"عين للإبداع الثقافي" بولاية برج بوعريريج

ملتقى وطني للنحت احتفاءً بالفنان محمد بوكرش

ملتقى وطني للنحت احتفاءً بالفنان محمد بوكرش
  • 321
دليلة مالك دليلة مالك

تستعد جمعية "عين" للإبداع الثقافي بولاية برج بوعريريج، لتنظيم ملتقى وطني للنحت، من 26 إلى 28 أفريل الجاري، سيجمع أبرز النحّاتين الجزائريين من مختلف أنحاء الوطن بالمركب الثقافي "عائشة حداد". وتأتي هذه الدورة حاملة اسم الفنان محمد بوكرش، في خطوة لتسليط الضوء على مسيرته الفنية المميزة، وتكريمه في وقت يمرّ فيه بأزمة صحية.

كانت الجمعية قرّرت تخصيص هذا الحدث الكبير للاحتفاء بالفنان الذي يُعد من بين الأسماء البارزة في مجال النحت، حيث قدّم العديد من الأعمال التي أثرت المشهد الثقافي والفني الجزائري. فالملتقى يعكس حرص الجمعية على إبراز القيمة الفنية للفنانين الجزائريين، وتقديرهم لما قدّموه من مساهمات كبيرة في الفن التشكيلي والنحت.

وسيجمع هذا الملتقى الوطني نخبة من النحّاتين الجزائريين الذين سيعرضون أعمالهم المميّزة، ويشاركون في ورشات فنية، وتبادل الخبرات. كما يتيح الحدث فرصة للتعرّف عن كثب، على الأساليب الفنية المتنوّعة التي طوّرها النحّاتون المحليون، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التراث الفني الجزائري.

والنحّات محمد بوكرش هو واحد من أبرز الفنانين الجزائريين في مجال النحت. وقد ترك بصمة واضحة في الساحة الفنية الجزائرية والعالمية. وقدّم العديد من الأعمال الفنية التي تجسّد الموروث الثقافي والحضاري للجزائر. وكانت أعماله تتميّز بالابتكار، واستخدامه الخامات الطبيعية؛ مثل الحجر والخشب، وهو ما منحه قدرة على التعبير عن الهوية الجزائرية بأسلوب فنيّ خاص.

ومن أهمّ سمات أعماله النحتية تفاعله مع التراث الشعبي والرموز الثقافية التي تمثّل الشعب الجزائري، حيث أبدع في نقل هذه الرموز إلى تماثيل ومجسّمات، تعكس قصصا وأحداثا من تاريخ الجزائر. كما عمل على تشكيل معالم فنية تتحدّث عن الحرية، والنضال، والانتصار، إضافة إلى الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي تجعل أعماله معبّرة عن الروح الجزائرية الأصيلة.

وتعرّض محمد بوكرش في السنوات الأخيرة، لأزمة صحية، أدّت إلى ابتعاده عن الساحة الفنية، ما أثّر على نشاطه الفني. ومع ذلك تبقى أعماله راسخة في ذاكرة الفن التشكيلي الجزائري، وهو لايزال يُعد أحد القامات الفنية التي أثّرت بشكل كبير في تطوير فن النحت في الجزائر.