عشية حلول عيد الفطر المبارك

أجواء تهدئة تتأكد في مختلف مناطق غرداية

أجواء تهدئة تتأكد في مختلف مناطق غرداية
  • 874
 تسود مختلف مدن منطقة غرداية، أجواء تهدئة وذلك قبل أيام قليلة من حلول عيد الفطر المبارك، كما سجل نشاط تجاري مكثف بمدن الولاية، مع حركة مرور كثيفة عبر الطرقات والشوارع بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها هذه المنطقة. ويقضي السكان من مختلف مكوناتهم الاجتماعية حاجياتهم في ظروف عادية للغاية، فيما تستقل النساء كما هو الأمر بالنسبة للرجال بكل راحة سيارات النقل الجماعي للتنقل إلى السوق، حيث يعودون وهم محمّلين بأغراضهم وذلك تحت أنظار  ويقظة أعوان حفظ النظام العمومي من شرطة ودرك وطنيين الذين يتواجدون بكثافة في مختلف أحياء المدن، التي مستها الأحداث الأخيرة في كل من بريان والقرارة وسهل وادي ميزاب. كما ساهم هذا التواجد الأمني المكثف في عودة الحركة التجارية ليلا التي تصنع الحدث عشية حلول عيد الفطر المبارك.
وتبلغ الحركة بشارع أول نوفمبر العابر لحي ثنية المخزن خلال الفترة الليلية ذروتها، حيث يتحول هذا المسار إلى شبه سوق تجارية كبيرة مفتوحة لا سيما بعد أن منع ركن السيارات به لفسح المجال أمام نشاط تجاري مكثف. ويعرف هذا الشارع الكبير المشهور بمدينة غرداية، عند حلول الليل توافدا كبيرا لمئات العائلات التي تقتحمه بغرض التسوّق وتلبية حاجيات وأذواق براعمها في كنف الهدوء والطمأنينة مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك. وقد أعرب عدد من سكان غرداية في انطباعات جمعتها "وأج" عن ارتياحهم لعودة الهدوء إلى هذه المنطقة،  وأجمعوا بأن هذه الوضعية تعد ثمرة القرارات الحازمة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من أجل وضع حد "للانزلاق" الذي عاشته المنطقة والذي خلّف 22 قتيلا وعشرات الجرحى.
من جانب آخر فإن عمليات مراقبة تجري على مستوى المحاور الحساسة بمختلف مدن غرداية التي يقوم بها أعوان الشرطة، فيما يقوم بنفس المهمة أيضا أفراد الدرك الوطني مدعمين بتواجد طفيف لعسكريين  بحواجز أقيمت على مداخل المدن كما لوحظ. من جهته أعرب تاجر عن ترحيبه بوضع جهاز أمني "لوضع حد للفوضى" التي مرت بها المنطقة. وبدوره شدّد منتخب من بلدية العطف على ضرورة تجسيد القرارات التي اتخذها رئيس الدولة، في الميدان لإثبات "إرادة الدولة في التحكم بالوضع". وطبقا لقوانين الجمهورية  فقد ساهم إعادة انتشار قوات الأمن ميدانيا في توقيف نحو 40 شخصا ممن يشتبه ضلوعهم في الأحداث الأليمة الأخيرة، بالإضافة إلى عودة الهدوء وإعادة فتح المحلات التجارية بالمنطقة  كما ذكر إداري من الولاية. وأكد أعيان لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش حفل نظم بمناسبة ليلة القدر المباركة بأن تواجد الدولة في مختلف أحياء الولاية يسمح "بعودة تدريجية للهدوء".

مصالح الأمن تحجز أسلحة بمختلف النقاط المشبوهة بغرداية

أفادت المديرية العامة للأمن الوطني بأنه في إطار مواصلة تحرياتها لتوقيف المشاغبين والمطلوبين من طرف الجهات القضائية بعد الأحداث الدامية التي شهدتها غرداية، حجزت مصالحها في الأيام الأخيرة  أسلحة خطيرة من صنع يدوي وتقليدي، تمايزت بين الهجومية والدفاعية تتكون من أسلحة بيضاء متمثلة في فؤوس وسكاكين معدلة وقارورات غاز استعملت في الرشق من فوق أسطح المنازل فضلا عن كريات جبس محشوة بمسامير وشفرات حادة وأكياس وقارورات مادة روح الملح. كما حجزت أيضا زجاجات حارقة وسمادا كيميائيا وأقواسا لرمي القضبان الحديدية وقاذفات حجارة من الحجم الكبير يتم استعمالها بواسطة أربعة أشخاص فأكثر وبنادق صيد.
أما الوسائل الدفاعية التي استعملت، فقد تمثلت في الصفائح الحديدية المعدلة المختلفة الأحجام كالدروع بالإضافة إلى الخوذات الواقية.  وأفادت المديرية في بيان لها تسلمت "المساء" أمس أن قوات الشرطة العاملة بأمن ولاية غرداية، قامت خلال الأيام الأخيرة بعمليات بحث دقيقة وواسعة في نقاط مشبوهة، تستغل لصناعة وتخزين الوسائل المستعملة في الأحداث الدامية التي عرفتها مؤخرا ولاية غرداية.
كما أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث والتحريات والتحقيق في ملابسات إعادة هذه الأسلحة الخطيرة ومصدرها ما تزال جارية بعد أن تم تأكيد استعمالها خلال المواجهات الدامية التي عرفتها الولاية في الأيام الأخيرة مضيفة أن العمليات الناجحة التي تقوم بها مصالح الشرطة في النقاط المشبوهة المنتشرة عبر مدينة غرداية، القرارة وبريان، تساهم في الحفاظ على الأمن العام وعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي. وأكدت المديرية العام للأمن الوطني في بيانها أن مصالحها، تبقى في إصغاء دائم لنداءات المواطنين التي تتلقاها عبر مختلف الوسائط على غرار الخط الأخضر 48 15.