توقيع كتاب "الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية عهدة تاريخية "

واجب الوفاء للراحل عبد المجيد مرداسي.. مؤرّخ الثورة والتراث

واجب الوفاء للراحل عبد المجيد مرداسي.. مؤرّخ الثورة والتراث
وزيرة الثقافة السابقة، مريم مرداسي
  • 164
مريم. ن مريم. ن

استقبلت وزيرة الثقافة السابقة، مريم مرداسي، أوّل أمس، بجناح "حبر" جمهور القرّاء والأصدقاء لتوقيع كتاب والدها الراحل المؤرّخ البروفيسور عبد المجيد مرداسي بعنوان "الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 19 سبتمبر 1958 - 3 أوت 1962 عهدة تاريخية"، وذلك في نسخته المترجمة إلى العربية من طرف الأكاديمية لمياء مسيلي عن منشورات "حبر".

 استقبلت السيدة مرداسي "المساء" بحفاوة على اعتبار البروفيسور الراحل تعامل كثيرا مع "المساء" خاصة في مجال أبحاثه ودراساته سواء في تاريخ الثورة أو من خلال تاريخ الفن والثقافة الجزائرية ولم يبخل بتصريحاته ولا تعاونه وتنشيطه لمنتدى الجريدة في مناسبات وطنية كبرى.

قالت السيدة مرداسي متأثّرة بهذه الذكريات، إنّ واجب الوفاء كان وراء المبادرة، فقد كان والدها رحمه الله، يحبّ ترجمة أعماله إلى العربية والأمازيغية وحتى الإنجليزية للتقرّب أكثر من القرّاء خاصة الشباب منهم، وبالتالي تقريب تاريخنا الوطني لهم، إضافة لتمكينهم من مصطلحات ومعرفة صحيحة لم يكن له الوقت الكافي خلال حياته لتقديمها، لذلك قرّرت العائلة بأخذ كلّ مؤلف له وترجمته وقد تم سابقا ترجمة كتابه "خمسون مفتاحا للخمسينية" للمترجمة خالصة غوماسي، وها هي ترجمة كتاب آخر له بعنوان  "الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 19 سبتمبر 1958 - 3 اوت 1962 عهدة تاريخية" قدّمتها الأكاديمية لمياء مسيلي عن منشورات "حبر" .

بالمناسبة، استحضرت  المتحدّثة رفقة "المساء" بعض ذكريات الراحل عبد المجيد مرداسي خاصة في المجال الأكاديمي والثقافي، ومما قالته "كان لزاما الشروع في ترجمة أعمال والدي وإبراز بحوثه وكتبه المهمة، علما أنّه خلال مساره عمل هو وأمي زينب (رحلت 6 أشهر بعده) التي كانت تدير دار نشر، وكانت الراحلة تقوم بالقراءة والتصحيح وكانت تقدّم المشورة وبالتالي كان العمل عملا عائليا جماعيا كلّ ومساهمته، كما كان والدي حريصا كلّ الحرص على واجبه نحو الوطن وكتبه التي نشرت باللغة الأجنبية من واجب ابنته الوحيدة التي هي أنا ومن واجب كلّ العائلة الإصرار على إعادة نشرها وعلى أن عمله يبقى متواصلا وحاضرا". كما صرحت المتحدثة أنها خلال الأشهر القادمة سيكون هناك ترجمة لبعض كتب الراحل مرداسي في مجال التراث الثقافي غير المادي منها الموسيقى الحضرية لمدينة قسنطينة، وتاريخ المسرح القسنطيني، وكذا أفلام وثائقية ستتم تكملتها أيضا .