ينظم قسم الفنون لكلية الآداب واللغات والفنون (جامعة زيان عاشور-الجلفة)، بالتنسيق مع وحدة البحث القراءات السيميائية في أنساق العمل السينمائي، ملتقى دوليا بعنوان "السينما والتاريخ بين الحقيقة والتزييف " ، يومي الخامس والسادس جوان المقبل.

ورد في ديباجة ملتقى "السينما والتاريخ بين الحقيقة والتزييف" ، أن السينما تقف، اليوم، كأسطورة، تنقل إلينا الصورة الفيلمية التي عالجت جانبا من تاريخ الأمم وقضايا المجتمعات، لتلعب بذلك دورا أساسيا إيجابيا أو سلبيا في صنع المتفرج.

كما يساهم صناع هذه الأفلام، بشكل أساسي، في رسم الذاكرة، من خلال إعادة سرد التاريخ. وعادة ما تدور أحداث هذه الأفلام حول حوادث تاريخية أو معروفة تحمل إحساسا عاما بالماضي. ومسألة قراءة التاريخ في السينما بين الحقيقة والتزييف، قد تدفع بالمتفرج إلى التحلي بفكر ناضج أكثر وعيا، أو فكر متطرف غير واضح وهمجي؛ إذ من المعروف أن التاريخ قد أثبت خصوبته وثراءه بالنسبة للأعمال السينمائية؛ حيث إن الأحداث وانعطافاتها وأزماتها كانت دائما إحدى المواضيع والآفاق المرجعية المفضلة للسينما.

وتُعد المواضيع التاريخية في السينما مواضيع أساسية، قادرة على جلب وتحقيق فرجة سينمائية جماهيرية من جهة، وبناء الوعي التاريخي من جهة أخرى.

وفي هذا السياق، تناولت السينما نسيجا فنيا، يمتاز بأهمية الحقائق التاريخية في المجال السينمائي، وأسلوب فني يمتزج فيه صدق الحياة وزيفها. ويعمل المشاركون في الملتقى على الإجابة عن الإشكاليتين الآتيتين:   ماهي الإضافات الممكنة التي تقدمها السينما للتاريخ؟ وكيف تنمّي السينما الوعي الثقافي لدى الجمهور؟

أما عن محاور الملتقى فهي: التاريخ والسينما، والسينما والمجتمع، والمضامين السينمائية للأفلام الوثائقية، والخطابات الإعلامية للسينما التاريخية، والتباين والاختلاف سرد التاريخ في السينما، ودور السينما في الحفاظ على الذاكرة التاريخية.

وبالمقابل، يهدف الملتقى إلى تحقيق عدة أهداف، وهي: الكشف عن مساهمة السينما في تاريخ الأمم، ودراسة مصداقية السينما في كشف خبايا الواقع، وتسليط الضوء على جماليات في تطعيم الجانب الإيديولوجي للأفلام، وضرورة الاهتمام بالسينما في ترويج الحقائق التاريخية للأمم.

للإشارة، الرئيس الشرفي للملتقى هو الأستاذ الدكتور عيلام الحاج، مدير جامعة زيان عاشور – الجلفة. أما المنسق العام للفعالية فهو الأستاذ الدكتور أخضري عيسى عميد كلية الآداب واللغات والفنون، بينما رئيسة الملتقى فهي الدكتورة عبدو نادية، ورئيس اللجنة العلمية الدكتور تريش عز الدين.