متحف الفن والتاريخ بتلمسان
صور فوتوغرافية تاريخية تحتفي بالذاكرة
- 324
تخليدا للذكرى 79 لمجازر 8 ماي من كل سنة المصادف لليوم الوطني للذاكرة، يحتضن المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان، معرضا للصور الفوتوغرافية التاريخية، يروي همجية الاستدمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري الأعزل، التي لاتزال محفورة في الذاكرة الوطنية؛ باعتبارها من أبشع الجرائم ضد الإنسانية والقيم الحضرية التي لا تسقط بالتقادم، ارتكبت خلالها قوات الاحتلال الفرنسي عمليات قتل ضد الشعب الجزائري.
وشملت هذه الأحداث التي لاتزال راسخة في أذهان الجزائريين، معظم أرجاء الجزائر بعد أن قامت الشرطة الفرنسية بقمع المظاهرات فيها يوم إعلان انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية؛ حيث أتاحت المظاهرات التي جرى تنظميها، فرصة للقوميين للمطالبة باستقلال البلاد عن فرنسا، ومن ثم تدخلت الشرطة وقتلت شابا، وتحولت المظاهرات إلى أعمال شغب.
وقرّرت، آنذاك، سلطات الاحتلال الفرنسي تطبيق القانون العُرفي. وشرعت الشرطة في قمعها؛ ما أدّى إلى مقتل آلاف الأشخاص بعدما كانت فرنسا الاستدمارية وعدت الجزائريين بمنحهم الاستقلال إن شاركوا معها في الحرب العالمية الثانية. وكان الجنود الجزائريون في الصف الأوّل في الحرب، كمجموعة دروع بشرية للجنود الفرنسيين.