الشاعرة عليمة عبدات بمكتبة "شايب دزاير"
شظايا كلمات تحولت إلى قصائد مؤثرة
- 704
جمعت الشاعرة عليمة عبدات بعض شظايا ذاكرتها، وجزءا من الصور التي بقيت راسخة في ذهنها، وأشياء من أمور علقت في أعماقها وحولتها إلى قصائد، نشرتها في ديوانها الجديد المعنون بـ"مثل اللحم الموشوم"، الصادر حديثا عن المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار "أناب".
احتضنت مكتبة "شايب دزاير"، التابعة للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، أول أمس، ندوة نشطتها الشاعرة عليمة عبدات، تزامنا مع صدور ديوانها الثالث الموسوم بـ"مثل لحم موشوم"، وبالمناسبة، قالت إنه بعد انتهائها من كتابة ديوانها، ابتعدت شيئا ما عن قصائدها، لكي تتأملها وتتذكر بعضا من ذكرياتها التي اعتبرتها جزءا من حاضرها، وليس من ماضيها، حتى ولو كانت من الماضي، فهي صادرة من أعماقنا لا محالة.
وأكدت الشاعرة هوسها بكل ما نقرر تنحيته من إبداعنا، مثل كلمات لم نشأ أن تكون ضمن قصيدة أو مشهد نراه غير مناسب لفيلمنا، لتجعلها في صدارة قصائدها، مثل طفل يجد قطعة من لعبة "بازل" يحاول أن يلصقها بكل الطرق الممكنة. وأضافت أن كل هذه الكلمات التي خبأتها يوما ما في الدرج، انتقمت منها وتحولت إلى وشم في الجسد،لا يمكن نزعه بسهولة.
وأشارت عبدات، إلى أننا أحيانا، لا نرى إلا ما تسمحه لنا كاميرا عقلنا ونقصي بذلك صورا كثيرة خاصة المتعلقة منها بطفولتنا. موضحة استعمالها في ديوانها معالم يمكن الارتكاز عليها، حتى يتمكن القارئ من المرور عبر القصائد بكل سلامة، والشعور بها بكل عمق. وفي هذا كتبت عن باتنة مسقط رأسها وعن الجزائر العاصمة، المدينة التي احتضتنها وغزة الجريحة وعن الذكريات والعلاقة المعقدة بين الأزواج وعن التأمل ومواضيع أخرى.
للإشارة، كتب مقدمة الديوان الكاتبان ارزقي مترف ولزهاري لبتر. ويضم هذا المؤلف 75 قصيدة باللغة الفرنسية.