رئيس الجمهورية يستقبل عددا من وزراء خارجية بعض الدول

إشادة بدور الجزائر في خدمة القضايا الدولية

إشادة بدور الجزائر في خدمة القضايا الدولية
  • 655
استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، عددا من وزراء خارجية بعض الدول و ذلك على هامش انعقاد الندوة الوزارية لحركة عدم الانحياز التي اختتمت أول أمس، بقصر الأمم. وكانت المناسبة لهؤلاء الوزراء للتأكيد في تصريحاتهم للصحافة على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين بلدانهم و الجزائر، إلى جانب إبراز دور بلادنا في خدمة القضايا الإقليمية والجهوية.

وفي هذا الصدد قال وزير خارجية تركيا، أحمد داود أوغلو، أول أمس، في تصريح عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس بوتفليقة، أن العلاقات بين تركيا والجزائر تطورت كثيرا منذ الزيارة التي قام بها السنة الماضية رئيس الوزراء التركي إلى الجزائر.

وأوضح السيد أوغلو، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين “فاق 5 ملايير دولار”، وأن استثمارات بلاده في الجزائر “وصلت إلى 2 مليار دولار”.

وبعد أن ذكر أنه بهذه الأرقام “أصبحت تركيا من أهم الدول المستثمرة في الجزائر”، عبّر في هذا السياق عن رغبته في تطوير هذه العلاقات لاسيما وأن العلاقات بين البلدين كما قال “قديمة ومتجذّرة”.

وفي هذا الصدد أبرز وزير الخارجية التركي، أن الرئيس بوتفليقة “كان له الفضل الكبير” في تطوير العلاقات بين البلدين، منوها بالإصلاحات التي باشرتها الجزائر التي تعيش- كما قال- “في استقرار تام”.

وأشار الدبلوماسي التركي إلى أنه في سنة 2016، سيتم إحياء الذكرى الـ500 لبدء العلاقات بين تركيا والجزائر، والتي تمنى لها أن “تستمر إلى الأبد”.

وعلى صعيد آخر أوضح السيد أوغلو. أن لقاءه مع الرئيس بوتفليقة، كان فرصة لقييم الوضع الإقليمي خاصة المستجدات في كل من ليبيا وسوريا، مشيرا إلى أن بلده والجزائر “من أكثر الدول المتضررة من عدم الاستقرار في هذين البلدين”.

وأوضح أنه من “غير الممكن أن أزور الجزائر ولا ألتقي بالرئيس بوتفليقة، لكونه رجل يجب أن نستفيد من خبرته وتجربته، ونموذج يجب أيضا أن يهتدى به في المنطقة وفي العالم”، مشيرا إلى أنه نقل لرئيس الجمهورية تحيات رئيس بلده وكذا رئيس وزرائه.

وأضاف السيد أوغلو، أن بلده ينتظر زيارة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، وأن العمل معه سيكون “جيدا” من أجل “تطوير العلاقات بين بلدينا”.

من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أول أمس، بالجزائر العاصمة، عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، أن بلده يثمّن عاليا مكانة الجزائر كبلد ثوري ومناضل، وكبلد يقوم بالمجهود الكبير في مسيرة إخاء الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز.

كما أكد من جهة أخرى أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة، إلى ما يجري في المنطقة خاصة الإرهاب والتطرف وأنه “استفاد من وجهات نظره بإيجاد حلول لهذه المشاكل” بالقول “نحن واثقون أن الجزائر وإيران بإمكانهما أن يجدا حلولا من خلال التعاون فيما بينهما للخروج مما نحن فيه من تطرف ومشاكل”.

وأضاف أنه يثمّن “عاليا” استضافة الجزائر لاجتماع دول عدم الانحياز، وما يقوم به وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في هذا المجال. 

ومن جهة أخرى قال وزير خارجية إيران، إنه بلّغ للرئيس بوتفليقة “التحيّات الحارة” للقيادة في بلده وكذلك “دعوات الجميع بإيران بسلامته”، وأنه “بارك له فوزه بالانتخابات الرئاسية الماضية وتجديد الشعب الجزائري الثقة في شخصه”.

أما النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، فقد أكد في تصريحه أن “المستوى العالي” للحضور الذي شهده المؤتمر الوزاري الـ17 لحركة عدم الانحياز الذي تحتضنه الجزائر يعكس ما تتمتع به الجزائر من علاقات قوية مع جميع دول العالم.

وأوضح السيد الحمد الصباح، عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يوم الأربعاء، أن هذا اللقاء كان “فرصة طيبة وسانحة لنقل انطباعات اجتماع وزراء خارجية عدم الانحياز، وما تتمتع به الجزائر الشقيقة من علاقات دولية”.

قال المسؤول الكويتي أنه نقل لرئيس الجمهورية “تحيّات وتمنيات أمير دولة الكويت الشيخ صباح أحمد الجابر الصباح”، كما تم استعراض “العلاقات المميزة بين الكويت والجزائر على المستوى الثنائي ولجنتنا المشتركة التي سوف تعقد اجتماعاتها قبل نهاية هذه السنة”.

وتابع يقول أن “هناك لجنة للتعاون الاقتصادي وتحت مظلتها كل أنواع التعاون بين البلدين الشقيقين”، مشيرا في الوقت ذاته إلى انعقاد “اجتماع للجنة التشاور السياسي التي سيرأسها مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة قبل نهاية السنة”.

وبالمناسبة عبّر عن أمله في استمرار هذا “التواصل وتبادل وجهات النظر لبحث آفاق التعاون في شتى المجالات”، مضيفا في هذا الصدد “نحن نحرص على تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والمتعددة التي نشترك فيها مع الجزائر في كل المنظمات الدولية، حتى يكون هناك تشاور وتنسيق لكل هذه القضايا”.