الكاتبة أمل بوشارب لـ"المساء":
روايتي المستقبلية بلغة إيطالية و روح جزائرية
- 188
حاورتها: لطيفة داريب
نسجت الكاتبة الجزائرية المقيمة بإيطاليا، أمل بوشارب، في مجموعتها القصصية الجديدة"لأنهم من هناك" حكايات جمعت فيها بين الجزائر وإيطاليا وبين المحلي المحض والإنساني الواسع. كما سلطت الضوء على الإنسان الذي ينتمي إلى شمال وجنوب المتوسط في زمن العولمة وطرحت في مؤلفها هذا عدة أسئلة عن العيش في ضغط عالم ما بعد الحداثة حيث تلاشت فيه الحدود.."المساء" التقت بالكاتبة أمل بوشارب على هامش توقيعها لإصداراتها بجناح دار "شهاب" وأجرت معها هذا الحوار القصير.
❊❊ حدّثينا عن إصدارك الأخير؟
❊ "لأنهم من هناك" (منشورات شهاب، 2024) مجموعة قصصية غُزلت بين الجزائر وإيطاليا تحتوي على 9 قصص، أقف فيها على شخصيات من البلدين قادمة من خلفيات اجتماعية وعمرية مختلفة. شخصيات مركبة تعيش ضغط عالم ما بعد الحداثة، وما يجمع بينها هو أنها تعيش جميعها لحظة العولمة وطغيان الأيديولوجيا النيوليبرالية.
حاولت من خلال هذه القصص رصد تفاعل الانسان المنتمي لشمال وجنوب المتوسط، عربيا كان أو غربيا، مع الوضع العالمي الجديد الذي امّحت فيه الحدود بين الدول وطغت فيه الفلسفة الفردانية. هل ستسطّح الفلسفات الحديثة وعينا الإنساني على نحو متساوٍ؟ هل ستتمكن ثقافات محددة أكثر من غيرها من مقاومة العولمة و"الفكر الأحادي"؟ أم أننا أصبحنا جميعنا أهدافا سهلة لهذه الأيديولوجيا التي سلّعت كل شيء حتى الانسان؟ مع هذه الأسئلة يتفاعل بكلمتين نقديتين (نشرتا مع العمل) الكاتبين الإيطاليين الكبيرين باولو فاليزيو ومارتشيلو فينيزياني. وفي هذه المجموعة تصدر لأول مرة باللغة العربية قصة المتمردة المنشورة بإيطاليا عن دار بوينديا بوكس عام 2020، وقصة "الرائحة" الفائزة نسجت الكاتبة الجزائرية المقيمة بإيطاليا، أمل بوشارب، في مجموعتها القصصية الجديدة"لأنهم من هناك" حكايات جمعت فيها بين الجزائر وإيطاليا وبين المحلي المحض والإنساني الواسع. كما سلطت الضوء على الإنسان الذي ينتمي إلى شمال وجنوب المتوسط في زمن العولمة وطرحت في مؤلفها هذا عدة أسئلة عن العيش في ضغط عالم ما بعد الحداثة حيث تلاشت فيه الحدود.."المساء" التقت بالكاتبة أمل بوشارب على هامش توقيعها لإصداراتها بجناح دار "شهاب" وأجرت معها هذا الحوار القصير.
❊❊ حدّثينا عن إصدارك الأخير؟
❊ "لأنهم من هناك" (منشورات شهاب، 2024) مجموعة قصصية غُزلت بين الجزائر وإيطاليا تحتوي على 9 قصص، أقف فيها على شخصيات من البلدين قادمة من خلفيات اجتماعية وعمرية مختلفة. شخصيات مركبة تعيش ضغط عالم ما بعد الحداثة، وما يجمع بينها هو أنها تعيش جميعها لحظة العولمة وطغيان الأيديولوجيا النيوليبرالية.
حاولت من خلال هذه القصص رصد تفاعل الانسان المنتمي لشمال وجنوب المتوسط، عربيا كان أو غربيا، مع الوضع العالمي الجديد الذي امّحت فيه الحدود بين الدول وطغت فيه الفلسفة الفردانية. هل ستسطّح الفلسفات الحديثة وعينا الإنساني على نحو متساوٍ؟ هل ستتمكن ثقافات محددة أكثر من غيرها من مقاومة العولمة و"الفكر الأحادي"؟ أم أننا أصبحنا جميعنا أهدافا سهلة لهذه الأيديولوجيا التي سلّعت كل شيء حتى الانسان؟ مع هذه الأسئلة يتفاعل بكلمتين نقديتين (نشرتا مع العمل) الكاتبين الإيطاليين الكبيرين باولو فاليزيو ومارتشيلو فينيزياني. وفي هذه المجموعة تصدر لأول مرة باللغة العربية قصة المتمردة المنشورة بإيطاليا عن دار بوينديا بوكس عام 2020، وقصة "الرائحة" الفائزة بجائزة المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب 2008.
❊❊ هل تشعرين بثقل المسؤولية وأنت تمثلين الثقافة الجزائرية في إيطاليا ؟
❊ الجزائر بلد ثرية ثقافيا ولها عمق حضاري استثنائي، امتدادها الجغرافي يجعلها بلدا قارة بكل ما تحمله الكلمة من تنوع ثقافي واجتماعي، أن تكون كاتبا جزائريا يعني أن تحمل داخلك أبعادا كثيرة، عربية وأمازيغية ومتوسطية وأفريقية. وهذا أمر يحمله كل جزائري بأريحية لأنه يشكل هوية تشكلت على مر قرون ونحتت في أعماقنا شخصية فريدة.
كمبدع يكفي ان تكون صادقا حتى تتمكن من إيصال كل هذه الحمولة بعفوية، وأن تكون مؤمنا بهذا الانتماء. والانتماء هو حاليا ما ينبغي أن يشكل المسؤولية الكبرى للكاتب لأننا في عصر امحاء الحدود أصبح البعض يروج لفكرة الانتماء على انها فكرة لا تتوافق مع أن تكون مثقفا "عصريا". والحقيقة هو أن الانتماء هو ما ينبغي أن يتمحور عليه الفعل الثقافي المقاوم في هذا العصر، وهنا لابد من أن نستدعي المفكر الإيطالي الكبير أنطونيو غرامشي الذي سك لنا مفاهيم فلسفية عظيمة لا بد ان تشكل بوصلتنا للعمل الثقافي اليوم، وهي أن تكون "مثقفا عضويا" في وجه "الهيمنة الثقافية".
❊❊ هل من مشروع أدبي جديد؟
❊ هناك رواية ستصدر قريبا ان شاء الله عن دار نشر إيطالية عريقة، كتبت باللغة الإيطالية ولكنها تنبض بالجزائر.بجائزة المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب 2008.
❊❊ هل تشعرين بثقل المسؤولية وأنت تمثلين الثقافة الجزائرية في إيطاليا ؟
❊ الجزائر بلد ثرية ثقافيا ولها عمق حضاري استثنائي، امتدادها الجغرافي يجعلها بلدا قارة بكل ما تحمله الكلمة من تنوع ثقافي واجتماعي، أن تكون كاتبا جزائريا يعني أن تحمل داخلك أبعادا كثيرة، عربية وأمازيغية ومتوسطية وأفريقية. وهذا أمر يحمله كل جزائري بأريحية لأنه يشكل هوية تشكلت على مر قرون ونحتت في أعماقنا شخصية فريدة.
كمبدع يكفي ان تكون صادقا حتى تتمكن من إيصال كل هذه الحمولة بعفوية، وأن تكون مؤمنا بهذا الانتماء. والانتماء هو حاليا ما ينبغي أن يشكل المسؤولية الكبرى للكاتب لأننا في عصر امحاء الحدود أصبح البعض يروج لفكرة الانتماء على انها فكرة لا تتوافق مع أن تكون مثقفا "عصريا". والحقيقة هو أن الانتماء هو ما ينبغي أن يتمحور عليه الفعل الثقافي المقاوم في هذا العصر، وهنا لابد من أن نستدعي المفكر الإيطالي الكبير أنطونيو غرامشي الذي سك لنا مفاهيم فلسفية عظيمة لا بد ان تشكل بوصلتنا للعمل الثقافي اليوم، وهي أن تكون "مثقفا عضويا" في وجه "الهيمنة الثقافية".
❊❊ هل من مشروع أدبي جديد؟
❊ هناك رواية ستصدر قريبا ان شاء الله عن دار نشر إيطالية عريقة، كتبت باللغة الإيطالية ولكنها تنبض بالجزائر.