تحت شعار "إننا للعلا....إننا للخلود"
قسنطينة تطلق مسابقة "ابن باديس" الأدبية

- 1628

أعلن والي قسنطينة السيد ساسي أحمد عبد الحفيظ، عن انطلاق فعاليات الطبعة الأولى للمسابقة الأدبية الولائية "للعلامة عبد الحميد بن باديس"، تحت شعار "إننا للعلا....إننا للخلود"، بمناسبة اليوم الوطني للعلم المصادف لـ16 أفريل من كل سنة.
التظاهرة الأدبية التي أعلن عنها الوالي، على هامش احتضان مدينة العلم والعلماء، نهاية الأسبوع الفارط، لذكرى يوم العلم والذكرى 80 لوفاة المفكر ورائد النهضة الإصلاحية الجزائرية الشيخ عبد الحميد بن باديس، جاءت، حسبه، لتشجيع الأعمال الأدبية والإبداعات الفنية للمبدعين والإيمان الراسخ بمواهب أبناء مدينة العلم والفكر، حيث سيتنافس فيها المشاركون في مجالات الكتابة الأدبية، القصة، الخاطرة وكذا الرواية والقصيدة، للظفر بالمراتب الأولى التي ستكون لأهم الأعمال، والتي سيتم انتقاؤها من قبل لجنة التحكيم المتكونة من الدكتور الأديب عبد الله حمادي، الأستاذ الشاعر عبد السلام يخلف والدكتور الناقد والأديب يوسف وغليسي، وهي الأعمال التي ستقدم عبر البريد الإلكتروني، نظرا للظروف الصحية التي تمر بها البلاد.
من جهته، أكد الوالي خلال كلمته بمناسبة إحياء ذكرى باعث ومحيي الثقافة في أوساط الشعب الجزائري، أثناء الفترة الاستعمارية التي كادت تأتي على مقومات الشعب، أنه رغم الظروف الصحية التي تمر بها البلاد، بسبب جائحة "كورونا"، إلا أن مكانة ابن باديس تحتم على أبناء الولاية الاحتفال بهذه الذكرى ولو بشكل رمزي، لما تشكله من دلالة وطنية هامة لدى الجزائريين، كما أضاف أن الاحتفالات المخلدة ليوم العلم لا تقتصر فقط على التظاهرات الثقافية والأدبية، بل تتعداها إلى ضرورة أخذ العبر ومعرفة التحديات التي تواجه الجزائر، من خلال مواصلة نهج ابن باديس وشق الطريق نحو الأفضل، ليذكر الوالي في ختام كلمته، بخصال العلامة ودوره في صد تيارات التفرقة والعنصرية العرقية والدينية التي أراد المستعمر الغاشم إرساءها بين أفراد الشعب، بعد أن كان النور المبدد لظلمات الجهل والحامي الأكبر لديننا الحنيف، مضيفا أن بلادنا اليوم تستذكر بفخر رجل الإصلاح الأول... كيف لا ونحن نحتفل بجزائر جديدة تقدس مكانة العلم والعلماء وتحمل راية الإصلاح النبيلة في شتى المجالات.