المهرجان الوطني للمسرح الجامعي
على الخشبة نلتقي" بقسنطينة

- 177

شكّل الفنانون المشاركون في الطبعة 15 من مهرجان المسرح الجامعي، لوحة فنية رائعة، وفسيفساء جميلة، أوّل أمس، بساحة الفاتح نوفمبر 54 وسط مدينة قسنطينة، مقابل المسرح الجهوي "محمد الطاهر الفرقاني"، استقطبت عددا معتبرا من المواطنين الذين أبوا إلا أخذ صور تذكارية مع ضيوف مدينة الجسور المعلقة، الذين قدِموا وهم يحملون رسالة الفن بين أيديهم.
انطلقت فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الجامعي التي جاءت هذه السنة بشعار "المسرح الجامعي...على الخشبة نلتقي"، وستمتد إلى 26 أفريل الجاري؛ تجسيدا للبرنامج السنوي المتعلق بالأنشطة العلمية والثقافية الذي سطرته مديرية الحياة الطلابية بالتنسيق مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية عين الباي، وجامعة صالح بوبنيذر- قسنطينة 3.
وحسب نائب مدير التنشيط في الوسط الجامعي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومحافظ المهرجان السيد عز الدين ربيقة، فإنّ دورة هذه السنة عرفت امتدادا نحو عدد من الدول العربية التي عبقت المهرجان بمشاركتها في شكل تونس، وليبيا وسلطنة عمان، يضاف إليها عدد من المؤسسات الجامعية من مختلف ولايات الوطن، مضيفا أن طبعة هذه السنة حملت اسم أحد أعلام المسرح الجامعي، البروفيسور الراحل "أحمد حمومي" من وهران. كما سيتم خلال هذه الطبعة تكريم أحد أعمدة المسرح بقسنطينة، وهو الفنان عبد الله حملاوي.
وأكّد المحافظ أنّ المشاركين في هذا المهرجان هم بذرة تم زرعها حتى تنبت وتقدم ثمارها، في شكل مشروع فنان مستقبلي، ستكون لهم في هذه التظاهرة، فرصة للاحتكاك والاستفادة من تجارب فنانين آخرين سيتقاسمون معهم الخشبة طيلة مدة المهرجان، مضيفا أن لجنة الانتقاء استقبلت 21 عملا تم اختيار 12 منها، سيتنافسون على جائزة أحسن عرض مسرحي في هذا المهرجان، الذي يهدف إلى ترسيخ قيم الممارسة المسرحية في الوسط الطلابي الجامعي، وتشجيع الطاقات الشابة من الطلبة، وتعزيز مواهبهم وطاقتهم وتجربتهم، وكذا نشر ثقافة المسرح، وتطويرها، والرقي بالذوق الفني للجمهور، ونشر الوعي الفكري بين رواد المسرح الجامعي وممارسيه.
اليوم الأول من المهرجان الذي جاء من أجل ترسيخ القيم النبيلة والمواطنة لتهذيب الذوق والأخلاق والرقي بها في الوسط الجامعي والمساهمة في تكوين طالب فنان مبدع يتحمل مسؤوليته تجاه الوطن والمجتمع من خلال أداء فني راق وهداف، عرف تقديم عرضين فنيين، الأوّل بعنوان "نرفانا" من جامعة "جيلالي اليابس" من سيدي بلعباس، والثاني بعنوان "شمس وغربال" من مديرية الخدمات الجامعية قسنطينة عين الباي، حيث ارتأت لجنة التقديم برمجة عرضين في كلّ يوم.
الطبعة 15 من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي التي ترمي إلى جعل المسرح فضاء للحوار والمناقشات والتبادل الثقافي بين الطلبة المشاركين، تعرف مشاركة كل من جامعة نزوى من سلطنة عمان بمسرحية "عويل الزمن المهزوم"، وجامعة المرقب من ليبيا بمسرحية "عمّ تبحث؟ "، والمركز الثقافي الجامعي يحي بن عمر من سوسة بتونس بمسرحية "غربة"، وجامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله بمسرحية "الجبل"، وجامعة "أكلي محند الحاج" بالبويرة بمسرحية "بلد العميان"، وجامعة "قاصدي مرباح" من ورقلة بمسرحية "القطعة الأخيرة"، ومديرية الخدمات الجامعية بواد سوف بمسرحية "الدالية" ، ومديرية الخدمات الجامعية وسط من سيدي بلعباس بمسرحية "العشاء الأخير".