في ظل حالة الجمود التي فرضها وباء كورونا
أحزاب تنشط إلكترونيا وأخرى تدخل الحجر السياسي
- 992
تواصل بعض الأحزاب السياسية نشاطها، في ظل الوضع الصحي الحرج الذي تمر به البلاد باستعمال تقنية التحاور عن بعد، والقيام ببعض الأعمال التضامنية لدعم الجهود الوطنية في مواجهة وباء كورنا، مثلما هو الأمر بالنسبة لحركة مجتمع السلم وحزب جبهة التحرير الوطني وحزب الشعب والتجمع الوطني الديمقراطي، فيما دخلت أحزاب أخرى حالة الحجر السياسي مفضلة تعليق جميع أنشطتها إلى إشعار لاحق.
فقد عمدت حركة مجتمع السلم خلال الفترة الأخيرة إلى تنظيم ندوات سياسية عبر تقنية التحاور عن بعد، وكثفت من اتصالاتها مع أعضاء المكاتب الولائية، مع عقد ندوات سياسية حول تداعيات المرض وأثاره الاقتصادية، من خلال استضافة خبراء بالاعتماد على نفس التقنية، وذلك بالموازاة مع متابعتها لنشاطات النواب بالولايات ومساهماتهم في إطار العلميات التضامنية مع ولاية البليدة وتنظيم التبرعات لفائدة المستشفيات بولايات عديدة، فيما سجل نواب جبهة القوى الاشتراكية، حضورهم خلال هذه الفترة العصيبة من خلال المشاركة في حملات التضامن، التي شملت شراء مستلزمات طبية لولاية بجاية.
من جانبه، كسر حزب جبهة التحرير الوطني، حالة السبات التي دخل فيها بعد 20 يوما من العزل والحجر الصحي، حيث دعا أمينه العام بالنيابة السيد صديقي، رؤساء المحافظات والقسمات إلى فتح المكاتب عبر الولايات والدوائر من أجل الإشراف على العمل التضامني والمشاركة في الهبة الشعبية، حاثا الإطارات الحزبية بجميع هياكل الدولة، على التبرع للخزينة العمومية اقتداء بنواب الحزب بالغرفتين، من أجل الإسهام في التخفيف من الأثار الاقتصادية والاجتماعية التي سببها وباء كورونا.
كما سجل الحزب مبادرات مستقلة لبعض نوابه بالمراكز الصحية، حيث ارتدى منتخبون ونواب المآزر وعادوا للمستشفيات من أجل الإسهام بجهدهم ووقتهم وخبرتهم في إسناد الطواقم الطبية بالولايات، مثلما هو حال النائب عن ولاية سوق أهراس سمية خليفي. في نفس السياق، برز بعض قادة الأحزاب على غرار رئيس حزب الشعب المعتمد مؤخرا، النائب عن كتلة الأحرار لمين عصماني في ميدان النشاط، من خلال زيارات لولاية البليدة للوقوف على آثار الوباء والمساهمة في تقديم المساعدات والدعم في اطار الإمكانيات المسموح بها، علما أن هذه النشاطات عرفت مشاركة بعض زملائه النواب من جبهة المستقبل والأفلان.
على العكس من ذلك، دخلت أحزاب أخرى في فترة حجر سياسي تام، حيث لم ير لها أثر ولا لمنتخبيها حضور في الميدان منذ بداية الوباء، فلا نشاطات سياسية كسرت بها الروتين والركود، ولا اقتراحات قدمتها لإثراء النقاش حول المستجدات التي ولدتها الأزمة الوبائية، بل أن نواب بعض التشكيلات المحسوبة على المعارضة، رفضوا حتى اقتطاع حصة من رواتبهم للمساهمة في العمل التضامني الموجه للتخفيف كم آثار وباء كورونا. في حين اختارت بعض التشكيلات التموقع في منطقة الوسط، حيث اكتفت بالإعلان عن الموافقة على تقديم التبرعات الرمزية من خلال فكرة الاقتطاع من أجور النواب، دون أن تسجل حضورها في الميدان.
الأرندي يثمن تجند الدولة لمحاصرة الوباء
ثمن حزب التجمع الوطني الديمقراطي تجند الدولة لمحاصرة وباء كورونا وتحسيس المواطنين بأهمية التفاعل إيجابيا مع الحجر الصحي وفق صيغ محددة زمنيا وجغرافيا.
وأشار بيان للتجمع، أمس، أن هذا الأخير "وهو يتابع عن كثب الجهود المبذولة للحد من تفشي فيروس كورونا والتكفل بالمصابين، يبدي ارتياحه للتجنيد الذي قامت به الدولة من خلال العمل على تسخير كل المقدرات المادية والبشرية وتأمين الشروط الضرورية لمحاصرة الوباء وتحسيس المواطنين بأهمية التفاعل إيجابيا مع الترتيبات الواجب احترامها بعد فرض الحجر الصحي وفق صيغ محددة زمنيا وجغرافيا".
كما ثمنت ذات التشكيلة السياسية "حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على متابعة كل ما يتصل بالوضع العام والقرارات والإجراءات الهامة التي اتخذها، سواء فيما يتعلق بتوفير شروط التكفل بالمصابين أو ما يتعلق بالموارد البشرية بقطاع الصحة والتحفيزات التي قدمها لهذه الفئة الصامدة في وجه الوباء وإعلانه عن إيلاء قطاع الصحة اهتماما كبيرا ورفع مستوى اليقظة في هذا المجال الحيوي".
وحيا الحزب أيضا الدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي سواء في الجانب اللوجيستيكي بجلب المستلزمات الطبية التي اقتنتها الجزائر من الصين أو بتجنيد خبراته وكفاءاته في المجال، مجددا بالمناسبة التحية والعرفان للعاملين في القطاع الصحي لما يقدمونه من تضحيات بمسؤولية إنسانية ووطنية عالية.
كما ثمن الحزب في ختام بيانه تجاوب وتضامن منتسبي هيئات ومؤسسات رسمية وتابعة للمجتمع المدني وشركات اقتصادية عمومية وخاصة بالتبرع لصالح حساب التضامن الوطني لمكافحة كورونا، منددا بالمقابل بـ"الجهات التي تستثمر في هذا الوضع الصعب الذي يمر به الجزائريون كغيرهم من شعوب العالم ببث أكاذيب ومعلومات مغلوطة لإثارة البلبلة لدى الرأي العام ومحاولة الانتقاص من جهود الدولة".
ق. و
المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل: إشادة بالتزام مستخدمي الصحة وبجهودهم في مواجهة الوباء
حيت المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل بالمجلس الشعبي الوطني التزام كل رجال ونساء القطاع الصحي من طاقم طبي وشبه الطبي والإداريين وعمال النظافة ومختلف العمال المنتمين للقطاع، لعملهم الدؤوب في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد.
كما نوه نواب جبهة المستقبل، في بيان لهم أمس، بالمجهودات المبذولة من مختلف الأسلاك الأمنية لضمان تطبيق إجراءات الحجر الصحي وحماية الاقتصاد الوطني من الاحتكار والمضاربة، وقدموا العزاء والترحم على كل الذين ذهبوا ضحية الوباء، متمنين الشفاء للمرضى.
وشدد البيان على التزام نواب الحزب بمواصلة واجب الوقوف إلى جانب الشعب في هذا الظرف الصعب، محليا ووطنيا، والإسهام مع كل الخيرين من أبناء الوطن في دعم الجهد المبذول من منطلق التكافل والتضامن الوطنيين، مسجلا "المساهمة المالية لجميع نواب المجموعة البرلمانية إلى جانب انخراطهم على مستوى ولاياتهم لتقديم المساعدة المادية والمعنوية والوسائل والمعدات الطبية للوقاية ومجابهة الوباء، وتحسيس المواطنين بالالتزام بالحجر المنزلي كأحسن إجراء وقائي".
ق. و