الفنان لطفي العطّار من فرقة ”راينا راي”

نحن ملتزمون بأغنية الراي النظيفة

نحن ملتزمون بأغنية الراي النظيفة
الفنان لطفي العطار من فرقة ”راينا راي” ع.بزاعي
  • 949
❊ ع.بزاعي ❊ ع.بزاعي

أبرز الفنان لطفي العطار من فرقة راينا راي المشهورة، أهمية التواصل بين الفنانين، والذي يتجسد في مهرجان تيمقاد الذي صنفه  بأكبر المهرجانات عندنا، مؤكدا في هذا اللقاء  بمناسبة اختتام الطبعة 40 لمهرجان تيمقاد الدولي التي أبدع فيها بامتياز، أنه ليس ضد المشاركة العربية شريطة أن تعطى نفس فرص المشاركة للفرق الجزائرية.

  عبّر الفنان لطفي عن سعادته بالمشاركة وملاقاة  جمهور تيمقاد، منوّها بما أدركه المهرجان من نجاح، علما أنه لم يتأثر بتاتا بسبب غياب الفنانين الأجانب، والتزم بطبعة جزائرية خالصة.  وأشار محدث المساء إلى أن محافظ المهرجان الفنان يوسف بوخنتاش، أعطى فرصة للفنانين الجزائريين الذين يمثلون مختلف الطبوع للمشاركة. وجاءت مشاركتهم إيجابية، وأعطت نفَسا جديدا للفعاليات.

من جهة أخرى وعلى الرغم مما أنجزته الأغنية الرايوية وبلوغها العالمية، بدا لطفي غير راض عن أغنية الراي العصرية، التي قال في شأنها:  إنها مستنسخة بطريقة سيئة، فضلا عن أن كلماتها تفتقر للروح، وتهدف إلى تحطيم عقول الشباب بدون أن تبلغ الرسالة السامية للفن.

كما أشار إلى أن أغنية الراي العصرية موجة غريبة عن مجتمعنا، مستحضرا في هذا السياق قوة فرقة راينا راي، التي بقيت صامدة عبر السنوات، وظلت تحتفظ بشهرتها ومكانتها عند الجمهور، تكمن نتيجة التزامها برسالة فنية راقية؛ بمعنى أنها اعتمدت ما يسمى الراي الاجتماعي، الذي يأخذ في الحسبان جوانب مهمة من يوميات الإنسان، وهي الوعاء الذي يمر منه الفن، وهو رد على الذين يعتبرون الراي فنا للأعراس والملاهي، مضيفا في هذا الصدد أن شيوخ الراي عملوا ما بوسعهم لمحاربة العفن الفني. 

وأكد الفنان لطفي حضوره على الساحة الفنية، وأبدى استعداده لإسعاد جمهور تيمقاد الذي تربطه به علاقات في طبعات سابقة. ومن خلال حديثه عن تاريخ الراي، عاد بالذاكرة إلى بدايات الراي؛ حيث كان يفتقد للوسائل والإمكانيات؛ مما حد من انتشاره.

وعن راهن الإعلام الفني في ظل المنافسة الشرسة من الإعلام الإلكتروني، أبدى لطفي تأسفه للرداءة الفنية التي ترسخت على حساب الفن الذي وصفه بالموروث الثقافي، ملحّا على ضرورة محاربة الرداءة التي أنجبت فنا هابطا وقذرا، مما يتطلب التصدي من طرف الفنانين ليس فقط لهذا المستوى الهابط، وإنما أيضا لظاهرة القرصنة التي شاعت في الوسط الإلكتروني.

وبخصوص مشاكل الفنانين استعرض أهم الجوانب التي تحول دون قيام الفنان بواجباته، وأعاز ذلك إلى مشاكل طبيعية معروفة، وأخرى تسبب فيها المستوى الضعيف لبعض الفنانين. والعلاج ـ حسبه ـ يكمن في الارتقاء بالمستوى. بالمقابل، أكد المتحدث أن الراي له رواده الأوفياء والمتذوقون.

ووصف لطفي مشاركة فرقته في السهرة الختامية بالإيجابية، مضيفا أن جمهور تيمقاد  كان في المستوى المعهود، واستقبل راينا راي بحماس كبير يدل على مدى الوفاء ومستوى الذوق الرفيع، خاصة فيما يتعلق بالراي الأصيل.

كما أكد الفنان على حرص الفرقة على إسعاد الجمهور، وعلى تلبية كل الطلبات لتقدم يا الزينة، وغيرها من الأغاني التي تحمل الحب والرقي والنبل والكلمات النظيفة والنغم الشجي مع الالتزام دوما بتقديم الجميل والجديد.

المهرجان الوطني لأغنية الراي ... استحداث لجنة ثقافية للإعداد للطبعة المقبلة 

 سيتم استحداث لجنة ثقافية مختصة للإعداد والتحضير الجيد للطبعة المقبلة من المهرجان الوطني لأغنية الراي لسيدي بلعباس بالتنسيق ما بين مديرية الثقافة ومصالح الولاية، حسب ما عُلم من محافظ  هذه التظاهرة. 

وأوضح الفنان محمد بوسماحة أنه سيتم تعيين هذه اللجنة ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين؛ من أجل الشروع في التحضير الجيد؛ بتسخير كل الوسائل الضرورية للإعداد والتحضير الجيد لطبعة 2019 من المهرجان الوطني لأغنية الراي. وكشف المتحدث أن بهدف ترسيخ هذا الموروث الثقافي لا بد من إعادة النظر في التحضير لهذا المهرجان مسبقا؛ من خلال إعداد برنامج ثري، والاتصال بمختلف فناني الراي القدامى والشباب؛ للسماح لهذه التظاهرة الثقافية بأخذ بعد أوسع”. كما دعا إلى تعزيز ثقافة التمويل والرعاية في مختلف التظاهرات الثقافية؛ من أجل إتاحة كل الوسائل اللوجستية والتقنية لإنجاح تنظيم المهرجان الوطني لأغنية الراي”.

وفي تقييمه لطبعة 2018 التي أُسدل عليها الستار سهرة السبت الماضي، وصف السيد بوسماحة التظاهرة بـ الناجحة نسبيا بالنظر إلى الوسائل التقنية المتاحة، مشيرا إلى أنه تم تحقيق الأهداف المرجوة، فضلا عن إبراز مواهب الشباب”.

وأشار المصدر إلى أنه تم بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، توجيه الدعوة لفنانين كبار وتغيير كل ما هو تقني ولوجستيكي، فضلا عن دمج المواهب الشابة بنسبة حوالي 70 بالمائة، وإعطائها فرصة المشاركة في مثل هذا النوع من التظاهرات الثقافية الشبابية”.

وأعرب الفنان بوسماحة عن أمله في تنظيم الطبعة المقبلة للمهرجان الوطني لأغنية الراي في 5 جويلية المقبل، بمناسبة إحياء عيدي الاستقلال والشباب لتكون عرسا وطنيا كبيرا، ولإثبات أن فن الراي تراث جزائري مِلك لكل الجزائريين”. ودعا إلى الاحتكاك أكثر بالمثقفين والأكاديميين، لإعطاء موسيقى  الرايوفنانيالرايبصفةعامة،بعداأكاديميا،يبينأنهذاالطابعالغنائيتراثثقافيجزائريمحض.