في ذكرى رحيله الخامسة
عنابة تنسى أديبها كمال دردور
- 889
تمر الذكرى الخامسة لرحيل للشاعر والكاتب كمال دردور، في صمت رهيب دون أي احتفال أدبي يذكر بهذه القامة الأدبية المعروفة ببونة بثقافتها الواسعة وحضورها القوي في كل الاحتفالات والتظاهرات الثقافية التي مرت بعنابة.
وقد تميز هذا الكاتب بتعمقه وتفانيه في الكتابة عن الجمال الفني والروحي الذي كان يحمله بداخله ويرسمه عبر كلماته الشعرية باللغة الفرنسية، كما ترك الأديب كمال دردور انجازات أدبية وشعرية موزعة بين القصة والشعر والتاريخ، إلى أن وافته المنية سنة 2013 إثر سكتة قلبية حينما كان متواجدا بمنزله في عنابة.
وعبرّت زوجة كمال دردور، السيدة بن كحلية منى، عن أسفها لتجاهل السلطات لذكرى رحيل زوجها، مثل العادة، بل التزمت موقف المتفرج دون تذكره حتى بكلمة تليق بمقامه الفني ،رغم أنه أعطى الكثير للحركة الأدبية، في وقت تعد الأقلام التي تكتب بالفرنسية في المجال الأدبي بعنابة، على أصابع اليد الواحدة .
وفي هذا السياق، كشفت منى أن فرع الجاحظية بعنابة والتي يترأسها الشاعر والمسرحي جمال صمادي ، ستكرّم كمال دردور ، باحتضانها لكتابه (انتفاضة روح) والذي سيرى النور خلال الأشهر القادمة، ويحكي حسب محدثتنا،عودة الشاعر كمال دردور بعد موته إلى الساحة الأدبية وكله غيظ للدفاع عن حياته وكتاباته التي طالها النسيان بعد رحيله. كما سيكون الكتاب حاضرا في الطبعة المقبلة للصالون الدولي للكتاب.
للإشارة ولد الشاعر والكاتب كمال دردور في الرابع من شهر ماي سنة 1955 بقالمة من عائلة مثقفة مهتمة بالأدب ، ولج الساحة الأدبية من بابها الواسع من خلال مشاركته في مهرجانات داخل وخارج الوطن بفضل تشجيع أهله والذين اكتشفوا فيه موهبة الكتابة الشعرية والتميز فيها منذ الطفولة ليذيع صيته ويصنع التفرد والتميز بكتبه وقصصه والتي لقيت رواجاً في الساحة الأدبية لتوافيه المنية سنة 2013.
❊سميرة عوام