يجمع 100 لوحة برواق "باية"
36 تشكيليا يبدعون "من تحت الركام.. غزّة بالألوان"

- 149

يحتضن رواق "باية" بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، إلى غاية 15 أوت القادم، معرضا تشكيليا جماعيا، تحت عنوان "من تحت الركام غزة بالألوان"، يضم أعمالا فنية متنوعة، تعكس المأساة الإنسانية وفظاعة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين العزل، لاسيما بقطاع غزة.
يضم هذا المعرض الجماعي، أزيد من 100 لوحة فنية وتركيبتين فنيتين، أنجزتها أنامل 36 فنانا تشكيليا، حيث تبرز الأعمال المعروضة معاناة ومآسي سكان القطاع، جراء العدوان الصهيوني الهمجي المستمر منذ أكتوبر 2023.
ويسلط هذا المعرض التضامني مع فلسطين، الضوء على المأساة اليومية للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني، من خلال أعمال فنية تعبر خصوصا عن معاناة النساء والأطفال، وتجسد مشاهد مروعة عن جرائم الكيان الصهيوني المحتل.
ويندد الفنانون من خلال الأعمال المعروضة بجمالية عالية وإضاءة بديعة، بهذه الجرائم الوحشية، باعتبارها عدوانا لا مثيل له ووصمة عار في جبين الإنسانية، حيث يرصدون بأناملهم وبتقنيات ومواد مختلفة، همجية الكيان الصهيوني الذي يتعمد قصف المنازل والمخيمات والمستشفيات والمدارس ودور العبادة، وانتهاج سياسة التجويع".
في هذا الإطار، يعرض الفنان عبد الوهاب بوقرة لوحة "صرخة الطفولة"، التي تمثل صرخة طفل فلسطيني بفزع، وهو مطارد من طرف طائرة، تستهدف جسده الهزيل، بينما يعرض الفنان عمر دراجي لوحتي "المهجرون" و"وحدتي" حول التهجير القسري ومعاناة المرأة الفلسطينية الموشحة بالراية الفلسطينية وسط الركام. أما جميل الوردي، فيقدم للجمهور مجموعة من الأعمال الفنية، تحمل عناوين "أحمد ياسين"، "يحي السنوار"، "7 أكتوبر وأزمة الماء"، "أطفال غزة"، "النكبة"، "المجاعة والنزوح"، فيما يعرض جمال الدين مبرك ثلاث لوحات هي؛ "طوفان الأقصى"، "فلسطين" و"العيش في سلام".
تشارك من جهتها، الفنانة كريمة صحراوي بتركيب فني مميز، بعنوان "الصرخات الصامتة" بتقنيات متعددة، حيث يمثل هذا التركيب صاروخا ضخما منفجرا، ومن حوله أشلاء الأطفال، بينما المكان محاط بالدمار والدماء. في هذا السياق، أوضح المشرف على المعرض الفنان سمير قالبي لـ"وأج"، أن المعرض "استغرق تحضيره سنة، وهو يعكس تضامن الفنان الجزائري وارتباطه بالقضية الفلسطينية، وتضامنه اللامشروط مع الشعب الفلسطيني في معاناته".