58 صورة تعبّر عن الرؤية المتبادَلة بين إفريقيا الشمالية وأوروبا، معروضة بالمركز الثقافي "مصطفى كاتب" إلى غاية 15 من نوفمبر الجاري، من طرف هواة فن التصوير للمدرسة الجزائرية "ستوديو مدرسة 21" ونظيرتها الهولندية "تخليد اللحظة".
يضمّ معرض "نظرات متقاطعة حول أوروبا وإفريقيا الشمالية"، 58 صورة، بعضها بالأبيض والأسود والبقية بالألوان، من بينها صورة بالأبيض والأسود تُظهر نساء جالسات على مقعد بحديقة، بعضهن يرتدين الحجاب وأخريات غير كذلك. ودائما مع نفس التقنية، نجد صورة لعروس ترتدي ثوب زفاف قصير مع حذاء رياضي، ومن ثم صورة لطائر يحلّق في الميناء، معلنا عن حريته التامة.
صورة أخرى وهذه المرة بالألوان، تُظهر إشهارا حول عطر شهير، بجواره وضعت أوراق من قيمة ألف دينار جزائري؛ رمز لغلاء قيمة العطور غير المقلدة. أما عن صورة لامرأتين تتناولان الغداء بمطعم كُتبت في واجهته عبارة "أكل حلال"، فتعبّر عن التزام الكثير من المسلمين بالأكل الحلال في كلّ مكان تطأ أقدامهم.
صورة أخرى ترمز إلى التخفيضات التي تعتمدها الشركات لبيع منتوجاتها، والصورة التُقطت بالمركز التجاري لباب الزوار. وبالمقابل نجد عدّة صور عن نساء تجاوزن بعض الكليشيهات، مثل صورة لامرأة تدخن، وأخرى لنساء يرتدين أثوابا قصيرة، يظهرن وكأنهن يمثلن في مسرحية، وثالثة لشابتين تمتطيان دراجة نارية.
كما اهتم المصوّرون الشباب بشريحة الأطفال، فها هي صورة لطفل يلعب رياضة كرة القدم في الحي الذي يقطن فيه، وصورة أخرى لطفل يلعب في الأرجوحة، وثالثة لطفلتين تأكلان المثلجات، واحدة ترتدي الحجاب، وأخرى لا ترتديه. وبالمقابل، التُقطت صورة لمغن ترڤي يمثل بحق الثقافة الجزائرية. كما التُقطت عدة صور لمنازل تعاني من تشققات أو تلك التي لم ينته بناؤها بعد، مثل صورة لمنزل غير منته، ويضم هوائية مقعرة، لننتقل إلى صور تعبّر عن الوازع الديني، فنجد صورة لرجل يرتدي زيا كلاسيكيا يصلي بخشوع، وصورة ثانية تُظهر ثلاث سجّادات، وأخرى لامرأة تدعو الله في صلاتها، كما التُقطت صورة عن مسيحي يصلي، وبالضبط لشيخ يقرأ الإنجيل في الكنيسة.
ويضم المعرض أيضا صورا عن الكتابات والرسومات الحائطية، مثل صورة حول رسومات عن الفنان الراحل معطوب الوناس والفنان الجمايكي بوب مارلي. وبالمقابل، نجد صورة لموكب عرس، وعلى جنب الصورة إشارة تمهّل، وصورة أخرى تعبّر عن وفرة السيارات في شارع ضيق من خلال زحمة المرور، وكذا ركن السيارات بطريقة غير منظمة.
ودائما مع وسائل النقل نجد صورتين للميترو وصورة عن حافلة النقل المدرسي. كما عبّرت عدة صور عن الحياة اليومية للناس، مثل صورة عن الأسواق وكذا عن محل لبيع المواد الغذائية وغيرها.