اختتمت بدار الثقافة «الشهيد علي سوايحي» بخنشلة، أشغال الملتقى الأوّل لجائزة الأديبة الراحلة زليخة سعودي للإبداع الفني والأدبي، بمشاركة أكثر من 30 مبدعا، من فنانين تشكيليين، شعراء وأدباء قدموا من مختلف ولايات الوطن. 

الملتقى الذي جاء تحت شعار «البعد الوطني في الفن الجزائري» تنافس فيه المشاركون على أحسن ثنائية «شعر ولوحة فنية»، تعالج كل منها موضوعا واحدا في إطار شعار الملتقى وأهدافه التي أنشئ من خلالها، وهي المزج بين الفن التشكيلي والشعر، في ثنائية قلّما تجتمع رغم أنهما يشتركان في أنهما فنان تعبيريان، توضّح فيه الآراء والمكنونات في التشكيل بالألوان والرموز، وفي الشعر بالكلمات والكناية والسجع والتشبيه.

مديرية الثقافة بادرت بتأسيس هذا الملتقى، إحياء لأدب الكاتبة الراحلة زليخة سعودي، وتسليط الضوء على حياتها وأعمالها المتنوّعة بين القصة القصيرة والمسرح والمقال، من جهة، وتشجيعا ودعما للإبداع في مختلف المجالات الثقافية والفنية من جهة ثانية.وقد توّج عن فئة الفن التشكيلي الفنان خالد سبع من ولاية خنشلة، وعن فئة الشعر الشاعرة نجاح حدة من ولاية قسنطينة عن قصيدتها الموسومة بـ«المشهد العبثي». وفي ختام هذه التظاهرة الثقافية ثمّن المشاركون هذه المبادرة الطيبة التي أتاحت فرصة الالتقاء مع أقرانهم وأصدقائهم خارج الفضاء الأزرق أو الفايسبوك وسمحت بتلاقح أفكارهم وتجاربهم خاصة، أسّست للمزج بين نوعين تعبيريين عن فنين مختلفين، متمنين تكرار إقامة هذا الملتقى ولم لا توسيع دائرة الاستفادة بتدويل الملتقى الذي كان ناجحا ـ حسبهم ـ بكلّ المقاييس.