المهرجان الدولي للفيلم المستقل ببوردو

كريم موساوي في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة

كريم موساوي في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة
المخرج الجزائري كريم موساوي
  • القراءات: 337
لطيفة داريب لطيفة داريب

اختير المخرج الجزائري كريم موساوي في لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم المستقل ببوردو، فئة الأفلام الروائية الطويلة، والذي سيتم تنظيمه في الفترة الممتدة من 8 إلى 13 أكتوبر القادم، رفقة أسماء سينمائية دولية.

كريم موسوي هو أحد مؤسسي الجمعية الثقافية "كريساليد" بالجزائر العاصمة، كما كان مبرمجا للعروض السينمائية بالمعهد الفرنسي في الجزائر. تم اختيار فيلمه "الأيام السابقة"، الذي أخرجه عام 2014، للمشاركة في عدة مهرجانات، مثل لوكارنو، وكليرمون فيران وبرايف، ورشح للظفر بجائزة "سيزار" لأفضل فيلم قصير في عام 2015.
كما فاز كريم بجائزة مؤسسة "غان" عام 2016، ليتمكن من إخراج أول فيلم روائي طويل بعنوان: "في انتظار السنونو" عام 2017 وشارك به في مهرجان "كان" السينمائي. وتحصل به على عدة جوائز دولية.
وأسس كريم رفقة زميل له مؤسسة إنتاج "قلتة فيلم"، ليخرج هذا العام فيلمه الروائي الثاني الموسوم بـ«التلاشي"، الذي اقتبس قصته من رواية سمير تومي، التي تحمل نفس العنوان.

ويحكي فيلم "الأيام السابقة"، حياة مراهقين اثنين يسكنان في قرية تبعد 10 كلم عن العاصمة، وتعاني من الإرهاب الذي طال الجزائر في سنوات التسعينات، وقد حاول المخرج من خلال هذا الفيلم، إبراز مشاكل المجتمع من خلال عيني هاذين المراهقين. أما فيلم "في انتظار السنونو"، فقد عالج فيه المخرج واقع جزائر اليوم المتأرجح بين العصرنة والتقاليد، من خلال قصص ثلاث شخصيات. بينما يحكي فيلم "التلاشي"، قصة رضا الذي يعيش مع والديه في حي برجوازي بالجزائر العاصمة، ويشغل منصبا في أكبر شركة محروقات في البلاد، يديرها والده يوسف، وهو رجل يتمتع بشخصية كاريزمية وسلطوية.
ولكن تحت قشرة النجاح، يخفي رضا شعورا عميقا بالضيق: فهو يعيش في ظل والده ولا يعرف كيف يرفض له طلبا، عكس أخيه يوسف الذي يقود صراعا مباشرا ضد والدهما، وينتهي به الأمر بترك منزل العائلة إلى الأبد، تاركا رضا يواجه وحدته وإحباطه. وفي أحد الأيام يموت الأب ويحدث حدث غير متوقع: يتمثل في اختفاء انعكاس رضا من المرآة.

بالمقابل، يسلط المهرجان الدولي للفيلم المستقل ببوردو، الضوء على أفضل ما أنتج عن السينما المستلقة عام 2024، وقد تم اختيار الأفلام المشاركة من ضمن 460 فيلم، من طرف لجنة الانتقاء، تضم ستة أعضاء مرتبطين ارتباطا وثيقا بمدينة بوردو، ومنطقة لانوفال أكيتان.
وسيتم عرض الأفلام المشاركة، سواء الطويلة منها أو القصيرة وحتى الوثائقية، بحضور المخرجين، ورغم تنوع الأفلام من دراما وكوميديا إلا أن كل منها يطرح بطريقته الخاصة، سؤالا محددا: كيف يمكن تحويل عنف قدر ما، أو مرض، أو حتى حالة سياسية مزرية إلى واقع ملائم للعيش؟ وهكذا تحاول هذه الأفلام كسر الكليشيهيات والأفكار البسيطة، من خلال أفلام تحمل مبادئ "المدينة الفاضلة"، التي قد تتحقق يوما.