الجزائر - الصين
إطلاق المرحلة الثانية من تأهيل الأراضي المالحة بغليزان

- 561

وقعت الجزائر والصين، أول أمس، بالجزائر العاصمة، على مذكرة تفاهم تسمح بتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع النموذجي حول "تهيئة الأراضي الفلاحية المالحة في منطقة حمادنة بولاية غليزان، وهو ما يسمح بإعادة استصلاح هذه المساحات الفلاحية والتأقلم مع طبيعتها الجغرافية، علما أن المرحلة الأولى من المشروع تم إطلاقها سنة 2012 بالتنسيق ما بين المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي ومصلحة الزراعة والتنمية الدولية للجمهورية الصينية.
وحسب بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري فقد أشرف على توقيع مذكرة التفاهم كل من الأمين العام للوزارة، السيد شادي كمال، وسفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، السيد يانغ قوانغ.
وقد تم اللجوء إلى الخبرة الصينية، التي تعد قوة عالمية في مجال استصلاح الأراضي الفلاحية وحل إشكالية ملوحة التربة، لإعادة إطلاق النشاط الفلاحي بمنطقة حمادنة بغليزان وهي التي تمتد على مساحة 18 ألف هكتار وتعاني من العقم الدائم للأراضي التي أصبحت قاحلة وشبه جافة.
وأشار البيان إلى أن الاتفاق الأول ما بين الدولتين، والذي امتد بين 2012 و2015، سمح لخبراء المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي باكتساب خبرة تقنية مع تحديد نوعية التكنولوجيات التي يجب استغلالها لتهيئة الأراضي الفلاحية المالحة، وسمحت فترة الاتفاق بتدريب التقنيين على التحكم في هذه التكنولوجيات المبتكرة من طرف خبراء صينيين، مع تدعيم مخابر المعهد بعدة معدات وتجهيزات.
وتم ما بين 2012 و2015 اختبار وتحليل عدة عينات عضوية مع اقتراح تعديلات على نوعية التربة والمعادن لبلوغ الصيغة العضوية المطلوبة التي أطلق عليها اسم "اقرو بيولوجيك" لمنطقة حمادنة، كما تم اختبار مختلف أنواع المحاصيل التي تمت زراعتها خلال فترة التجارب، وهي الزراعات التي اختيرت على أساس درجة مقاومتها للملوحة، في حين تم إيلاء كل العناية لطريقة السقي، وفي ختام فترة التجربة تم زرع بستان تجريبي على مساحة 3 هكتارات يتكون من أشجار الزيتون، التين، الرمان، المشمش، الفستق والإجاص.
أما فيما يخص مذكرة التفاهم الجديدة فهي تمتد إلى غاية 2018 وتهتم بمواصلة التجارب بالمنطقة مع إرسال فرق جديدة من الخبراء الصينيين لمتابعة الأعمال التي تتم بالمعهد بطرق حديثة لأقلمة الإنتاج المحلي من ملوحة التربة.