الصالون الوطني للفنون التشكيلية بتلمسان

رهان على المواهب الشابة

رهان على المواهب الشابة
  • 494
ـ مريم . ن ـ مريم . ن

تنظم دار الثقافة "عبد القادر علولة" بالتنسيق مع مركز الفنون والمعارض بتلمسان، الطبعة الرابعة عشر للصالون الوطني للفنون التشكيلية "عبد الحليم همش" من 25 إلى 29 سبتمبر الجاري. وتتميّز هذه الطبعة بتنظيم مسابقة للفنانين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة وفق شروط المشاركة. يحمل الصالون الوطني للفنون التشكيلية اسم الفنان التشكيلي الكبير عبد الحليم همش، وسيكون موعدا لبرنامج ثقافي وفني زاخر، مع تنظيم مسابقة وطنية مفتوحة للفنانين الشباب، قصد رعاية المواهب الشابة والأخذ بيدها لمسار فني محترف.

وتقتضي أحكام وشروط المسابقة، أن تقتصر المشاركة على الفنانين التشكيليين الذين تتراوح أعمارهم من 20 إلى 35 سنة، والدارسين للفنون الجميلة والعصاميين من داخل وخارج الولاية. ويطلب من كلّ مترشّح تقديم عمل فني معاصر، أو ما بعد الحداثة في لوحة قياسها 70 على50 سم، تكون مرفقة بملخص كتابي للعمل الفني. ترسل أيضا صورة لإحدى اللوحات المشاركة على رابط الكتروني، وعلى أساسها ستقوم لجنة متخصّصة بانتقاء المترشحين للمسابقة وقرارتها غير قابلة للطعن. تملأ البيانات بوضوح في الرابط، وتوضع اللوحات بجودة عالية، إضافة إلى السيرة الذاتية للفنان وسيكون آخر أجل لتسجيل الأعمال المشاركة في 14 سبتمبر الجاري.

من شروط المسابقة أيضا أن يتم التكفل بإيواء وإطعام المشاركين من خارج ولاية تلمسان،  وسيكون الإعلان عن الأعمال الفائزة، يوم 29 سبتمبر، أثناء حفل اختتام الطبعة الرابعة عشر للصالون الوطني للفنون التشكيلية "عبد الحليم همش". ورصد لمسابقة عبد الحليم همش 2022 ثلاث جوائز قيمة تقدم على المراتب التالية: الجائزة الأولى والثانية والثالثة. كما يعتبر الصالون الوطني للفنون التشكيلية الذي تحتضن طبعاته ولاية تلمسان بمثابة ذكرى لريشته، وتكريما لأعماله الفنية التي ذاع صيتها بالجزائر وأوروبا. ويشهد هذا الصالون الذي تحتضنه تلمسان منذ الطبعة الأولى سنة 2010 إقبالا كبيرا من سنة إلى أخرى، بفعل استقطابه لأحسن الرسّامين والفنانين الذين يقدّمون أفضل اللوحات، وهو ما جعله يكتسي أهمية بالغة ويستقطب جمهورا مميزا.

يحمل هذا الصالون اسم أحد رموز الريشة الجزائرية وهو الفنان التشكيلي عبد الحليم همش، الذي ولد سنة 1906 بتلمسان، وزاول دراسته بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، قبل أن يلتحق بمدرسة الفنون الجميلة لباريس بفرنسا، وسبق للفنان الراحل بمعية الرسام الجزائري المعروف محمد راسم، أن شارك في عدة معارض بباريس قبل وفاته عام 1979، وأصبحت طبعة الصالون بمثابة ذكرى للراحل وتمجيدا لأعماله الفنية التي ذاع صيتها بالجزائر وأوروبا.