الكاتبة زبيدة برحو لـ "المساء":

من صفحات الرواية إلى الكتابة الصحفية.. أروي الجزائر كما أراها

من صفحات الرواية إلى الكتابة الصحفية.. أروي الجزائر كما أراها
الكاتبة والأستاذة الجامعية زبيدة برحو
  • 154
 حاورتها لطيفة داريب حاورتها لطيفة داريب

التقت "المساء" بالكاتبة والأستاذة الجامعية زبيدة برحو على هامش تقديمها روايتها الثانية المعنونة بـ"اختراع لعبة شطرنج بمعسكر" ، خلال جلسة توقيع بمعرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الأخيرة. وطرحت عليها بعض الأسئلة حول موضوع روايتها، إضافة إلى كتابتها مقالات في الجريدة الإلكترونية الفرنسية الشهيرة "ميديا بارت"، التي كشفت العديد من القضايا، آخرها ما يتعلق بالرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.

❊ لماذا لعبة الشطرنج ولماذا معسكر؟

❊ كتبت في روايتي الثانية قصة أخوين: نسيم البالغ من العمر 18 سنة، ورسيم البالغ 14 عاما. يختلفان في الطباع والشكل. يجد رسيم لعبة شطرنج ويأخذها لأخيه، مؤكدا اكتشافه شيئا غامضا لا أريد أن أفصح عنه، بل أتركه للقارئ. القطعة الأساسية للشطرنج ترمز للأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية. ويقال إن معسكر لعبت الشطرنج مع الجزائر وخسرت اللعبة، لذلك لم تكن هي عاصمة البلاد. نسيم رفض هذا الطرح، وأوضح وجهة نظره، بينما قابل رسيم حججه بحجج أخرى.

ومن خلال هذه الحكاية أقصّ تاريخ الجزائر من العاصمة إلى معسكر، مرورا بعدة مدن أخرى مثل غليزان وتيزي وزو وتلمسان. وأسلط الضوء على الحكم العثماني في الجزائر، وإمارة كوكو، والعديد من المحطات التاريخية. كما تطرقت لدول أخرى؛ مثل الصين، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، لأجمع بين المحلية والعالمية.

❊ ماذا عن موضوع المرأة في روايتك؟

❊ نعم، تناولت مكانة المرأة في المجتمع على لسان الأخوين بطريقة مبطّنة. في لعبة الشطرنج يتحرك الجميع رجالا ونساء، وهذا مجاز عن الجزائر بمدنها ومجتمعاتها. كما كتبت عن كيفية إقناع الإنسان للآخر بحججه وبراهينه، وكيف يحاول شاب من خلال مخيلته إعادة تشكيل العالم. استخدمتُ أسلوبا بسيطا وطريفا؛ لأن الراويَين شابان. ولا يمكن في هذا الحال استخدام لغة فكرية عالية المستوى. وبالمقابل، صدرت رواية عن دار الأمير، وهي دار فرنسية مديرتها من أصل جزائري، تسعى إلى الربط بين الضفتين.

❊ تكتبين في "ميديا بارت"، حدثينا عن ذلك؟

❊ نعم، لديَّ مدونة في "ميديا بارت" ؛ الجريدة الإلكترونية التي تتصف بالمهنية، وتقوم بالتحقيقات، وتنشر المعلومات متنصلة عن أي إيديولوجية. وتقدم الجريدة للأقلام الجادة فرصة للكتابة. كما يحدث مع الجزائريين الذين يقدمون صورة عن الجزائر من الجزائر، مثلي أنا؛ فأكتب المقالات. وأعلق على الأحداث المتعلقة ببلدي وفرنسا لصالح الضفة الأخرى التي تعاني من إعلام منحاز.