أكَّد مغني "الراب"، علي المعروف بـ"الصقر الأحمر"، والعائد بعد سنتين من الغياب أن نجاح الفنان يتوقف على حرصه على اختيار القضايا التي تهم الشباب، وقدرته على إرضاء طلبات الجمهور.
وأضاف "الصقر الأحمر" في حديثه"، لـ"المساء"، أنه يحاول إيصال الرسالة بطريقة فنية حديثة، مقرا بأن الطريق لا يزال طويلا وشاقا لبلوغ أهدافه، وأن طموحه كبير ما جعله يفكر في تطوير أعماله بجرأة وشجاعة فيما يخص  الكلمات والأغاني، حيث اختار الغناء بلسان شريحة واسعة من الشباب، وتطرق إلى ظروف الحياة الصعبة التي يعيشونها من خلال موسيقى "الراب".   
لا يزال الحلم يراوده في مساره الفني القصير الذي دشنه بتجربة خاصة في الطبعتين الـ 26 و 27 لمهرجان تيمقاد الدولي. وقال ضيف" المساء" إن التجربة القصيرة في الميدان فتحت له الآفاق واسعة، إذ إلتحق بالمعهد الجهوي للموسيقى بباتنة في سن الخامسة. أما ميلاد أول أغنية فكان في الرابعة عشر من عمره حينما قدم أغنية عن المعلمين. كما حاور الوتر والكمان لمدة ثلاث سنوات وقدم خلالها أغنية بمناسبة عيد الطفولة بعنوان "أولاد بلادي" من ألحانه وكلماته.
وحول علاقته بالراب، قال محدثنا: "إنه عنوان رحلتي الفنية ومتعة جمالية، حاولت من خلالها كسب ود الجمهور وتمرير رسالة الإنسانية لفئات الشباب بالدرجة الأولى لأن الموسيقى لغة لا تحتاج لمترجم.
العمل الذي قدمه بدار الثقافة بمناسبة عيد الفنان قبل سنوات في ديو مشترك  مع ليمين "يمثل اكتشافا مميزا"، حسب المتتبعين لميلاد فرقة "الصقر الأحمر" التي اخترقت الفواصل الموسيقية، خاصة أن "الديو" في العمل الفني يمثل بالنسبة إليه تتويجا لمجهود جماعي يعكس الروح المتنامية للحس الإبداعي  لدى الفنان لبلوغ الغايات النبيلة التي تخدم الإنسانية وإلهاما في إبداعاته. ويعتبر محدثنا المتأثر بأعمال فرقة محطة 05 التي شاركها حفل التطور الحاصل في التكنولوجيات الحديثة مكسبا آخرا للفن، وهو ما يعتمد عليه في غنائه الذي يعتمد على البساطة والتلقائية في مخاطبة شريحة الشباب عن التجارب التي اكتسبها إلى غاية الآن.
"ليكاسكادار" وغيرها من الأعمال المرتقبة يعتبرها "الصقر الأحمر" مفاجأة، إضافة لعمل فني آخر يعكس حرصه على التواصل مع الشباب.