يُعدّ سفيرا للثقافة الحسانية

سعدي مباركي يُصدر كتاب "رحلة الشاي"

سعدي مباركي يُصدر كتاب "رحلة الشاي"
الشاعر الأستاذ سعدي مباركي
  • القراءات: 372
ل. د ل. د

نظّم بيت الشعر الجزائري، مكتب الجزائر العاصمة، بالتعاون مع المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية لولاية الجزائر، وبالتنسيق مع مكتب بيت الشعر الجزائري  بتندوف، أوّل أمس، جلسة أدبية حول كتاب "رحلة الشاي في الثقافة الحسانية  من النازلة إلى العادة والتقليد" للكاتب الشاعر الأستاذ سعدي مباركي.

بالمناسبة، كتب الشاعر والأمين العام لجمعية بيت الشعر الجزائري، الدكتور عاشور فني، في صفحته الفايسبوكية، منشورا حول صدور الكتاب الثالث للأستاذ سعدي مباركي بعنوان "رحلة الشاي..الشاي في الثقافة الحسانية من النازلة إلى العادة والتقليد" .
ومما جاء فيه أن سعدي مبارك طرق في كتابه الجديد، بابا جديدا، يتعلّق بكيفية دخول الشاي إلى الثقافة الحسانية، وكيف أصبح عادة اجتماعية لها طقوسها وجلساتها وأدبها الخاص، مضيفا أن دخول الشاي إلى الصحراء ارتبط بتحوّلات اجتماعية وثقافية كبيرة، احتواها هذا الكتاب الهام.  وتابع: " بعد أن تطرّق المؤلف للشاي وتاريخ ظهوره في العالم وفي شمال إفريقيا، تناول واقعه في مجتمع "البيظان" . كما كتب عن معجم الشاي في اللغة الحسانية، وعادات المجتمع الحساني في تناوله، وإكرام الضيف. ثم عرّج على الشاي في الأدب الحساني في النثر والشعر، وفي فن المقامات، وفي الثقافة الشعبية، وعادات التداوي والعلاج بالشاي.  وقد أورد الأستاذ سعدي في كتابه "رحلة الشاي" ، قصائد لطيفة، ومناظرات، ومقامات بديعة، ليتطرّق لبعض الأحكام التي تجعل من الشاي فلسفة خاصة بالمجتمع الحساني، من ذلك مثلا، "جيمات الشاي" ؛ أي جيم الجمر، وجيم الجماعة، وجيم الجر. فمن تقاليد الشاي أن يتم إعداده على الجمر، ولا يمكن تناوله إلاّ في جلسة جماعية، وأن يكون ذلك في سعة من الوقت وتوسّع الأحاديث؛ فلا تتناسب ثقافة الشاي مع أدوات الطبخ الحديثة، ولا الآنية العادية، ولا مع العجلة أو الفردانية؛ إنها ثقافة وفلسفة مجتمعية متكاملة. كما ضمّ الكتاب "طاءات الشاي"، وهي رفيعة في معانيها ودلالاتها.  وقال فني إن سعدي بذل من ماله وجهده في غياب دعم المؤسسات (رغم المحاولات المتكررة)، ليصدر كتابين آخرين، وهما كتاب "منتخبات حسانية" في الأدب واللغة. وكتاب آخر حول الإبل "المستبيل" ، يوثق المعارف التي حصّلها المجتمع الحساني حول الإبل، وتأثير هذا الكائن الصحراوي الخرافي في الثقافة الحسانية. وبالمقابل، قدّم سعدي عدة محاضرات حول الثقافة الحسانية؛ من بينها محاضرة حول الأدب الحساني خاصة الشعر، وهذا خلال فعاليات "المقار الثقافي" التي نظّمها بيت الشعر الجزائري مع المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية، وكذا مداخلة حول "اللغة الحسانية في إطار الأدب الحساني" بملتقى "الكتابة في وسط حضري" بالمكتبة الوطنية، بالإضافة إلى محاضرة أخرى دائما حول الثقافة الحسانية، وهذه المرة ضمن فعاليات المنتدى الثقافي الجزائري.
وفي اليوم الوطني للشعر بقصر الثقافة، قدّم الأستاذ سعدي مباركي محاضرة حول "الأدب الحساني ودوره في مقاومة الاستعمار"، بينما قدّم خلال ندوة "أطلس الشعر الجزائري" بمركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، محاضرة حول "الأشكال والممارسات الشعرية في الثقافة الحسانية" ؛ حيث أبان الأستاذ سعدي مبارك عن كفاءة عالية، ومعرفة واسعة بالثقافة الحسانية وبمجتمع "البيظان" من حيث التاريخ الاجتماعي والثقافي، والتحوّلات التي طرأت على هذا الفرع من الثقافة الوطنية.