أخصائيون يعتبرونها هامة لترقية وتحسين معايير البحث العلمي
أخصائيون يعتبرونها هامة لترقية وتحسين معايير البحث العلمي
- 707
أكد الأخصائيون المشاركون في لقاء بجامعة بومرداس، أن أزيد من 15 ألف جامعة عبر العالم، أصبحت تستعمل أنظمة وتطبيقات الإعلام الآلي للكشف وتحديد السرقات والانتحال العلمي والأدبي. وأضاف الأخصائي طارق قهوجي ممثل مؤسسة "المنهل التكنولوجي" بالإمارات العربية في مداخلته في لقاء حول استعمال تطبيق "تورنيتين" الإلكتروني ضد الانتحال والسرقة الأدبية الذي اختُتم يوم الخميس، أن هذا التطبيق يُعد هاما جدا لتطوير وترقية وتحسين معايير البحث العلمي، خاصة أنه متاح لجميع الباحثين والطلبة لتعامله بـ 30 لغة عبر العالم.
وذكر قهوجي أن معظم الجامعات بالدول العربية تستعمل التطبيق الإلكتروني المذكور إلا دولتي الجزائر والسودان، اللتين عرفتا تأخرا في المجال وهما بصدد الالتحاق بركب المستعملين لمثل هذه الأنظمة. وأكد، في هذا الإطار، أن معظم الجامعات بالبلدان العربية تعاني من قضية السرقات الأدبية، والبعض استطاع التقليص من خطورة هذه الظاهرة، وعلى وجه الخصوص دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر بفضل الاستعمال الجيد للنظام التطبيقي المذكور. وأضاف أنه يتم حاليا من خلال مثل هذه اللقاءات، نشر الوعي، وتحسيس المعنيين بضرورة اللجوء إلى استعمال تطبيق آخر، هو "المنهل" الذي أُعد من طرف أخصائيين من مختلف الجامعات العربية، وهو منافس حقيقي للتطبيق المذكور.
ويُعد تطبيق "المنهل" قاعدة بيانات ضمن شبكة الأنترنت، أنشئت منذ 4 سنوات، وتضم إلى حد اليوم من خلال 30 لغة علمية، أزيد من 15 ألف كتاب علمي وأكاديمي و350 دورية علمية و6000 تقرير علمي و5000 مذكرة من كل الجامعات العربية. ومن جهة ثانية، ذكر الخبير إلياس حريزة، من نفس المؤسسة الإماراتية في مداخلته، أن الجزائر تنفق سنويا الكثير من أجل تمكين جامعاتها من الاستفادة مما يُنشر من أبحاث وتقارير علمية ضمن البيانات العلمية الإلكترونية للجامعات والمعاهد والمخابر الأجنبية، أو نشر أبحاثهم بغرض إيصالها إلى العالمية. وأكد في هذا الصدد أنه كان من الممكن تقليص هذه الفاتورة لو توجهت السلطات الجزائرية إلى الاشتراك ضمن قاعدة بيانات المنهل الذي يتعامل مع 240 جامعة عبر العالم، ويمنح نفس الامتيازات والفائدة العلمية الموجودة في قاعدة البيانات للدول الأجنبية الأخرى.
ورغم أن قاعدة بيانات "المنهل"، يضيف المتدخل، التي هدفها نشر كل ما ينتَج من بحوث وتقارير وكتب علمية بالجامعات العربية وإيصالها إلى مختلف الجامعات العالمية مجانا، إلا أنه، مثلا في الجزائر، يتم إصدار ما لا يقل عن 1500 نشرية ودورية علمية، لكنها لا تستفيد من هذا النظام، وتبقى حبيسة البعد المحلي بداخل الجزائر فقط.