شدد على تطوير الفلاحة في الجنوب.. وزير الفلاحة:
أدرار ستكون قطبا فلاحيا في إنتاج الذرة
- 926
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، أمس، أن ولاية أدرار ستكون قطبا فلاحيا بامتياز في إنتاج الذرة، وستساهم مستقبلا في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص فاتورة الاستيراد.
وشدد الوزير، خلال تفقده مستثمرة فلاحية خاصة بإنتاج محصول الذرة بالمحيط الفلاحي ”أوفران” بالمقاطعة الإدارية تيميمون، في إطار زيارته التفقدية إلى ولاية أدرار، على ضرورة رفع كمية الإنتاج والمردودية من أجل الوصول إلى مؤشرات إيجابية تمكن من كسب الرهانات المرفوعة في مجال إنتاج الذرة والصناعة التحويلية المرتبطة بها، لافتا إلى أن مردودية الإنتاج الحالية ”لا تستجيب للتطلعات المنشودة” اقتصاديا.
وتضم المستثمرة الفلاحية التي زارها الوزير ببلدية ”أوفران” ببلدية المطارفة بدائرة وقروت، 115 مستثمر يستغلون مساحة إجمالية قد تقارب 17.000 هكتار، حسب الشروحات المقدمة في عين المكان. كما عاين الوفد الوزاري مشروع الكهرباء الفلاحية بنفس المستثمرة، وهو مشروع ينجز في إطار برنامج الصندوق الوطني للتنمية الريفية على مسافة 145 كلم بغلاف مالي يتجاوز 500 مليون دينار، على أن تنتهي الأشغال به قبل نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة.
واستمع إلى انشغالات الفلاحين المتعلقة بتوفير الكهرباء الفلاحية والعتاد الفلاحي إلى جانب تسهيل منح العقار الموجه للإستثمار، حيث أوضح بالمناسبة أن الزيارة تندرج في إطار تجسيد ورقة طريق القطاع للفترة (2020 ـ 2024) التي تمت المصادقة عليها في يوليو الماضي، من طرف مجلس الوزراء، والتي تهدف إلى رفع الإنتاج والإنتاجية وتقليص فاتورة الإستيراد وترشيد النفقات العمومية.
كما أشرف السيد حمداني، بمنطقة كابرتن بدائرة تسابيت (شمال أدرار)، على تسليم شهادة الاستفادة من قطعة أرضية في إطار الاستثمار لفائدة الديوان الوطني لتغذية الأنعام، من أجل إنشاء وحدة تخزين بسعة 150000 طن ووحدة تحويل مادة الذرة المنتجة بالمنطقة بطاقة إنتاج 10 طن سنويا. وتهدف هذه الخطوة إلى تقريب منشآت التخزين من الفلاحين وتجنيبهم عناء التنقل بالمحصول إلى الولايات المجاورة.
انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي
وأعطى وزير الفلاحة والتنمية الريفية ببلدية فنوغيل (جنوب أدرار)، إشارة الانطلاق الرسمي لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري، حيث دعا خلال مراسم هذه العملية التي جرت بالمزرعة النموذجية التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب والممتدة على مساحة 500 هكتار، إلى تكاثف جهود مختلف الهيئات المتدخلة في إنتاج الحبوب ونزولها للميدان، لاسيما المعاهد التقنية لتكون المزرعة النموذجية، كما أضاف ‘’نموذجا’’ يحتذى به من طرف الفلاحين في مجال تحسين الإنتاج ورفع المردودية.
بالمناسبة ذكر الوزير، بالأهداف الأساسية لورقة طريق القطاع خاصة في مجال التمويل، مشيرا إلى إعداد ملف بخصوص استحداث قرض تعاضدي ريفي موجه للفلاحين والموالين والمستثمرين. ودعا السيد حمداني، الفلاحين الشباب إلى هيكلة أنشطتهم في شكل تعاونيات ومؤسسات مصغرة بما يسهل على مصالح القطاع مرافقتهم وتمويلهم وتأمينهم لإنجاح الاستثمار الفلاحي بالمنطقة، لا سيما في ظل توفر الإرادة الجادة لمرافقتهم، مؤكدا بالمناسبة بأن كل القيود البيروقراطية سيتم إزالتها بالاتفاق مع وزير الطاقة، لمنح الأولية لإنجاز مشاريع الكهرباء الفلاحية. وذكر في هذا الشأن بأن ولاية أدرار وحدها استفادت من عمليات لإنجاز الكهرباء على مساحة 400000 هكتار من المحيطات الفلاحية.