وقف والي قسنطينة عبد السميع سعيدون مؤخرا، على عدد من المرافق الثقافية ببلدية قسنطينة، للاطلاع على مدى تقدم الأشغال بها، والبداية بمكتبة المطالعة العمومية بباب القنطرة، التي قرر افتتاحها في بادئ نوفمبر المقبل.

وتفقّد الوالي المركز الثقافي البلدي ابن باديس «كلية الشعب سابقا»، الذي يخضع  لأشغال إعادة تأهيل، منها طلاء الواجهة الخارجية لهذا المعلم الثقافي، حيث تم خلال الزيارة اختيار الطلاء الذي يتناسب مع المحيط العام للمركز الواقع بشارع زعموش بوسط المدينة بعدما تبين، حسب المعاينة الميدانية، أن البناية في شكلها الأصلي كانت مدهونة ولم تكن مزيّنة بالحجارة، حيث قرر الوالي اختيار اللون الذي يتناسب مع طبيعة المعلم ولونه الأصلي، والذي يحافظ على التناسق والانسجام في المحيط العام الذي تتوسطه هذه البناية.

قصر الثقافة محمد العيد آل الخليفة من بين المرافق الثقافية التي زارها السيد الوالي واطلع على مختلف الفضاءات بها، منها معرض الكتاب المنظم ببهو المرفق، والفضاءات الأخرى المخصصة للفنون التشكيلية، حيث تبادل أطراف الحديث مع الفنانين العارضين. وقد أبدى إعجابه بالهيكل الثقافي، كما وجه تعليمات لمدير الثقافة من أجل استغلال هذه الجوهرة على أحسن وجه.

وقرر الوالي أثناء زيارة مكتبة المطالعة العمومية بحي بوالصوف، نقل المكتبة وطاقمها إلى مقر مكتبة المطالعة العمومية بباب القنطرة بعد استلامها،  لتقريبها أكثر من المواطنين، على أن يحوّل المقر الحالي إلى هيكل آخر سيتم الفصل في طبيعته لاحقا.

آخر المرافق التي زارها المسؤول الأول عن الولاية، قاعة العروض الكبرى أحمد باي، حيث طاف بمختلف أجنحة وفضاءات هذا الصرح الثقافي الهام، منها قاعة العروض التي تحتوي على 3 آلاف مقعد، وقاعة السينما المجهزة بأحدث تجهيزات البث السينمائي (300 مقعد)، إضافة إلى القاعة متعددة النشاطات وورشات الرسم والموسيقى المخصصة للأطفال، واستوديو التسجيل والتجهيزات الملحقة المخصصة لراحة الفنانين والزوار.

وقد وجه الوالي تعليمات من أجل الاعتناء بالمساحات الخضراء والصيانة الدورية لها بالتعاقد مع المؤسسة العمومية الولائية لصيانة المساحات الخضراء لمدة 24 شهرا؛ حفاظا على محيط القاعة. كما كلف الوالي مدير التجهيزات العمومية بإكمال تزويد القاعة بكاميرات مراقبة ليلية؛ تعزيزا لأمن وسلامة هذا الصرح وزواره.