عـن دار أدليس بـلزمة
عبد الباسط باني يوّقع "متجر الانتحار"
- 148
لطيفة داريب
قدّم الكاتب الشاب عبد الباسط باني لـ "المساء" تفاصيل عمله الأخير "متجر الانتحار" الصادر عن دار أدليس بلزمة والذي عرضه في جلسة بيع بالتوقيع في اطار صالون الجزائر الدولي للكتاب، تحديدا في جناح اتحاد الكتاب الجزائريين.
قال عبد الباسط إنّه بعد بداياته في الشعر فالقصة ثم الرواية، ها هو يجرّب الكتابة المسرحية من خلال نشر كتاب يضم نصين مسرحيين ببصمة عبثية وكوميدية سوداء حول قضايا وجودية وفلسفية تمسّ المجتمع الجزائري، سعيا منه في الحفاظ على الهوية الجزائرية.
يحكي نصّه الأوّل "متجر الانتحار" قصة مبارك الذي يفتح متجرا مخصّصا لإنهاء حياة الذين يئسوا من الحياة، وفي يوم من أيام عام 2050، يأتيه شخص بغرض الانتحار فيطلب منه مبارك العودة غدا وهي المقولة التي طالما تتردّد في المؤسّسات العمومية الخدماتية، بحجة كثرة طلبات الموت أمام العروض المغرية التي يقدمها هذا المتجر، فيردّ عليه السائل حائرا "لماذا موتي مؤجّل؟ لماذا لا أملك فرصة إنهاء حياتي مثلما لم تكن لديّ قدرة منع ميلادي ووجودي في هذه الحياة؟".
أما النص المسرحي الثاني المعنون بـ" ماذا فعلت لتعيش؟" تدور أحداثه في مشفى للأمراض العقلية حيث يوجد به خمسة اشخاص من بينهم جد يسأل الشخصية الرئيسية للنص حول ما فعل في الحياة، وهو نص عن معنى أن يترك الانسان أثرا في حياته التي قد تنتهي في لحظة واحدة بدون أي سابق انذار.