‘’سيلا 23”
طبعة تميزها حركية في الإصدار
- 887
تتميز الطبعة 23 لصالون الجزائر الدولي للكتاب ”سيلا”، التي تعقد فعالياتها من 29 إلى 10 أكتوبر الجاري، بدخول أدبي ثري تعكسه الإصدارات الجديدة لدور النشر الجزائرية، التي ستقدم موعدا مهما للجمهور للتجديد مع عالم الكتاب.
على مدار 11 يوما، سيكون الزوار خلال هذا الحدث الثقافي -الأكثر زيارة وانتظارا- على موعد مع كتاب وناشرين بحضور أسماء كبيرة في الأدب الجزائري، وأخرى جديدة، بالإضافة إلى مشاركة دور نشر شابة تبحث عن مكانة لها وسط الناشرين الجزائريين التقليديين.
من بين هذه الأسماء المعروفة، مايسة باي وياسمينة خضرا وكمال داود وواسيني الأعرج وعماري شوقي، الذين سيوقعون إصداراتهم الجديدة، في حين ستشارك دور نشر مؤسسة حديثا بقوائم من مؤلفاتها الجديدة، تضم مئات العناوين، وتعكس في معظمها تجارب جديدة في الكتابة، على غرار ”الجزائر تقرأ” و«بوهيما” اللتان تشاركان لأول مرة.
بينما تغيب 19 دار نشر جزائرية، حسبما صرح به محافظ المهرجان، وتحضر في المقابل العديد من الدور المعروفة، كـ«البرزخ” و«قصبة” و«الشهاب” و«ميم” و«الاختلاف”، بالإضافة إلى ”الكلمة”.
ستكون الصين ضيف شرف هذه الطبعة، بمشاركة وفد سيعرض أزيد من 10 آلاف كتاب مترجم للعربية والفرنسية، والمخصصة في معظمها للثقافة الصينية التقليدية وتعلم اللغة الصينية (الماندرين)، بالإضافة إلى العلوم والتكنولوجيا.
ستحضر في هذا الإطار أكثر من 40 دار نشر صينية، وستة كتاب يتقدمهم مو يان الحائز على جائزة نوبل للآداب (2012)، وهذه أول مرة يشارك فيها في الصالون، أديب متوج بجائزة مهمة في العالم.
سينشط هؤلاء الضيوف العديد من اللقاءات مع الجمهور بجناح جمهورية الصين الشعبية، حيث سيقدم أكثر من 2500 عنوان باللغة الصينية، بالإضافة إلى معرض للصور والأفلام الصينية.
سيشارك من جهة أخرى أكثر من 90 مبدعا بين كتاب وروائيين ومؤرخين في هذا الموعد الأدبي الهام، من بينهم 65 جزائريا.
ستهدى أيضا هذه الطبعة لكتاب جزائريين وافتهم المنية منذ طبعة ”سيلا 2017”، على غرار نور الدين سعدي والناقد شريبت أحمد شريبت، والشاعر عثمان لوصيف والمجاهدين والكتاب مصطفى تونسي ومحمد سحنون والروائي حفناوي زاغز.
برنامج يميزه التكرار والجديد شبه منعدم
يشارك في الطبعة الـ23 لصالون الجزائر الدولي للكتاب حوالي 1015 دار نشر (972 في 2017)، من بينها 276 جزائرية (314 في 2017)، ستعرض حوالي 300 ألف كتاب (230 ألفا في 2017) بين أدبية وجامعية ومؤلفات للشباب.
يعتبر ”سيلا” -الذي توقف عن النشاط خلال سنوات الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يستعيد نشاطه انطلاقا من عام 2000- أحد أهم المواعيد الثقافية حاليا من حيث الإقبال، حيث توافد عليه 1.7 مليون زائر في 2017.
عدا هذا الرقم، لا توجد أية إحصائيات أو بحوث حول حركية الكتاب وأهمية جمهور القراء، إلى جانب أولويات واهتمامات القراء أو مقتني الكتب على مر هذه السنوات، وهي من المهام المخولة قانونا للمركز الوطني للكتاب الذي تأسس في 2009.
على غرار الطبعة السابقة، لم تأتي هذه اللقاءات المخصصة للزوار بأي جديد، حيث يبرز جليا التكرار في المواضيع، على غرار الندوة المتعلقة بالتاريخ يوم الفاتح نوفمبر، والتي ستنظم بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة عام 1958، نفس الشيء بجناح ”روح الباناف”، و«المدرجات”، حيث سيحضر أزيد من 16 كاتبا، بالإضافة إلى الملتقى الأورو-مغاربي العاشر للكتاب، المنظم من طرف مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر.
افتتح صالون الجزائر الدولي للكتاب أبوابه رسميا يوم الإثنين، وللجمهور انطلاقا من يوم الثلاثاء في قصر المعارض بالصنوبر البحري في الجزائر العاصمة.