اختتام أشغال الاجتماع الاستشاري حول انطلاق أفريبول
إجماع على تبادل الخبرات مع باقي المنظمات الإقليمية
- 649
اختتمت، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماع التشاوري حول انطلاق المنظمة الافريقية للتعاون الشرطي (أفريبول) بالمصادقة على مجموعة من التوصيات، التي أشاد من خلالها المشاركون بأهمية اللقاء في تبادل الخبرات مع المنظمات الإقليمية المشابهة لضمان “أفضل انطلاقة” لمنظمة أفريبول. كما أكد المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة لمواجهة مختلف التهديدات، وأهمية إبرام اتفاقات تعاون بين أفريبول والمنظمات المشابهة على غرار “أوروبول” و«اسينابول”. وفي تدخل له لدى اختتام أشغال اللقاء، أعرب المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، عن قناعته بأن هذه المبادرة، المتمثلة في تقاسم الخبرات والممارسات المثلى مع منظمات الشرطة الدولية الإقليمية، “ستشكل لا محالة مسعى هام نحو تطوير منظمة أفريبول في مجال الحكامة الإستراتيجية والتكنولوجية والعملتية من أجل منظمة قوية وفعالة”.
وأكد اللواء هامل “أن نوعية التدخلات وسداد النقاش يعكس الاهتمام بالتعاون الشرطي الدولي، الهادف إلى إنشاء بنية أمنية دولية”، معتبرا أشغال هذا اللقاء الإستشاري فرصة لإظهار “التحديات والتهديدات العابرة للأوطان، والتي تشكل اليوم معطيات أساسية في إعداد مخططات العمل لمنظمات الشرطة الإقليمية”. وفي هذا الصدد، اعتبر المدير العام للأمن الوطني أن أفريبول “ستمثل وسيلة لترقية تضامن فعال من أجل الوقاية من الأشكال الجديدة للجريمة، وذلك من خلال السعي إلى تكريس مبدأ وحدة الأمن”. وأضاف اللواء أن هذا الاجتماع سلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها بعض المنظمات، وتوصيات اللقاء كفيلة بتعجيل إطلاق “أفريبول” وتوسيع نطاق عملها لا سيما في المجال اللوجستي والموارد البشرية المختصة والتكوين والحكامة.
ولدى تنشيط لقاء صحفيا على هامش الاجتماع، أكد اللواء هامل أن الإطلاق الرسمي لأفريبول قد يتم نهاية أكتوبر المقبل عقب المصادقة على مختلف الوثائق المتعلقة باستحداثها من قبل الاتحاد الإفريقي. ومن جهته، أوضح ممثل مفوضية الاتحاد الافريقي المنظمة لهذا الاجتماع السيد طارق محمد شريف أن أفريبول “عبارة عن آلية افريقية للتشاور والتنسيق وتبادل الخبرة بين مختلف قوات الشرطة الافريقية وباقي المنظمات المماثلة وليس قوة تدخل”.