«10 سنوات من جوائز الحرف الوطنية» برواق «باية»
نماذج فنية تجمع التراث بالتصاميم العصرية
- 1111
يحتضن رواق باية بقصر الثقافة إلى غاية 30 جوان الجاري، معرضا بعنوان «10 سنوات من جوائز الحرف الوطنية» من تنظيم مدرسة التنظيم الصناعي بإسبانيا ومعهد سيرفانتاس بالتعاون مع وزارة الثقافة.يتعلق موضوع المعرض بجوائز الحرف الوطنية التي تمنحها الحكومة الإسبانية من خلال مدرسة التنظيم الصناعي عبر رئاستها «فانديسارت»، والغرض منها هو إعطاء الاعتراف المؤسسي على أعلى مستوى للمسارات المعترف بها عموما مع أنها متميزة ومثالية في مجال الحرفية المعاصرة.
تهدف هذه المسابقة ـ كما جاء خلال فعاليات هذا المعرض ـ إلى تعزيز تنمية وتنافسية الشركات الحرفية الصغيرة والمتوسطة من خلال تشجيع الابتكار والتصميم والتكيّف مع السوق.
في سنة 2015 عقدت الدورة العاشرة من جوائز الحرف اليدوية الوطنية وهو تاريخ خاص للغاية كان يعني تعزيز هذا الحدث السنوي بجودة وتميّز الحرفية الإسبانية، وخلال تلك النسخ تم تقديم أكثر من 750 مرشحا إلى فئات الجوائز المختلفة منها 178 مرشحا للتصفيات النهائية و45 فائزا للاحتفال بهذا
الحدث، حيث أراد المنظمون أن تكرم الشركات الحرفية الاسبانية مع معرض يقدم جولة تاريخية في هذه الجوائز الوطنية، مع الاعتزام على تقديم الجودة والحرفية للحرف اليدوية الاسبانية للجمهور واقتراح تجارب جديدة من خلال معرض أصلي يتميز بمكونه البصري والمعماري. في هذا المعرض يمكن التعرّف على منتجات الحائزين على الفئات التالية:
الجائزة الوطنية للحرف اليدوية وهي جائزة تعترف بكل عمل موحد، وجائزة المنتج الذي الخاص بالمنتجات أو المجموعات التي يتم تسويقها قبل عامين من تاريخ هذه المسابقة.
من بين العارضين المحترفين التي بلغت أعمالهم العالمية نجد فيسنتي غراسيا وهو من صناع المجوهرات البارزين عبر العالم من مدينة فالنسيا وقد بدأ مسيرته بتأثير من والده سنة 1950. يحمل هذا الفنان لمسات نادرة على القطع جلبت له الاعتراف الدولي، كما كان الإسباني الوحيد الذي تواجد مرتين في سنة واحدة في مزادات كريستي الدولية، وتحصل على جائزة الحرف الوطنية، وقد قدم في هذا المعرض نموذجين لمجسدين خاصين بالدراويش أحدهما بلباس عربي أندلسي والآخر بلباس عثماني بلمسة تحمل سحر الشرق وأساطيره الخالدة وبلباس روعة في التصميم والألوان، كما رصع التمثالين بالحلي.
أما سان خيناس من مدينة طليطلة فقدم سيراميك فنية متمثلة في أكبر لوحة خزفية في العالم خصصت لتزيين الواجهة العربية لمركز وهران الدولي للمؤتمرات ، تبلغ 85.4 مترا عرضا و34.3 ارتفاعا بأكثر من 51 قطعة بالبلاط المالطي اليدوي بزخرفة إسلامية التي شارك فيها 23 حرفيا. عائلة ألاركون ياكاريوا المعروفة منذ قرنين ارتبطت بالتجارة الحرفية منها إعداد وترميم آلة القيثارة في كاساسا يمارو بمقاطعة كوتيكا وقد تحصلت على الجائزة الوطنية، كما بلغت علامة «كاريو» كل أصقاع العالم من اليابان إلى استراليا. بدورها قدمت شركة لوسما فيقا ببرشلونة ألواحا زجاجية تعتمد على الفن والابتكار المعتمد على التراث وتوجد هذه القطع في أرقى الأماكن عبر العالم. قدم خوان مارتينيز فيلاكانياس مبدع العلامة «تيتو ـ أوبيدا» مجموعة من الفخار المزركش ذو اللمسة العصرية والروح التراثية كنوع من المحافظة على التاريخ الزاخر.
كما أبدع فرانسيسكو دورانتس في صناعة الرحال (السرج) التاريخية وربط فيها بين المعنى التقليدي مع مهنة الحرفي.
قطع كثيرة تم عرضها تبرز عراقة الفن الحرفي بإسبانيا المستمد من التراث والمعتمد على أحدث التقنيات والتصاميم.
مريم .ن