متحف السينما

دورة للأفلام اليابانية عبر الولايات

دورة للأفلام اليابانية عبر الولايات
  • 861
مريم. ن مريم. ن
يحتضن متحف السينما إلى غاية 28 فيفري الجاري، دورة الأفلام اليابانية باعتبار أن هذه السينما لها تاريخ عريق تجاوز القرن من الوجود، كما أن الصناعة السينمائية اليابانية هي من أكبر الصناعات في العالم وتتجاوز إيراداتها الملياري دولار. وإضافة للدورة اليابانية، ستحتضن بعض قاعات السينماتيك لبعض الولايات عروضا لأفلام روائية سينمائية فرنسية.
من بين الأفلام اليابانية التي تعرض بمتحف السينما نجد مثلا فيلم "غودزيلا" المنتج سنة 1954 وسيكتشفه الجمهور أيام 15 ، 16، 18، 19، 22 و23 فيفري الجاري، وهو للمخرج إيشيرو هوندا.. وهو فيلم رعب لوحش خارج من الماء بعدما يستفيق هذا الكائن بفعل تجارب ذرية من مخبئه في أعماق البحر ويسبح قبالة سواحل اليابان لزرع الرعب، ويرمز إلى الكارثة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية والمتمثلة في هيروشيما.
فيلم آخر في قائمة العرض بعنوان "مذاق ساكي" لياسوجيرو أوزو، أنتج سنة 1952، يعرض اليوم وغدا ثم في 25 و26 فيفري الجاري، ويستمد عنوانه من شراب الساكية ويعرض نهاية فنان مثقف آثر دوما أن يلتزم في أعماله بالغموض. أما المخرج أوزو، فهو من رواد السينما اليابانية في القرن العشرين وكان مناضلا ومفكرا رحل سنة 1961.
فيلم آخر بعنوان "أراغامي" للمخرج ريوهي كيتامورا أنتج سنة 2003 ويعرض من 12 إلى غاية نهاية الشهر ويستمد فكرته من تراث الساموراي المتمثل في مجموعة من الفرسان يتصدون لغزاة من الفضاء. أما فيلم "بعد المطر" للمخرج تاكاشي كويزومي المنتج سنة 1999، فيعرض من 14 إلى نهاية الشهر وتدور أحداثه مع بدايات القرن الثامن عشر، وتتحدث عن حياة مقاتل من جماعة "الساموراي" يدعى ايهي ميزاوا، اشتهر بمواهبه الهائلة في فن المصارعة، غير أنه خلف قناع الشجاعة والقوة يخفي قلقا عميقا، ويشعر أنه غير قادر على تحقيق ذاته وسط مناخ العصر الإقطاعي الذي يعيش فيه، والفيلم مأخوذ عن رواية معروفة للكاتب شوغورو ياماموتو والعرض يجعل المتفرج مندمجا في أجواء الهدوء والسكون الداخلي.
أما فيلم "مذاق الرز بالشاي الأخضر" لياسوجيرو أوزو المنتج في سنة 1952 والذي يعرض يومي 19 و23 فيفري، فيتناول خصوصيات الثقافة اليابانية ومدى مواجهتها لثقافة الغرب المنتصر بعد الحرب العالمية الثانية.
يعرض في نفس الدورة فيلم "الرجل صاحب العربة الهندية"، ويتناول حقبة من تاريخ اليابان خلال الثلاثينيات ومدى التطور الصناعي الذي قضى على إرث الماضي منها العربة الهندية. ويروي فيلم "كلب منغوليا الأبيض" للمخرج يامباسورن دافا المنتج سنة 2005 جانبا من الحياة في مسقط رأسه بمنغوليا، حيث تمتد الجبال والمرتفعات إلى أفق السماء ويستعرض فيها حياة الرعاة الرحل وحياة الطفلة نازال في سن السادسة تأتي بعد العطلة المدرسية لهذه المنطقة المنقطعة عن الحضارة وترتبط بكلب ضائع فيها لكن والداها يرفضان كون الكلب نذير شؤم في تقاليد المنطقة.
نفس الدورة سيتم استضافتها في نفس الفترة في العديد من قاعات السينما بالوطن بدءا من قاعة "قروز" ببشار، قاعة "الثورة" ببجاية، "المتيجة" بالبليدة، "المونديال" بتيزي وزو، "شندرلي" بتلمسان، "الطاسيلي" بتيارت  و"الونشريس" بوهران والتي ستبرمج أفلاما يابانية أخرى منها "صابو" لتاكاشي مييك و«طابو" لناقيسا أوشيما و"الكمين" لايروشي إينا قاكي.
بالمقابل، تحتضن في نفس الفترة الممتدة لنهاية الشهر قاعة "الموكسي" بسيدي بلعباس دورة الأفلام الفرنسية التي تحوي في برنامجها عدة أعمال منها "المربع الأول" ليونيل ستيكيتي وفابريس إيبوي المنتج سنة 2011 وهو عبارة عن كوميديا ترصد حياة أخوين غير شقيقين يعيشان في فرنسا وهما ببشرة سمراء من أصول فرونكو ـ إفريقية وبعد وفاة الأب، يكتشفان في وثائق الميراث أنهما كانا من أصول الزنوج العبيد فتبدأ المغامرة.
فيلم آخر بعنوان "ريو لا يرد" لميشال هازانافيسيوس (2009) وهو من نوع الجوسسة يعرض حياة جاسوس فرنسي يعمل لصالح أمريكا، ويعرض أيضا فيلم "مائة بالمائة كشمير" الذي يصور حياة زوجين لا ينقصهما شيء في الحياة حتى يكتشفا أنهما بحاجة لطفل فيغزو بيتهما طفل مشاكس لتبدأ حياتهما الجديدة. أما فيلم "حب، شرب وغناء" فيروي نهاية رجل تقرر صديقاته القديمات أن يعطينه وقتهن قبل رحيله.
من جهتها، تستقبل قاعة سوق أهراس الأفلام الإسبانية منها "المستحيل" لخوان أنطونيو بايونا، "فولفي" لبيدرو ألمودوفار، "الهش" لجوم بالاغويرو، "النهاية" لخورخي توريغروسا و"ردة الفعل" لبريان خوريس، كما تحضر بالقاعة بعض الأفلام الفرنسية والأمريكية.