تراث "بوجي العريق" في ضيافة بسكرة
عاصمة الحماديّين تكشف عن موروثها الثري
- 202
نور الدين العابد
اختُتمت، أول أمس ببسكرة، فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية بجاية ، التي حطت بكل ثقلها التاريخي والثقافي بقاعة الأطلس بعاصمة الزيبان. حيث توافدَ الجمهور على اكتشاف الموروث الثقافي الثري والعريق لعاصمة الحماديين.
ورحب مدير الثقافة والفنون لولاية بسكرة السيد العيد العابدي ببجاية التي وصفها بمدينة الجمال ومنارة الفكر بمرافئها التي كانت تهدي للحضرات إشعاعا لا ينطفئ، مؤكدا أن هذا الأسبوع الثقافي وما حمله من إرث ثقافي وفني، يمثل إبداع النخبة الثقافية لولاية بجاية، وهو، أيضا، فرصة لمد جسور المحبة بين أبناء الوطن، ولاكتشاف "بعضنا لبعض " ، والاحتفاء بما يجمعنا من هوية وذاكرة مشتركة. وكان، أيضا، فرصة، كتب فيها المبدعون، وعرض فيها الفنانون، وعزف فيها الموسيقيون.
كما أكد المتحدث أن المبادرة أتت في سياق تعزيز التبادل الثقافي والسياحي بين ولايتي بجاية وبسكرة، لترسيخ قيم التعارف والتقارب بين أبناء الوطن الواحد انطلاقا من الموروث الثقافي العريق لولاية بجاية، مشيرا إلى أن الفعاليات عملت على إبراز مختلف العادات والتقاليد التي تزخر بها بجاية، من خلال معرض للحلي التقليدية والأواني الخشبية، وكذلك الفن التشكيلي والحظيرة الوطنية لقورايا ومعالم تاريخية خلابة، وكتب تاريخية ثورية لحضارات قديمة مرت بالمنطقة.
وقالت محافظة الأسبوع الثقافي لولاية بجاية إن التظاهرة كانت بمثابة الجسر الممدود الذي لا ينقطع، مؤكدة أن الفعالية كانت عرسا، معتبرة أن بسكرة تظل شامخة كشموخ واحاتها. وأضافت أن الوفد البجاوي يحمل رسالة محبة لبسكرة، مستحضرة تضحيات الشهداء، الذين بفضل ما قدموه ننعم بالحرية، وبهذا اللقاء الذي يجمع أبناء الوطن الواحد. للإشارة، فإن متنزه "نسيم الشهداء" بالقنطرة، رحب بضيوف عاصمة الزيبان بعروض للخيالة والفانتازيا، وطلقات البارود التي دوت بالمكان مطولا، وبأصوات الزرنة والطبل.