بمبادرة من الرسامة حفيظة ألمراكسي
وثائقي عن التشكيلي الراحل محمد إسياخم
- 1671
أُنتج شريط وثائقي حول الفنان التشكيلي الراحل محمد إسياخم، يحمل عنوان ”إسياخم، الأب الروحي للفن التشكيلي الحديث الجزائري”، بمبادرة من الرسامة حفيظة ألمراكسي من وهران، حسبما استفيد من صاحبة هذا العمل.
يبرز هذا الشريط الذي دعمته دار الثقافة ”زدور ابراهيم بلقاسم” بوهران، والذي جاء بعد بحث معمق، نشأة وطفولة محمد إسياخم (1928-1985) الذي يعتبر من رواد الحركة التجريدية في العصر الحديث، كما ذكرته حفيظة ألمراكسي التي تعد أيضا إطارا في هذه المؤسسة الثقافية.
يتطرق هذا الشريط الوثائقي الذي يعتمد على شهادات حية من أقاربه، ومراجع كثيرة لأعماله الفنية التي تعكس جميعها، تجربته المريرة وحرمانه ومأساته، لاسيما لدى فقدانه يده اليسرى، مع إبراز تقنياته في تطويع الريشة، وفي تناول المواضيع بأسلوب أصيل، وفق نفس المتحدثة.
كما تبرز صاحبة هذا الفيلم، المسار المهني للفنان الراحل، خاصة في التدريس بمدرستي الفنون الجميلة بوهران والجزائر العاصمة، ومساهمته في مساعدة العديد من الرسامين الذين تتلمذوا على يده وأصبحوا معروفين في مشهد الفن التشكيلي بالجزائر، وكذا تجربته في التأليف من خلال كتابه الموسوم بـ«35 سنة في جهنم رسام” الذي عرض فيها بعض ملامح تجربته التشكيلية.
يكمن الهدف من هذا الإنتاج الذي جاء تكريما لمحمد إسياخم بمناسبة إحياء ذكرى وفاته (الفاتح ديسمبر 1985)، لتعريف هواة الرسم الشباب بهذه الشخصية الثقافية، وهذا الوجه الفني الذي تتلمذ على الفنان الكبير محمد راسم، وفق الرسامة حفيظة ألمراكسيي، التي أبرزت في نفس السياق أنه ”مهما وصفنا هذا الفنان، لا نستطيع التفوق عن مدحه، كونه تجربة فنية فريدة من نوعها، والأب الروحي للفن التشكيلي الجزائري”.
للتذكير، يعتبر الشريط الوثائقي أول عمل لهذه الرسامة المتأثرة كثيرا بأسلوبه الفني، والتي سبق لها أن شاركت في عدة معارض على مستوى وهران وولاية شلف، فضلا على أنها متخصصة في ”الدزاين”.
تم عرض هذا الشريط الوثائقي في حفل اختتام تظاهرة الصالون الوطني للفنون التشكيلية، المنظم مؤخرا في وهران، بحضور جمع من هواة الرسم الشباب وفنانين قدماء.