مسرحية "ديتور" تُعرض بالمعهد الفرنسي بقسنطينة
رحلة مغامرة خارج الحدود الباريسية
- 652
زبير.ز
قدّم المخرج المسرحي الفرنسي فرانسوا رانسيلاك، عشية أول أمس بالمعهد الفرنسي بقسنطينة، عرضا بعنوان "ديتور" (التجوال)، الذي أنتجه مسرح الأكواريوم بباريس سنة 2011، من بطولة الفنانة كرستين غنون، والمقتبس عن رواية الكاتبة المصورة والفنانة التشكيلة الفرنسية صوفي كال، التي أصدرتها سنة 1980 تحت عنوان "متابعة إلى البندقية".
دام العرض حوالي ساعة من الزمن، علما أن المسرحية لا تحتاج إلى ديكور ولا سنوغرافيا؛ فهي بسيطة، يمكن أن تؤدَّى خارج أسوار المسرح، وفي أي مكان، كالمؤسسات التربوية، وفي مقرات الجمعيات، وفي المؤسسات، ومقر البلديات وفي المقاهي وحتى في الشقق؛ فهي نوع من المنولوغ، تؤديه ممثلة واحدة، وتغيّر ملابسها مرة أو مرتين فقط. تستعمل جدارا وراءها كشاشة خلفية لتبث من آلة رقمية بعض المناظر في شكل صور فوتوغرافية، كأزقة البندقية، المطعم والمطار، لتجعل المشاهد يغوص في قصتها بشكل عملي وانسيابي بدون الاعتماد على التخيل.
تروي المسرحية قصة فتاة شابة من الضاحية الباريسية لديها فضول كبير، شغلها الشاغل المغامرة وتتبّع المارة عبر شوارع باريس يوميا، حيث تأخذ لهم صورا، وتدردش معهم لتعرف عنهم بعض الأمور الشخصية؛ بغرض إشباع فضولها لا أكثر. وذات يوم تصادف الفتاة شابا يدعى هنري، تتصرف معه كما كانت تتصرف مع كل الذين قابلتهم وتابعتهم، لكنها تحس بشيء مختلف معه، فيقودها فضولها إلى رحلة العمر، إذ تكتشف أن هنري متوجه إلى مدينة البندقية بإيطاليا، وبالتالي يوجه لها دعوة لترافقه، وتزداد مغامرة الشابة بعدما تتعدى القصة الحدود المعهودة.
لم يكن أمام الشابة كريستين إلا قبول الدعوة؛ في خطوة جريئة للسفر إلى مدينة الأحلام واكتشاف سحر البندقية والغوص في شخصية هنري، حيث تعرض المسرحية يومياتها في مدينة الجمال والحب، وتكتشف بطلة القصة خلال أيامها الـ13 التي قضتها بعيدا عن حيّزها الجغرافي الباريسي، جزءا من شخصيتها وطبيعتها التي لم تكن تعرفها، كما تكتشف العديد من الحقائق، وتدرك أن الجمال الحقيقي هو الجمال الطبيعي بدون تصنّع أو مساحيق، لتأخذ المتفرج بعد ذلك في ظل العديد من الأسئلة التي تدغدغ المشاعر، والتي تجعل المتلقي يندمج في الحدث، ويدخل في حوار داخلي بينه وبين نفسه، محاولا الإجابة عن هذه الأسئلة التي لم تخطر للعديد يوما ما على البال، لينتهي العرض بمحطة المسافرين، حيث يعود الشابان من إيطاليا ويفترقان، وهكذا تنتهي قصة الشاب هنري في الساعة العاشرة وعشر دقائق.
للإشارة، تُعرض المسرحية أيضا بالمعاهد الفرنسية المنتشرة عبر الوطن، وذلك من خلال جولة فنية عبر الجزائر العاصمة، تلمسان، قسنطينة وعنابة.
المخرج فرونسوا رانسيلاك من مواليد 1963، بدأ مسيرته الفنية كممثل مسرحي قبل أن يتوجه إلى الإخراج في سن مبكرة، حيث أخرج أول عمل مسرحي له "بريطانيوس" سنة 1985 وكان يبلغ من العمر 21 سنة، وكان آخر عمل فني أخرجه هذه السنة "الساحة الملكية"، وهو حاليا يشغل منصب مدير مسرح الأكواريوم.
دام العرض حوالي ساعة من الزمن، علما أن المسرحية لا تحتاج إلى ديكور ولا سنوغرافيا؛ فهي بسيطة، يمكن أن تؤدَّى خارج أسوار المسرح، وفي أي مكان، كالمؤسسات التربوية، وفي مقرات الجمعيات، وفي المؤسسات، ومقر البلديات وفي المقاهي وحتى في الشقق؛ فهي نوع من المنولوغ، تؤديه ممثلة واحدة، وتغيّر ملابسها مرة أو مرتين فقط. تستعمل جدارا وراءها كشاشة خلفية لتبث من آلة رقمية بعض المناظر في شكل صور فوتوغرافية، كأزقة البندقية، المطعم والمطار، لتجعل المشاهد يغوص في قصتها بشكل عملي وانسيابي بدون الاعتماد على التخيل.
تروي المسرحية قصة فتاة شابة من الضاحية الباريسية لديها فضول كبير، شغلها الشاغل المغامرة وتتبّع المارة عبر شوارع باريس يوميا، حيث تأخذ لهم صورا، وتدردش معهم لتعرف عنهم بعض الأمور الشخصية؛ بغرض إشباع فضولها لا أكثر. وذات يوم تصادف الفتاة شابا يدعى هنري، تتصرف معه كما كانت تتصرف مع كل الذين قابلتهم وتابعتهم، لكنها تحس بشيء مختلف معه، فيقودها فضولها إلى رحلة العمر، إذ تكتشف أن هنري متوجه إلى مدينة البندقية بإيطاليا، وبالتالي يوجه لها دعوة لترافقه، وتزداد مغامرة الشابة بعدما تتعدى القصة الحدود المعهودة.
لم يكن أمام الشابة كريستين إلا قبول الدعوة؛ في خطوة جريئة للسفر إلى مدينة الأحلام واكتشاف سحر البندقية والغوص في شخصية هنري، حيث تعرض المسرحية يومياتها في مدينة الجمال والحب، وتكتشف بطلة القصة خلال أيامها الـ13 التي قضتها بعيدا عن حيّزها الجغرافي الباريسي، جزءا من شخصيتها وطبيعتها التي لم تكن تعرفها، كما تكتشف العديد من الحقائق، وتدرك أن الجمال الحقيقي هو الجمال الطبيعي بدون تصنّع أو مساحيق، لتأخذ المتفرج بعد ذلك في ظل العديد من الأسئلة التي تدغدغ المشاعر، والتي تجعل المتلقي يندمج في الحدث، ويدخل في حوار داخلي بينه وبين نفسه، محاولا الإجابة عن هذه الأسئلة التي لم تخطر للعديد يوما ما على البال، لينتهي العرض بمحطة المسافرين، حيث يعود الشابان من إيطاليا ويفترقان، وهكذا تنتهي قصة الشاب هنري في الساعة العاشرة وعشر دقائق.
للإشارة، تُعرض المسرحية أيضا بالمعاهد الفرنسية المنتشرة عبر الوطن، وذلك من خلال جولة فنية عبر الجزائر العاصمة، تلمسان، قسنطينة وعنابة.
المخرج فرونسوا رانسيلاك من مواليد 1963، بدأ مسيرته الفنية كممثل مسرحي قبل أن يتوجه إلى الإخراج في سن مبكرة، حيث أخرج أول عمل مسرحي له "بريطانيوس" سنة 1985 وكان يبلغ من العمر 21 سنة، وكان آخر عمل فني أخرجه هذه السنة "الساحة الملكية"، وهو حاليا يشغل منصب مدير مسرح الأكواريوم.