أسماء متميّزة تحيي ليالي رمضان

عودة إلى الفن الأصيل بدار عبد اللطيف

عودة إلى الفن الأصيل بدار عبد اللطيف
  • 2448
تنظّم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي سهرات موسيقية على إيقاع الشعبي والأندلس في حدائق "دار عبد اللطيف"، إحياء لشهر رمضان المبارك، وسيتم تنظيم سهرتين من إحياء مهدي طماش وسيد علي إدريس في الموسيقى الشعبية ويحيي الفنان حاج قاسم وجمعية "قرطبة" سهرتين في الموسيقى الأندلسية.
تنطلق سهرات "دار عبد اللطيف" يوم الخميس 3 جويلية القادم، بجلسة شعبية مع المطرب مهدي طماش، ويحيي إبراهيم حاج قاسم سهرة يوم الخميس اللاحق 10 جويلية، وسيكون الموعد يوم الجمعة 18 جويلية مع المطرب سيد علي إدريس، وتختتم جمعية "قرطبة" ليالي دار عبد اللطيف الرمضانية يوم الجمعة 25 جويلية القادم.
واختارت الوكالة أسماء متفرّدة في سماء الأغنية الجزائرية الكلاسيكية، فمطرب أغنية الشعبي مهدي طماش يعد واحدا من تلاميذ الحاج امحمد العنقى من سنة 1968 إلى 1975 بالمعهد الموسيقي في الجزائر، يعمل في مطبعة لكنه يؤدي الأغنية الشعبية بحب كبير، بدأ مشواره الفني مباشرة بعد تخرّجه من المعهد.
وتألّق إبراهيم حاج قاسم، مطرب الأغنية الأندلسية ووريث التراث الأندلسي، في أداء الحوزي والمديح وفي الملحون أيضا، سمح له تفتحه بأن يكون لدى رغبة جمهوره. كما تتم دعوته لإحياء الأعراس في تلمسان وفي مناطق أخرى، وذاع صيته على الصعيد الوطني مع صدور أول ألبوم له، وبدأ بعد ذلك بتنظيم جولات عبر كلّ ولايات الوطن، وحتى في فرنسا، حيث غنى في أرقى القاعات كمدرج السوربون الكبير ومعهد العالم العربي ومسرح الإليزي الأسطوري والمركز الثقافي الجزائري بباريس.
هذا النجاح يعود إلى صرامة الفنان وتضحيته وأيضا لطبعه الفريد، إذ أنّه لا يكتفي بالأداء وإنما يتعمّق في البحث وحماية التراث حيث قام بالتعاون مع وزارة الثقافة بتسجيل تراث جديد من مقاطع النوبة، وهكذا فهو المطرب وحافظ مشعل التراث للأجيال القادمة.
أمّا مطرب أغنية الشعبي سيد علي إدريس فقد بدأ خطواته الأولى في الغناء بالمشاركة في الحصة التلفزيونية "ألحان وشباب"، حيث كان من المتوّجين سنة 1974- 1975، ولد في عائلة تعشق الغناء وترعرع على أغنية الشعبي والحوزي، وكانت له الفرصة أن يتتلمذ على يد خاله الحاج الهاشمي قروابي، نجم الأغنية الشعبية.
أنشئت جمعية "قرطبة" في 26 فيفري 2004، على يد موسيقيين متخرّجين من معهد الموسيقى ومؤسسة الفنون الجميلة وجمعية "السندسية"، وشاركت في عدّة تظاهرات ثقافية وتألّقت خلال المهرجان الموسيقي الربيعي لمدينة الجزائر لصالح المنكوبين (جويلية 2003)، حينها قام أعضاء الجمعية بتشجيع شخصيات من عالم الموسيقى، بالالتحاق بالحركة الجمعوية المعتمدة من طرف الدولة، اختاروا اسم "جمعية قرطبة لمدينة الجزائر".
ومن بين أهداف الجمعية إعداد جيل يخلف شيوخ الفن وإعادة تهيئة التراث بالسماح للأطفال للوصول إلى تعلّم العزف على الآلات الموسيقية والغناء، وتبسيط الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية من خلال التسجيلات والحفلات وإحياء ذكرى شيوخ الفن الكبار، والمشاركة في المهرجانات الوطنية والمحافظة على الحوزي ولعروبي والمحجوزات والمديح، والعمل على الحفاظ على التراث الموسيقي الأندلسي الكلاسيكي.
وكذا المساهمة في استرجاع النصوص بمختلف طبوعها والبحث عن مؤلّفيها وجمع كلّ المراجع المخطوطة والمطبوعة، وتشجيع التبادل الثقافي مع الجمعيات المحلية والوطنية والعالمية.