ينشط الفنان التارقي الجزائري نبيل بالي عثماني، حفلا فنيا بلندن في 27 سبتمبر المقبل، في إطار التظاهرة الموسيقية ”صحراء سول” والتي يشارك فيها أيضا فنانون من الصحراء الغربية وموريتانيا وبلدان أخرى من شمال إفريقيا.
ويقدم نجل الفنان الراحل عثمان بالي، موسيقى مميزة تجمع بين الفن التارقي الأصلي والتراث الموسيقي الجزائري، وتحكي أغانيه قصص الحب وقضايا المجتمع والأخوة والتغنّي بالصحراء والثقافة التارقية.
ويتميز هذا الفنان الذي يغني بلهجة ”التاماشاق” بعزفه على العود والقيثارة، جامعا بين نغمات البلوز الصحراوي الإفريقي والألحان العربية- الأندلسية، وهذا ما تعكسه العديد من أغاني ألبومه ”أوايلن” الصادر في 2009، (بالتعاون مع العازف العالمي على الآلات الإيقاعية الأمريكي من أصل هندي ستيف شيهن)، على غرار ”أولن” (كلمتي) و"أزروف أد أوراغ” (الفضة والذهب)، و"منهي أدغ” (التصحر) و"تيرانت” (حبه).
ونشط الفنان الذي نشأ بمنطقة جانت، في قلب الصحراء الجزائرية في كنف عائلة موسيقية، العديد من الحفلات بفرنسا وكندا وبلجيكا، غير أن حفله المرتقب بلندن هو أول حضور فني له بالمملكة المتحدة.
ومن الفنانين المنتظر حضورهم في هذه التظاهرة الموسيقية السنوية، الفنانة الصحراوية المعروفة بنضالها في سبيل القضية الصحراوية، عزيزة ابراهيم، والمغنية الموريتانية نورة بنت سيمالي، والفرقة المالية من تومبوكتو تارتيت.
وتهدف طبعة هذا العام من تظاهرة ”صحراء سول” التي ينظمها مركز ”باربيكان” اللندني للفنون، إلى فتح الباب أمام جيل جديد من الفنانين الذين يقدمون الإرث الموسيقي لساكنة الصحراء الكبرى بشمال إفريقيا.