مهرجان العاصمة للأغنية الأندلسية للشباب
رحلة في ذاكرة التراث الموسيقيّ الجزائري

- 226

في إطار الاحتفاء بالموسيقى الأندلسية وحفظ التراث الثقافي الجزائري، يفتتح المركز الثقافي محمد عيسى مسعودي، الدورة السادسة للمهرجان الولائي للأغنية الأندلسية للشباب، الذي سيُقام من 12 إلى 23 مارس الجاري، على فترات متباينة، تحت شعار "النوبة في ذاكرة الشباب". ويسعى المهرجان إلى إبراز مواهب الشباب في مجال الموسيقى الأندلسية، وتأكيد الدور الكبير لهذه الألوان الفنية في الحفاظ على الهوية الثقافية للجزائر.
المهرجان فرصة كبيرة للشباب لعرض مواهبهم الموسيقية، وإظهار تميزهم في فنون الأغنية الأندلسية. كما يمثل منصة حيوية للحفاظ على هذا النوع الفني الأصيل، الذي يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الثقافية الجزائرية. ويُقام سنويا خلال شهر رمضان الفضيل. وتشرف على تنظيم هذا الحدث مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، بالتعاون مع جمعية ألوان الأندلس لولاية الجزائر.
وتشمل فعاليات المهرجان عروضا موسيقية متنوّعة يقدّمها شباب من مختلف البلديات، حيث تتنافس الفرق الأندلسية على إحياء سهرات تحمل بين طياتها طابعا مميّزا، يعكس عبق التراث، ويساهم في نقل تجربته للأجيال الشابة. ويُنتظر من خلال هذه السهرات التأكيد على أهمية المحافظة على التراث الفني الأندلسي، وتعريف الأجيال الجديدة بهذا النوع الموسيقيّ الفريد، الذي يتميّز باللحن الرائع، والنمط الأدائي الرفيع.
ويتضمّن البرنامج الفني لهذا العام 7 سهرات مميزة، حيث يتم تخصيص كلّ سهرة لفرقتين موسيقيتين تتناوبان على المسرح لتقديم عروضهما. وافتُتح المهرجان أمس الأربعاء 12 مارس، بحفل افتتاح رسمي يحييه كلّ من الفرقة الأندلسية لدار الشباب لبلدية القصة، والفرقة الأندلسية للمركز الثقافي "محمد ضربان" لبلدية زرالدة.
وتستمر التظاهرة بتقديم عروض متنوّعة من الفرقة الأندلسية لدار الشباب لبلدية برج البحري، والفرقة الأندلسية للمركز الثقافي "أرزقي تبودوشت" من بلدية بن عكنون، يوم 17 مارس، يليها عرض يوم 19 مارس، يشارك فيه كلّ من الفرقة الأندلسية لنادي الشباب من حيدرة، والفرقة الأندلسية لدار الشباب لبلدية القبة.
أما في 21 مارس، فستكون السهرة من نصيب جمعية "مزغنة" بالتعاون مع الفرقة الأندلسية للمركز الثقافي "عيسى مسعودي" من حسين داي. وتُختتم الفعاليات في 23 مارس بحفل يُحييه كل من الفرقة الأندلسية لدار الشباب "إدريس بلال" من جسر قسنطينة وبلدية عين النعجة.