جمعية التجار تطمئن حول وفرة الإنتاج في رمضان:
أسواق جوارية بأسعار منخفضة

- 683

تحضر الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، بالتنسيق مع السلطات المحلية، لفتح فضاءات جوارية لبيع الخضر والفواكه والمواد الغذائية خلال شهر رمضان القادم بعدة مناطق، خاصة بالبلديات التي لا تتوفر على أسواق جوارية، حيث تهدف هذه المبادرة التي أصبحت تقليدا حميدا في السنوات الأخيرة إلى عرض منتوجات بأسعار منخفضة بإشراف مديريات التجارة التي تتولى مراقبة الأسعار يوميا.
وكشف السيد حاج طاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين في تصريح لـ«المساء”، أمس، عن تحضير جمعيته بالتنسيق مع الجماعات المحلية بمختلف الولايات، لتخصيص فضاءات يمكن استغلالها كأسواق لبيع المنتوجات الفلاحية من خضر وفواكه ولحوم لمختلف أنواعها ومواد غذائية بأسعار معقولة ومنخفضة خلال شهر رمضان الفضيل، لفائدة ذوي الدخل المحدود، خاصة بالمناطق التي لا تتواجد بها أسواق جوارية، ويضطر فيها السكان إلى التزود باحتياجاتهم اليومية من المحلات التجارية التي عادة ما تكون أسعارها مرتفعة مقارنة بالأسواق الجوارية.
وكشف بولنوار بأن جمعيته تشرف غدا على تنصيب اللجنة الوطنية للتحضير لشهر رمضان، تضم ممثلين عن تجار الخضر والفواكه وتجار اللحوم بمختلف أنواعها وكذا تجار المواد الغذائية والخبازين، بهدف التنسيق مع وزارتي التجارة والفلاحة، قصد اتخاذ التدابير اللازمة لتنظيم عمليات التموين وتوزيع السلع خلال شهر رمضان، تفاديا لارتفاع الأسعار والقضاء على جميع أشكال المضاربة التي تعد سببا رئيسيا في ارتفاع الأسعار.
وأفاد محدثنا أن مصالحه ستعمل بالتعاون مع مديريات التجارة وقمع الغش على المستوى المحلي، لتعين فرق مراقبة تنزل للأسواق قصد مراقبة الأسعار، تفاديا لبعض الممارسات التي تم تسجيلها في السنوات السابقة بمثل هذه الأسواق، التي تم تخصيصها ببعض المناطق واستغلها بعض التجار لتحقيق الربح، ببيع منتوجاتهم بنفس الأسعار المتداولة بباقي المحلات والأسواق، بالرغم من أنهم استفادوا من هذه الفضاءات للبيع بدون دفع تكاليف الإيجار والضرائب.
وطمأنت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بأن أسعار الخضر والفواكه من المفروض أن لا تعرف ارتفاعا خلال شهر رمضان بفضل وفرة الإنتاج، حيث سيتزامن الشهر الفضيل مع نضج العديد من الخضر والفواكه الموسمية وتلك الخاصة بفصل الصيف والتي يفترض أن تبدأ في دخول الأسواق ابتداء من 15 أفريل المقبل.
في هذا السياق، دعا السيد بولنوار المواطنين إلى التحلي بالعقلانية في الاستهلاك وتفادي اقتناء كميات كبيرة من السلع لتفادي ارتفاع الأسعار التي غالبا ما تعرف ارتفاعا فاحشا عشية كل شهر رمضان وخلال اليومين الأوليين، حيث يستغل العديد من التجار فرصة كثرة الطلب لرفع أسعارهم.
وأشار محدثنا إلى أن كل المؤشرات تؤكد بأن الأسواق ستشهد وفرة وفائضا في بعض المنتوجات على غرار الفراولة التي ستعرف خلال هذا الموسم إنتاجا وفيرا، يدفع إلى تخفيض أسعارها التي تتراوح حاليا ما بين 250 إلى 230 دينار إلى 150 دينار خلال الأيام القادمة.
أما فيما يخص الارتفاع الذي عرفته أسعار الخضر والفواكه ابتداء من الأسبوع الماضي، فأوضح رئيس جمعية التجار بأن ذلك يرجع إلى نفاذ العديد من المنتوجات الخاصة بفصل الشتاء في الأسواق، أي قلة العرض مقابل زيادة الطلب، وليس له أي علاقة بالأحداث السياسية والحراك الشعبي الذي تعيشه البلاد هذه الأيام، مؤكدا أن هذه الظاهرة عادية وتسجل في كل مرة بعد انتهاء فصل الشتاء ودخول فصل الصيف وكذا بعد انتهاء الصيف ودخول الخريف وهي تسمى بـ«فترة الفراغ”، وتحصل عند انتهاء محاصيل الفصل قبل نضج وجني محاصيل الفصل الذي يليه.
وقال بولنوار في سياق متصل بأن المياه ستعود إلى مجاريها قريبا بدخول المنتوجات الموسمية ابتداء من منتصف أفريل القادم وتمتد وفرتها إلى غاية فصل الصيف القادم