برمج المتحف الوطني للمجاهد عدة أنشطة احتفالية تخليدا للذكرى الـ56 لعيد الاستقلال والشباب، منها معرض للصور والوثائق التاريخية حول مسار المقاومة والحركة الوطنية والثورة التحريرية تتواصل فعالياته إلى غاية 7 جويلية الجاري إلى جانب عرض أشرطة وثائقية.

أشارت السيدة واقني رئيسة مصلحة النشر والإعلام والتنشيط والتعاون بالمتحف الوطني للمجاهد في حديثها لـ"المساء" أن الفعالية تقام بإشراف وزير المجاهدين، رئيس اللجنة الوطنية لتحضير حفلات إحياء الأيام والأعياد الوطنية، السيد الطيب زيتوني، وحملت هذه السنة شعار "العهد بالعزة والكرامة في جزائر البناء"، كما برمج زوال أمس أي عشية إحياء ذكرى استرجاع السيادة الوطنية ندوة تاريخية بمقر المتحف تحت عنوان "الخامس جويلية 1962، حصاد نضال وجهاد وبناء وتشييد"، أطرها كل من الدكتور محي الدين عميمور، والدكتور عامر رخيلة إلى جانب المجاهد محمد كشود، تلاها على الساعة الرابعة والنصف عرض فيلم وثائقي بعنوان "المفاوض الجزائري" من إنتاج وزارة المجاهدين، وتم دعوة أساتذة مختصين وشخصيات تاريخية وباحثين وطلبة ومجاهدين وإطارات من عدة قطاعات وزارية إلى جانب الأسرة الإعلامية.

يقام أيضا ضمن هذه الاحتفالية معرض تاريخي بمنتزه "الصابلات"، حيث يتوافد الزوار بكثرة علما أن الذكرى تتزامن والعطلة الصيفية، وقالت "الوزارة هي من حددت هذا الموقع الذي يشهد إقبالا كبيرا من مختلف المناطق، ويشهد الإقبال خاصة في الفترات المسائية من اليوم"، وأكدت أيضا على الدعوات المقدمة للمجاهدين كي يشهدوا هذه الاحتفالية ويساهموا فيها بحضورهم.

كما أضافت محدثة "المساء" أنه بالإضافة إلى هذه النشاطات الرسمية التي يقيمها المتحف الوطني للمجاهد، فإن أبوابه مفتوحة للزوار يوميا من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية العاشرة ليلا، للسماح لكل شرائح المجتمع للاطلاع على التاريخ الوطني المفدى.

للإشارة، قام المتحف بإطلاق مبادرة تعد الأولى من نوعها وطنيا، حيث أسس "المنتدى الوطني لأنصار الذاكرة" والذي يهدف إلى لم شمل الشعب الجزائري حول رسالة واحدة وهي الحفاظ على عهد الشهداء بتبليغ رسالتهم للأجيال الصاعدة الحاملة لمشعل التشييد والبناء في جزائر مستقلة مزدهرة ومتطورة .

❊مريم. ن