اختتام الطبعة 39 من «تيمقاد» الدولي

سيمفونية تراثية متناغمة

سيمفونية تراثية متناغمة
  • 514
ع. بزاعي ع. بزاعي

أجمع الفنانون المشاركون في سهرة اختتام مهرجان تيمقاد الدولي، على أهمية مثل هذه التظاهرات التي قطعت أشواطا كبيرة نحو العالمية، مطالبين بضرورة توظيفه في بعده الفني والثقافي، واستغلال خصوصيات المنطقة وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب، لدعم الثقافة والسياحة. 

شكّلت سهرة الاختتام صورة فنية رسمت ديكورها وعزفت فيها السيمفونية التراثية لتتناغم مع الألوان الفنية الجزائرية، فكانت أجواء ثقافية مزجت بين التراث الأصيل على وقع أنغام «فرقة عبد الحميد بوزاهر» وكمال القالمي الذي أضاف تعديلات على التراث، باستعمال آلات موسيقية حديثة، فضلا عن الأغنية الشبابية في حضرة الشاب مامي. عرفت الطبعة حضورا قياسيا في سهرة الاختتام التي كانت مختلفة عن باقي السهرات في تناولها مضامين الأصالة والتاريخ وتعزيز الروابط الأخوية فيما بين أبناء الشعب الجزائري، والدعوة الصريحة للالتفاف بمشروع الوحدة الوطنية، وهو ما تجسّد فعليا على وقع النغمة الأصيلة للقصبة والبندير.في أزيد من ساعة من الزمن، حول الشاب مامي سكون الليل إلى فضاء رقص جذب الجمهور، فكان التجاوب التام فوق المدرجات، عندما استرسل في مغازلة الجمهور بروائعه المشهورة التي انفعل لها الشباب في المدرجات، حيث ردّد أغانيه فوق المدرجات. 

حرارة المهرجان امتدت إلى الظهور المتجدّد لكمال قالمي، الذي حيا كعادته جمهوره في تاسع مشاركة له بالمهرجان، الذي قال في شأنه «بفضله كسرت الحدود الجغرافية بالرسالة الفنية، ولازلت متشبّثا بالتراث»، وبذلك جدّد الوصال بعدما ربط صلة وثيقة بشباب المنطقة.للإشارة، أشرف الأمين العام لوزارة الثقافة اسماعيل أولبصير، على مراسم الاختتام، وأبدى ارتياحه للمجهودات الجبارة التي بذلت لإنجاح الطبعة، وثمّن دور وسائل الإعلام التي ساهمت إلى حدّ بعيد في إنجاح سهرات ليالي تيمقاد.