رحيل الفنان المسرحي صلاح الدين بن مهدي
- 1226
شُيعت جنازة الفنان المسرحي الشاب صلاح الدين بن مهدي، أمس، الذي توفي، أول أمس، بسكتة قلبية وعمره لا يتجاوز 31 سنة، قبل أيام من زواجه. وخلّف رحيله حالة كبيرة من الحزن لدى عائلته وأصدقائه الكثر، الذين أشادوا بأخلاقه الحميدة وطيبته اللامتناهية.
وكتب الكاتب رفيق طيبي على صفحته في الفايسبوك، أنه يظل مؤمنا أن للموت ذوقا رفيعا، يختار الأكثر طيبة وجمالا والأقدر على تقديم معنى للحياة، مضيفا: ”حين يرحل فنان في عمر (31 سنة) بسكتة قلبية وهو على مقربة من زواجه، يجد نفسه بحاجة إلى وضع كرسي قرب الموت ومساءلته عن هذه المصائر القاسية”. وتساءل: ”هل من الضروري أن يموت شاب أضاء خشبة المسرح ويعد بأضواء أقوى؟ هل تعمدت يا موت أن تفجع فيه أسرته الصغيرة وأسرة الفن الكبيرة؟ رغم أنني أعرف بشكل جازم أننا سننتهي جميعا في لحظة ما، وأن العمر هارب، وأن بلداننا تميتنا أحياءً، وترحّل أجسادنا بسرعة أيضا. لكن موت شاب وفنان لا يمكن وصفه إلا بالتراجيديا القاتلة التي تنبه الأحياء إلى ضرورة الزهد وحب الإنسان والتطهر من الضغينة والكراهية، فالموت ليس بعيدا عن أي فرد”.
وكتب المسرحي حليم زدام أيضا أنه حزين جدا لوفاة ابن بوعريريج صلاح الدين بن مهدي، وهو نفس أمر الكاتب عبد الرزاق بوكبة الذي كتب: ”صديقي وأخي المسرحي صالح بن مهدي، كيف أقنع بناتي بأن قلبك قد توقف إلى الأبد؟ أما أنا فسأحتاج إلى عمر آخر لأصدق ذلك، ربي يرحمك ويوسع عليك”. ل.د