"لوحات فنية تترجم تاريخا وهوية"
"سمبوزيوم لمسات" بقصر "مفدي زكريا"
- 198
انطلقت فعاليات الطبعة الثامنة من "سمبوزيوم لمسات الدولي للفنون التشكيلية"، أول أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، الذي يهدف إلى إرساء جسور التبادل والتجاور بين الفنانين الجزائريين والأجانب، وتدعيم تجاربهم الفنية. وتحمل هذه التظاهرة الفنية، التي يحضتنها قصر الثقافة "مفدي زكريا"، إلى غاية 31 أكتوبر الجاري، شعار "لوحات فنية تترجم تاريخا وهوية"، تزامنا مع إحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، حيث تشرف على تنظيمها جمعية "لمسات" للفنون التشكيلية لولاية خنشلة، برعاية من وزارة الثقافة والفنون.
تعرف الطبعة الثامنة مشاركة 45 فنانا تشكيليا من 16 بلدا، من بينهم فنانون جزائريون من مختلف الولايات، إلى جانب 32 فنانا أجنبيا من بلدان، كأستراليا وكندا وألمانيا والسويد وإيرلندا وتركيا وإيران وفلسطين وتونس ومصر والسعودية وسوريا وسلطنة عمان وليبيا، حسب ما صرح به، رئيس جمعية "لمسات"، فؤاد بلاع، لـ"وأج".
انطلقت ورشات التشكيل والإبداع ببهو قصر الثقافة، حيث سيعمل المشاركون لمدة ثلاثة أيام، على إنجاز أعمالهم الفنية، اعتمادا على مخيلتهم الفنية، وما شاهدوه من مناظر جزائرية، وكذا التعريف بالموروث الثقافي لبلدانهم، فيما سينطلقون لاحقا في إنجاز جداريات، تحاكي تاريخ وأحداث الثورة التحريرية، في جو يسوده تبادل التقنيات والمهارات.
سيعرف أيضا هذا اللقاء الفني، تنظيم ندوات حول القيم الفنية، ينشطها مختصون، مثل نجلاء بن دنمبري حول العلاج بالفن، وأخرى حول زرع القيم الجمالية وسوق الفن في الوطن العربي، بمشاركة عدة أسماء فنية، على غرار نصر الدين دوادي من الجزائر، عادل عبد الرحمن من مصر، بايتي هولسمن من إيرلندا وحمادي بنية من تونس.
يهدف "سمبوزيوم لمسات الدولي للفنون التشكيلية"، الذي تأسس في 2016 من طرف جمعية "لمسات" لولاية خنشلة، إلى تبادل جسور الثقافة بين الفنانين المشاركين من مختلف البلدان، والتعريف بالموروث الفني الجزائري.