دعا المدير العام للأمن الوطني، أمس، المشاركين في الملتقى الوطني التكويني حول تعزيز النشاط العملياتي للشرطة الإدارية، إلى "عدم ادخار أي جهد في سبيل خدمة المواطن وحماية المرافق العامة والحيوية والتركيز على روح المبادرة والإبداع المهني وتبني مقاربة جوارية ومجتمعية في التعامل مع المواطن".

وأبرز خليفة أونيسي خلال هذا الملتقى المنعقد بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي"، أهمية التكوين المتواصل لعناصر الشرطة الإدارية، التي تتعامل بشكل يومي مع المواطن وتزويدها بأحدث التجهيزات والتكنولوجيات والتطبيقات الذكية والتواصل، العصرية.

كما دعا إلى "السهر الدائم على مطابقة عمل الشرطة الإدارية لقوانين الجمهورية واللوائح والتنظيمات، مع الاعتماد على البعد الإنساني في طرق تنفيذ لقانون والسرعة في معالجة طلبات المواطنين، تماشيا مع التحولات الوطنية وتطلعات المواطن وحاجته للأمن، الذي يعتبر ضرورة أساسية للتنمية المستدامة بكل أبعادها".

وأشاد المدير العام للأمن الوطني بـ "حجم المساهمة التي تقدمها مصالح الشرطة الإدارية لدعم عمل السلطات العمومية بالمعطيات الضرورية لأخذ القرار، بما يضمن التكفل الموضوعي بقضايا واهتمامات المواطن".

ويشارك في الملتقى الذي يجري عبر تقنية التحاضر عن بعد، إطارات وعناصر متخصصة في مجال الشرطة الإدارية من كافة أمن الولايات، ويتضمن مداخلات حول تعزيز التقنيات العملياتية في نشاطات الشرطة الإدارية، ينشطها إطارات سامية من المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني.

كما يتناول المشاركون على مدار يومين الأطر القانونية الجديدة المتعلقة بمجالات الشرطة الإدارية، التكامل بين عمل الشرطة الإدارية والشرطة القضائية لحماية المواطن والممتلكات، بالإضافة إلى أهمية التكنولوجيات والوسائل التقنية الحديثة في تقريب الشرطة من المواطن.