جامعة سكيكدة

"رواية الرحلة.. تقاطع الواقعي والتخيّلي" في ملتقى دولي

"رواية الرحلة.. تقاطع الواقعي والتخيّلي" في ملتقى دولي
  • القراءات: 290
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى "عبد الحميد مهري" بجامعة "20 أوت 1955" بسكيكدة، اليومين الماضيين، أشغال الملتقى الدولي الأوّل حول "رواية الرحلة، تقاطع الواقعي والتخيّلي"، من تنظيم قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات بالتنسيق مع مخبر التراث الأدبي الجزائري (الرسمي والهامشي).

أشرف على افتتاح الملتقى البروفيسور توفيق بوفندي مدير الجامعة رفقة عميد كلية الأدب واللغات، رئيس قسم اللغة والأدب العربي ورئيس الملتقى الدكتور محمد لعور. وحضره نائب المدير المكلف بالتنمية والاستشراف والتوجيه، وثلة من الأساتذة والدكاترة، إلى جانب الطلبة المهتمين بالموضوع، الذي شارك فيه أساتذة من مختلف جامعات الوطن وخارجه من العراق، وجامعة باماكو بمالي، وتونس، ومصر؛ بتقديم مداخلات ومساهمات، إلى جانب إشرافهم على ورشات حضورية، وعن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ومن ثمّة فإنّ المشاركين في أشغال هذا الملتقى الدولي، حاولوا الإجابة عن جملة من الأسئلة، والإشكالات المطروحة، في مقدماتها جنس النص هل هو رحلة أم رواية؟ وهل يمثل هذا النوع (رواية الرحلة) عودة المبدع العربي نحو أشكال تراثية فقدت شرطها التاريخي، أم هو استثمار للتجربة التراثية العربية؛ في اجتراح شكل سردي جديد، أم هي رغبة وطموح الروائي في كتابة نص حداثي، تتداخل فيه الأشكال، وتمحى الفواصل والحدود، وتنتفي الأجناس والأنواع؟
وركّز مدير الجامعة البروفيسور توفيق بوفندي خلال الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، على أهمية الملتقيات العلمية، والبحث العلمي، مؤكّدا على دعمه هذه الفعاليات، وكل ما يمكن أن يساهم في تطوير جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة.

وتناول الملتقى بالتحليل، تجنيس الرحلة، والرحلة المفهوم والأسس، وبنية الرحلة وشعرية النص الرحلي، وآليات الكتابة الرحلية. كما تمّ التطرّق لخصوصية النص الرحلي والبناء والخصوصية، والأدبي والتوثيقي في رواية الرحلة، والصورة في رواية الرحلة، إلى جانب موضوع الواقعي والفنتازي في رواية الرحلة، والرحلة بوصفها مكونا روائيا، والرواية العربية واستلهام التراث الرحلي، وآليات كتابة الرواية الرحلية، ناهيك عن موضوع السرد، وبنية الرواية الرحلية.

وحسب الدكتور محمد لعور، فإنّ الملتقى يهدف إلى مواكبة تحوّلات الكتابة الروائية العربية، ومنها إبراز أهمية النص الرحلي؛ كمكوّن سردي، ورافد مهم، ساهم في بلورة نمط جديد من الكتابة الروائية، إلى جانب الوقوف على التداخلات النصية بين السرد الرحلي والسرد الروائي، وآليات كتابة رواية الرحلة، وتقنياتها الفنية، وكذا فتح آفاق بحثية جديدة أمام طلبة الدكتوراه، وإثراء الجانب المعرفي والعلمي.