الرئيس المدير العام للديوان المهني للحبوب لـ "المساء":
أدرار تضمن الاكتفاء الذاتي من القمح لها وللمناطق المجاورة
- 983
بلغ محصول القمح بولاية أدرار التي انطلقت بها مؤخرا عمليات الحصاد، 24,6 ألف قنطار، وهو المردود الذي اعتبره الديوان المهني للحبوب يبشر بالخير خاصة بعد تساقط الأمطار الأخيرة. بالمقابل يسهر الديوان على توفير مخزون استراتيجي من القمح اللين و الصلب لضمان الأمن الغذائي لغاية الانتهاء من حملة الحصاد، التي ستستمر لغاية نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وحسب تصريح الرئيس المدير العام للديوان المهني للحبوب، عبد الرحمان بوشهدة، لـ "المساء"، فإن الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على عدة ولايات منتجة للقمح تبشر بمنتوج وفير هذه السنة، خاصة و أنها جاءت في شهر أفريل وهي الفترة الحاسمة لتحديد مردود الهكتار.وفيما يخص تحضيرات حملة الحصاد لهذا الموسم، و التي انطلقت من ولاية ادرار، أكد بوشهدة ان العملية كانت ناجحة، حيث تقرر لأول مرة اعتماد نظام خاصة لعملية جمع وطحن المحصول، فعوض تخزينه لنقله للمطاحن الشمال وإعادة إرسال مادة سميد و فرينة إلى ولاية أدرار، تقرر تخصيص المحصول لمطاحن المنطقة أو المدن المجاورة لها،
وبذلك يتم تقليص نفقات النقل، مع ضمان الاكتفاء الذاتي للولاية والمناطق المجاورة لها. وهي المبادرة التي سيتم تعميمها هذه السنة على كل ولايات الوطن تنفيذا لتعليمات وزير الفلاحة و التنمية الريفية، شريف عماري، بهدف تحقيق ذاتي محلي لكل ولاية تماشيا و طاقات إنتاجها.
ولبلوغ الرهان، أعلن المتحدث عن تأجير مخازن الخواص في انتظار تسلم الصوامع والمخازن الجديدة المعتمدة من طرف الحكومة والتي سيبلغ عددها 14 مخزنا سيتم إنجازها وفق المعايير الدولية، في حين تقرر إنشاء نقاط جهوية لجمع المحصول تكون قريبة من المزارعين، وبذلك يمكن تنظيم حركة تنقل الشاحنات التابعة للديوان، و المكلفة بنقل المحصول إلى مخازن التعاونيات، وهي المبادرة التي استحسنها الفلاحون خاصة و أنها تقلص عليهم من فترة انتظار وصول دورهم في سلسلة جمع المحصول.
وفيما يخص الإمكانيات المجندة لحملة الحصاد لهذا الموسم الفلاحي، أكد بوشهدة تجنيد جميع حاصدات التعاونيات، لتضاف إليها كل حاصدات القطاع الخاص، حيث سيتم توزيعها على المستثمرات الفلاحية حسب مواعيد عمليات الحصاد التي ستحدد تماشيا و نضج المحصول.
على صعيد أخر، سيستلم الديوان يوم الأربعاء المقبل 39 شاحنة جديدة من نوع "مرسيداس بانز"، ضمن طلبية تقدم بها الديوان لاقتناء 160 شاحنة نصف مقطورة لتجديد حظيرة وسائل النقل المخصصة لجمع محصول القمح، مع العلم أنه استلم مؤخرا 30 شاحنة جديدة من هذه الطلبية وسيستلم كل نهاية شهر عددا مماثلا لغاية استكمالها، في حين تم وضع تحت تصرف التعاونيات الفلاحية 50 شاحنة.
وتماشيا وتطور نشاط زراعة القمح بالجنوب، كشف المسؤول عن إنشاء مديرية مختصة بالزارعات الصحراوية، وهو ما يدخل في إطار إعادة هيكلة الديوان للرفع من كفاءته، وتشجيع اكبر عدد من الفلاحين بالجنوب للاستثمار في مجال انتاج القمح بنوعيه.
وعن عملية إضفاء الشفافية في عملية شراء المحصول من الفلاحين، كشف المسؤول عن قرار تدعيم كل التعاونيات الفلاحية بلوحات رقمية إضافية لنشر وزن كل شاحنة، وبذلك لن يكون هناك تضارب في الأرقام الخاصة بعملية جمع
وتخزين مخزون القمح، مع إضفاء الثقة على التعاملات ما بين الفلاح وتعاونيات الحبوب. مع العلم أن عملية اقتناء هذه اللوحات الرقمية ستقع على عاتق التعاونيات لربح الوقت.
على صعيد آخر، كشف بوشهدة ان الديوان اعتمد استراتيجية خاصة لضمان توفير مخزون استراتيجي من القمح اللين والصلب ومادة الشعير، مؤكدا أن عمليات تسليم الطلبيات التي تأتي من الخارج تتم في ظرف عادي، و يتوقع خلال الشهر المقبل وصول خمس بواخر محملة بالقمح اللين ومادة الشعير المخصصة لتغذية الأنعام، وهي الطلبيات التي من شأنها تموين طلبيات السوق المحلية بعيدا عن المضاربة.