المسرح الجهوي "امحمد بن قطاف" بالنعامة

طرح تجربة المقاهي ودورها في إثراء المشهد الثقافي

طرح تجربة المقاهي ودورها في إثراء المشهد الثقافي
  • 406
مريم. ن مريم. ن

انطلق المقهى الأدبي بالمسرح الجهوي "امحمد بن قطاف" بالنعامة، بإشراف مديرية الثقافة والفنون، ومساهمة المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية ودار الثقافة "أحمد شامي" ؛ حيث خُصص العدد الأول لمناقشة تجربة المقاهي الأدبية في الجزائر من خلال مبدعين وأساتذة، ساهموا أو أشرفوا على مقاه أدبية. 

يُعدّ البرنامج موعدا نصف شهري (عدد كل 15 يوم). يتناول كل عدد منه قضية أدبية أو فنية، ويجمع بين شتى الفنون ومختلف الفنانين، مع طرح ومناقشة المواضيع الثقافية والأدبية والفنية. ويشرف على اللقاء الشاعر الأستاذ محمد الأمين سعيدي.

ويأمل المنظمون أن تكون هذه الانطلاقة في مستوى توقعاتهم جميعا، على أمل اللقاء في كل عدد لمناقشة قضية ثقافية أو إبداعية أو فنية، علما أنه يتم السعي لتضمّ الفعالية في كل عدد، شتى الفنون والآداب. والمنطلق هو فكرة الجمع بين الفن والفكر والإبداع في النقاط التي تلتقي فيها هذه المجالات، وما أكثرها!

للإشارة، شهدت السنوات الأخيرة إطلاق مبادرات ثقافية متمثلة في المقاهي الأدبية، التي كانت منتشرة في العقود الأولى من القرن العشرين في الجزائر. واحتضنت كبار الأدباء والشعراء والمثقفين والسياسيين وغيرهم.

وتحاول، اليوم، شخصيات ثقافية ومؤسسات إعادة هذا المجد من خلال مبادراتها، التي تساهم في تنشيط المشهد الثقافي عموما. كما تحرص هذه المبادرات على تقريب المثقف والفعل الثقافي من المجتمع. وعموما، تشهد الجزائر عودة تدريجية لفكرة المقاهي الثقافية، خاصة مع بروز أنماط تعبير جديدة؛ حيث يلتزم القائمون على المقهى الثقافي، بأن يكون تنشيط الجلسة عفويا واحتفاليا وطقوسيا، ويقوم على الأخذ والعطاء مع الحاضرين.

كما بادرت وجوه ثقافية مستقلّة بإطلاق مقاه ثقافية تشرف عليها جمعيات مستقلّة في الجهات الأربع للبلاد. واستطاعت في ظرف وجيز أن تلفت الانتباه إليها بنشاطاتها، التي صالحت بين الفعل الثقافي والجمهور. وتميزت بكثافة الحضور، وبمبادراتها التي تفوقت على إمكانياتها. ويبقى أن تلعب النخب المثقفة دورها في المبادرات، وتلعب الوزارة الوصية دورها في الدعم.