المسيرة السلمية في مرحلتها الخامسة عشرة

إصرار على تجسيد الإرادة الشعبية

إصرار على تجسيد الإرادة الشعبية
إصرار على تجسيد الإرادة الشعبية
  • 1135
رشيد كعبوب / المراسلون رشيد كعبوب / المراسلون

تواصلت، أمس الجمعة، المسيرات السلمية، حيث زادت درجة الغليان في أوساط المتظاهرين، الذين  هبوا كالعادة، منذ الساعات الأولى، في معظم ولايات الوطن. والعاصمة على غرار باقي الولايات، غصت شوارعها وأزقتها بالحشود التي قدمت من كل حدب وصوب، وبدأت تتضاعف، مباشرة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، مطالبين بإيجاد حل، وذلك بالاستجابة لانشغالات القاعدة الشعبية «صاحبة السلطة»، وتجسيد الإرادة الشعبية لتمكينها من حقها الدستوري. وقد تقاطعت آراء المتظاهرين بين رافض للانتخابات وهم كثرة، ومرحبين بها «على مضض»، من باب عدم الانسياق إلى متاهة الفراغين الدستوري والمؤسساتي، التي ستكون عواقبها غير محمودة حسب بعض المتخوفين من الوضعية الحرجة التي صارت عليها الجزائر منذ بدء الحراك في 22 فيفري الماضي.

رغم الحرارة الشديدة وحالة العطش ومتاعب الصيام، فإن المواطنين التزموا بموعدهم الأسبوعي الخروج في مظاهرات سلمية، حيث رفعوا عديد اللافتات، التي تجمع في أغلبها، على رفض كل المقترحات التي طرحتها السلطة الحالية، من مشاورات وحوارات، حيث ردّد المتظاهرون كعادتهم هتافات مناوئة للنظام الحالي، الذي يرون أن له علاقة بالفساد السياسي والمالي، وأنه برأي المواطنين فإن الانتخابات، التي يعتزم تنظيمها في الرابع جويلية القادم، ويرفضها الحراك، لا تجدي نفعا، لأن القائمين على تنظيمها لهم علاقة وطيدة بالنظام السابق، أو ما وصفوه بـ»العصابة»، مردّدين في هتافاتهم وشعاراتهم «لا نريد انتخابات تحت حكم العصابات» التي خانت الأمانة ونهبت أموال الشعب.

البارز في هذه الجمعة، الإجراءات الأمنية المشدّدة، يترجمه الوجود المكثف لقوات الأمن، سواء بالزي الرسمي أو المدني، حيث تم غلق كل المنافذ المؤدية نحو سلالم البريد المركز، وهو المكان الذي تحوّل إلى «نواة» الحراك، منذ بدئه في نهاية فيفري، وقد تمت إحاطته بسور حديدي الأسبوع الماضي، ولم تكتف مصالح الأمن بذلك، حيث تم سد الطريق المار بالبريد المركزي بعربات نقل الشرطة، ورصها في شكل جدار ضخم، وأمامها أيضا حاجز بشري مكثف من أفراد مكافحة الشغب. المتظاهرون الذين لم يهضموا هذا المشهد الأمني، راحوا يحاولون اختراق هذه الجدران والاحتكاك بأفراد الأمن، ومردّدين عبارة «دولة مدنية ماشي بوليسية».

وما يحسب للمتظاهرين أنهم، رغم الحماسة الزائدة، لم يتعدوا الحدود، والدخول مع الشرطة في مناوشات، لكن هذا لم يمنع من تسجيل بعض المناوشات الخفيفة مع أفراد الأمن الذين تحكموا في الوضع، وأعادوا الأمور إلى نصابها، وهو ما يحسب للشرطة أيضا.

يقظة ودعوة إلى الوحدة الوطنية

وقد حافظ المتظاهرون على روح الوحدة والتآزر، ونبذ كل أشكال التمييز والعنصرية والجهوية، وذلك من خلال الدعوة إلى مواجهة كل الآراء المتطرفة، ومحاولات إشعال نار الفتنة، والاحتكام إلى العصبية، وفي هذا السياق حمل المتظاهرون عدة شعارات تصب في هذا الإطار، منها عبارة «لسنا عنصريين.. خاوة خاوة»، ولافتة أخرى تدعو إلى حماية المسيرة من الانزلاق، حيث كتب عليها عبارة «حافظوا على سلميتها، وحدتها ووطنيتها»، وتأتي هذه العبارات لتذكر جموع المتظاهرين بمحاولات التفرقة التي يزرعها بعض الفتانين، للتشويش على المسيرات، وإخراجها عن إطارها السلمي الهادئ.

مناقشات حادة بين المتظاهرين حول طبيعة الحل

وما لاحظناه خلال مسيرة أمس، والمسيرات الأخيرة، هو تلك المناقشات الحادة بين جموع المتظاهرين، الذين شكلوا مجموعات هنا وهناك، يتدارسون الوضع، ويقترحون حلولا، بعضها يدور حول إزالة كل الأشخاص الموجودين في الحكم، وإعطاء الاختيار للشعب، كي يخرج من صلبه ممثلوه الحقيقيون الذين يسيرون دواليب الدولة، ويحتكم هذا الرأي، السائد بكثرة في أوساط من استمعنا إلى نقاشاتهم، إلى كون من هم اليوم في الحكومة لم يتم اختيارهم من طرف الرئيس الشرعي للبلاد، وبالتالي فهم غير شرعيين، كما يذهب بعض المتظاهرين المحللين للوضع، إلى حد التطرف، باقتراح إزالة كل زمور النظام، سواء المدنية أو العسكرية، وترك الحرية للشعب يسيرها ويختار رئيسها، وهو الرأي الذي أثار حفيظة مواطنين آخرين، وصفوه بـ «الحل الانتحاري»، لكون تسيير الدولة ليس سهلا بالطريقة التي يراها عموم الناس، ومثال ذلك أن شابا راح يرد على أحدهم قائلا إنه عندما نزيل كل مَن هو اليوم على رأس المؤسسات الوطنية، مدنية وعسكرية، فإننا نقع في فراغ مؤسساتي، يفتح الباب على مصراعيه لتدخل المجتمع الدولي، بفرض قوانينه وشروطه، وهي الوضعية التي لا تخدم الصالح العام للوطن والشعب.

صحافة غير مرغوب فيها

احتدمت المناوشات قرب ساحة البريد المركزي، بين بعض المتظاهرين وممثلي عديد القنوات التلفزيونية الوطنية الخاصة، التي تم منعها من التصوير وأخذ تصريحات من طرف المواطنين، واصفين إياها بأنها تقف في صف «العصابات»، وشهدنا شجارا كاد أن يتحول إلى تبادل اللكمات، بين صحفي إحدى القنوات الوطنية، الذي منعه بعض الشبان من العمل، لكونه ـ حسب رأيهم ـ لم يبث ما تم تسجيله في الجمعة الماضية، فيما صاح أحدهم في وجه الصحفي قائلا «إنكم تبحثون فقط عن الإشهار، لقد خنتم الشعب، ولم تعودوا ترافقونه مثلما كان في البداية»، وما إن انتهى هذا الخلاف حتى اشتعل أيضا بين بعض المتظاهرين وممثل قناة تلفزيونية عربية، تصدى له صحفي إحدى الجرائد الوطنية المفرنسة، وأراد تأليب المتظاهرين ضده، لكن صحفي القناة، استطاع أن يقنع المتظاهرين بكونه يغطي الحراك منذ بدايته، وأن الصحفي المدعي رفض فقط تصوير المواطنين الجزائريين الذين يحملون العمل الفلسطيني، مما جعل «السحر ينقلب على الساحر»، حيث قام المتظاهرون بإخراج ممثل الجريدة، وإمطاره بوابل من الشتائم.

للتذكير فإن ما ميز جمعة أمس، هو رفع صور الناشط الحقوقي المرحوم كمال الدين فخار السجين، الذي توفي في مستشفى بالبليدة، مؤخرا، بعد إضرابه عن الطعام، ومطالبين بالتحقيق في حادثة الوفاة.


وهران في الجمعة الخامسة عشرة من الحراك

تأكيد على السلمية، رفض الفتنة و رحيل الباءات

شهدت شوارع مدينة وهران، أمس، و في الجمعة الخامسة عشرة من الحراك خروج آلاف المواطنين مباشرة بعد صلاة الجمعة نحو الشوارع لمواصلة الحراك الذي دخل جمعته الخامسة عشرة و الرابعة منذ حلول شهر رمضان، الذي لم يمنع المواطنين من الخروج للشارع و التعبير بكل حرية مواصلة للمطالب التي ينتظر أن تتحقق حسب المواطنين.

وعرفت جمعة أمس، رفع شعارات مؤكدة على السلمية التي تميز المسيرات وذلك في خضم ما تشهده الساحة من تطورات وتحركات، وأكد المواطنون  ضرورة العمل على تحقيق الإجماع الوطني بعيدا عن الوجوه القديمة للنظام، وخاصة رحيل ما يعرف بـ» الباءات» التي لا تزال في الحكم بالرغم من مطالب المجتمع باستبعادها من المشهد السياسي والمضي لتحقيق المادتين 7 و8 من الدستور.

كما أكد المواطنون خلال المسيرة على مواصلة حماية المسيرات والعمل على استبعاد الفتنة التي تطل كل مرة على الجزائريين لوقف الحراك الشعبي الذي صنع لنفسه مكانة دولية واحتراما كبيرا، وسط تحقيق بعض المطالب التي تبقى غير كافية إلى غاية الوصول إلى نهاية شاملة مع رموز النظام القديم.

وحمل المواطنون شعارات «حراكنا مستمر» و»لا للجهوية، لا للعرقية، لا للطائفية، نعم لجزائر موحدة»، وشعار « المعارك الكبرى لا بد لها من طول نفس».

رضوان.ق


القسنطينيون يخرجون في الجمعة الخامسة عشر

جيش شعب خاوة خاوة والمؤسسة العسكرية خط أحمر

لبى القسنطينيون، مساء أمس، نداء الحراك، حيث خرج مئات المواطنين في مسيرات سلمية، للجمعة الخامسة عشر على التوالي، دون الأخذ بعين الاعتبار حرارة الجو ولا الصيام في آخر جمعة من شهر رمضان، رافعين شعارات التغيير التي تثبت التمسك بمطالب أول جمعة صادفت 22 فيفري الفارط.

وحمل مواطنو عاصمة الشرق الجزائري، شعارات من أجل التغيير السلمي الديمقراطي، بعيدا عن رموز النظام السابق وجدّدوا مطلب الاستغناء عن الباءات الثلاثة وعلى رأسهم عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي، مؤكدين أن أي انتقال نحو جزائر جديدة، لن يكون برموز المرحلة الفارطة.

وحمل بعض المتظاهرين صور شخصيات يرون فيها أنها ستكون من الشخصيات التي توكل لها تسيير المرحلة الانتقالية على غرار طالب الإبراهيمي وأحمد بن بيتور، كما ردد البعض شعارات من أجل دولة مدنية، غير عسكرية، في إطار الرؤية الباديسية النوفمبرية، وفي حين طالب بعض المحتجين، بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، مؤكدين أنهم متمسكون بخيار التظاهر إلى غاية تحقيق آمال الشعب في تغيير النظام السابق وكل رموزه.

وكانت ساحة الثورة، هي ملتقى المحتجين، بعد المسيرة التي طافت أبرز شرايين وسط المدينة، على غرار كل جمعة، حيث انطلقت المسيرة من مسجدي الاستقلال بحي الكدية والشنتلي بحي رحماني عاشور (باردو)، قبل التوجه عبر شارع عبان رمضان إلى شارعي بلوزداد محمد ومسعود بوجريو نحو ساحة الهرم والعودة عبر شارع عبان رمضان إلى ساحة الشهداء بمحاذاة قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة. حراك قسنطينة في أسبوعه الخامس عشر، عرف حضور أعداد معتبرة من المواطنين، كما عرف بعض الاحتاك بين المتظاهرين بسبب الآراء والتصلب في المواقف، خاصة فيما تعلق بالمؤسسة العسكرية وقائد الأركان قايد صالح، الذي لقي تأييدا من مشاركين في الحراك، مع التمسك بعدم المساس بالمؤسسة العسكرية التي تبقى خطا أحمرا حسب المتظاهرين الذين هتفوا «جيش شعب خاوة خاوة».

زبير.ز    


تيزي وزو: تواصل المسيرة السلمية من أجل التغيير

خرج سكان قرى وبلديات ولاية  تيزي وزو، أمس، الجمعة في مسيرة سلمية حاشدة، من أجل التأكيد على مواصلة النضال السلمي إلى حين تحقيق التغير الجذري للأوضاع التي تعيشها البلاد وإرساء مرحلة انتقالية، تفضي إلى بناء جزائر جديدة ترتكز على قيم الحق والعدل. وعلى غرار المسيرات الماضية، ضرب سكان تيزي وزو لنفسهم موعدا أمام مدخل جامعة مولود معمري ”حسناوة”، حيث انطلقت المسيرة في حدود منتصف النهار، وسار المتظاهرون نحو شارع لعمالي أحمد وصولا إلى شارع عبان رمضان، مرورا بوسط المدينة، حاملين شعارات ولافتات مندّدة برموز النظام السابق ومطالبة بإيجاد حل للأزمة السياسية ومحاكمة المتورطين في قضايا الفساد.

وسار المتظاهرون  نحو النصب التذكاري ”الشمعة”، حيث أخذ عددهم يتضاعف مع خروج المصلين من المساجد والتحاقهم بالمسيرة الـ15، حاملين العلم الوطني والراية الأمازيغية.

س / زميحي


تيارت: ثبات على الحراك رغم تأثير الحرارة والصيام

سجل سكان مدينة تيارت، أمس، حضورهم في المسيرة رقم 15، رغم التراجع اللافت للانتباه في تعداد المتظاهرين والراجع أساسا إلى الصيام والحرارة التي شهدتها الولاية أمس.

وجابت المسيرة شوارع وطرقات حي الآمير عبد القادر، الرائد بوسيف، مجمع الريجينا، شارع بوعبدلي بو عبدالله مرورا بمستشفى العيون، ثم شارع بن باديس للوصول إلى نقطة التجمع بساحة الشهداء المقابلة للمسجد العتيق. ورفع جمع كبير من الشباب وحتى النساء شعارات تطالب بضرورة رحيل ما تبقى من رموز النظام، معلنين مساندتهم المطلقة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني.

كما دعا المتظاهرون إلى ضرورة تعيين شخصية وطنية توافقية لتسيير المرحلة الانتقالية والتحضير للانتخابات الرئاسية، دون رموز النظام السابق، حسب الشعارات التي تم رفعها، والتي أكدت أيضا ضرورة مواصلة محاسبة ومحاكمة كل المسؤولين المتورطين في قضايا الفساد.

ن / خيالي


غليزان: رمضان صائمون.. في الحراك سائرون للجيش مساندون

أكد المواطنون الذين خرجوا في المسيرة السلمية للجمعة الـ15 أن سرّ قوة المسيرات المساندة للحراك بولاية غليزان يكمن في وحدة المسيرات. المسيرة انطلقت من وسط المدينة باتجاه حي الانتصار تحت شعار ”سلمية سلمية” وشعار ”جيش شعب خاوة خاوة” وسط تأطير مميز ومحكم.

ورغم الصيام والحرارة المرتفعة، خرج آلاف المواطنين بعد صلاة الجمعة في مسيرة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان حاملين الأعلام الجزائرية  وأعلام دولة فلسطين معتبرين أن الخطاب الأخير للفريق قايد صالح شيء ايجابي، حيث يرى محمد وهو متقاعد أن خطاب الفريق قايد صالح الأخير وضع الجميع بما فيهم النخب أمام مسؤوليتهم، حيث يرى أن أي حوار هو الحل الوحيد والخروج من الوضعية التي تعيشها الجزائر.

أما السيد عبد الكريم فيرى أنه لا يمكن إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع جويلية، كما يؤكد أنه يجب مواصلة الحراك إلى غاية ذهاب كل رموز الفساد الذي عرفته الجزائر وأكد أنه ينتظر من الحراك تحقيق المطالب التي خرج من أجلها المواطنون. مؤكدا أنه يجب أن يتواصل الحراك إلر غاية تحقيق كل المطالب. كما يرى أن رمضان لم يؤثر على المواطنين الذين دأبوا على الخروج في المسيرات السلمية تحت شعار ”رمضان صائمون.. في الحراك سائرون للجيش مساندون”.

نورالدين واضح


الحراك بعين تموشنت يطالب بشخصيات نزيهة

خرج، مساء أمس، بعاصمة الولاية عين تموشنت مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة في الثالثة من رمضان و15 من الحراك الشعبي المتواصل، حيث توافدوا بالمئات أمام مقر الولاية نقطة انطلاق الحراك الشعبي، رافعين الرايات الوطنية في مسيرة شعبية سلمية، مطالبين في ذلك تمسكم الشديد بضرورة رحيل بقايا رموز نظام الرئيس المستقيل .المتظاهرون نادوا بضرورة تجسيد إرادة الشعب وتطبيق المادتين 07 و08 من الدستور. مرددين: الجزائر حرة ديمقراطية وخاوة  خاوة. مطالبين بشخصيات نزيهة ونظيفة ورحيل ما تبقى من الباءات.

م.عبيد


مواطنو بومرداس مع نهج الحوار البنّاء

خرج مواطنو ولاية بومرداس، أمس، للجمعة 15 على التوالي منذ انطلاق الحراك أواخر فيفري الماضي، مجددين العهد مع مسيرة سلمية حضارية للمطالبة بجزائر جديدة حرة وديمقراطية.

المسيرة، وكسابقاتها، انطلقت من ساحة المادور بعد الترحم على المناضل المرحوم كمال الدين فخار، حيث اعتبر أحد المواطنين بأن موت أو سجن شخصيات نضالية لن يثني الحراك عن قوته المستمدة من الشارع كل جمعة. من جهته أثنى مواطن آخر على الدعوة الصريحة لقائد الأركان إلى تبني حوار بناء وصريح للخروج من الأزمة، قائلا في هذا الصدد بأن الجزائريين مع حوار مسؤول شريطة أن يكون مع شخصيات وطنية وأسماء بارزة يقبلها الحراك، رافضا بذلك الحوار مع رموز النظام الحالي. كما رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للعنصرية والتفرقة بين الشعب الجزائري على نحو ”بلاد وحدة.. شعب واحد.. جيش واحد.. وهدف واحد”.

حنان. س


البويرة: صائمون، صامدون وللقضية حاملون..

خرجت حشود المتظاهرين بعد صلاة الجمعة، أمس، بولاية البويرة، في مسيرة جابت مختلف شوارع وأحياء المدينة، حيث هتف المتظاهرون ”صائمون صامدون وللقضية حاملون”، مصرين خلال الجمعة الـ15 على التوالي من عمر الحراك الشعبي على مطلب رحيل جميع رموز النظام القديم.

وتعالت هتافات المتظاهرين في المسيرة وتعدّدت شعاراتها، ومنها تلك الرافضة لتنظيم انتخابات يشرف عليها بقايا النظام السابق، الذي يفتقد لثقة الشعب، داعين إلى إعادة الكلمة للشعب الذي يعد سيد القرار وصاحب السيادة،

كما طالب المتظاهرون بعدم الزج بالبلاد في وضع يهدّد أمنها واستقرارها، مع التأكيد على الصمود إلى غاية تحقيق كل المطالب المرفوعة مهما طال عمر الحراك...

ع ف الزهراء


السكيكديون يصرّون على رحيل بقايا النظام

يتواصل الحراك الشعبي بعاصمة روسيكادا في جمعته 15 على التوالي، وبتواصله يصرّ السكيكديون بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم على تجديد مطالبهم السابقة المتمثلة في رحيل بقايا رموز النظام السابق بخاصة الباءات الثلاث، وهكذا وككل جمعة وانطلاقا من شارع ممرات 20 أوت 55 ذات رمزية عند مواطني سكيكدة، وإلى غاية ساحة أول نوفمبر مرورا بساحة الشهداء وشارع الأقواس، رفع المتظاهرون إلى جانب الرايات الوطنية عديد الشعارات التي تصرّ على ضرورة رحيل كل رموز الفساد بما فيها أكثر الأرندي والأفلان، ومحاسبة كل المفسدين، فيما ناشدوا الجهات القضائية على المستوى المحلي بفتح ملفات الفساد على المستوى المحلي.

ونشير إلى أن أهمّ ما ميّز حراك سكيكدة في جمعته الـ15، هو رفع صورة الناشط المرحوم الدكتور كمال الدين فخّار، وصور ابن باديس، ومفدي زكرياء..

بوجمعة ذيب


بجاية: تمسك بالتغيير ومواصلة النضال

خرج مئات المواطنين، ظهر أمس، في مسيرة سلمية بمدينة بجاية للجمعة 15 على التوالي من أجل المطالبة باحترام إرادة الشعب وتحقيق التغيير الجذري للنظام وبناء جمهورية ثانية ترتكر على احترام الأسس الديمقراطية، حيث انطلقت المسيرة من ساحة دار الثقافة لولاية بجاية وجالت عديد الأحياء. ورفع المتظاهرون الكثير من الشعارات، على غرار تلك الداعية إلى ”رحيل كل رموز النظام”، ”تطبيق المادتي 7 و8 من الدستور”، ”الاستجابة للإرادة الشعبية” و”الإفراج عن كل المسجونين بسبب أفكارهم”، حيث عبّر المتظاهرون خلال هذه المسيرة عن تضامنهم مع عائلة كمال الدين فخار الذي توفي مؤخرا وطالبوا بفتح تحقيق ومعاقبة كل المتسببين في وفاته. وعرفت المسيرة التي استقطبت مئات المواطنين القادمين من مختلف بلديات ودوائر الولاية مشاركة كل شرائح المجتمع على غرار الشباب، الأطفال، الشيوخ، حيث لم تمنع لا الحرارة ولا الصيام المواطنين من تسجيل حضورهم لمواصلة النضال إلى غاية تحقيق التغيير المنشود، مع الإشارة إلى أن بعض الشباب المتطوعين قاموا بتنظيم إفطار جماعي للأشخاص الذين تنقلوا من المناطق البعيدة للمشاركة في المسيرة.

الحسن حامة


مواطنو الشلف يؤكدون على تحقيق مطالب الحراك

لم يتأخر مواطنو ولاية الشلف، عن مواصلة مسيرتهم الأسبوعية بمطالبهم المشروعة في الحراك الشعبي الذي دخل الجمعة الـ15 والأخيرة من هذا الشهر الفضيل، داعين إلى رحيل كل رموز النظام السابق، رافضين الانتخابات المقررة يوم الرابع من جويلية، مع محاسبة كل المتورطين في قضايا الفساد والسير نحو تأسيس جمهورية جديدة، والقطيعة مع كل رموز النظام السابق مع إجراء انتخابات نزيهة تشرف عليها لجنة مستقلة لها كل الصلاحيات، كما رفع المتظاهرون شعار ”الجيش والشعب خاوة خاوة”، مشيدين بالدور الكبير والفعّال للمؤسسة العسكرية ومرافقتها للحراك الشعبي.

م / عبد الكريم