الجوية الجزائرية تعزز تواجدها بإفريقيا

إطلاق 4 خطوط دولية نهاية مارس القادم

إطلاق 4 خطوط دولية نهاية مارس القادم
  • القراءات: 889
زولا سومر زولا سومر

تستعد شركة الخطوط الجوية الجزائرية لفتح خطوط مباشرة جديدة، نهاية شهر مارس القادم، باتجاه أربع عواصم إفريقية وهي أديس أبابا، الإثيوبية وجوهانسبورغ، الجنوب ـ إفريقية ولبروفيل، الغابونية، مع إعادة فتح خط الجزائر - عمان المتوقف منذ غلق الحدود بسبب جائحة كورونا. تسعى الجوية الجزائرية من خلال هذه الخطوط الجديدة إضفاء حيوية على نشاطها وتشجيع الاستثمارات الاقتصادية والمبادلات التجارية مع هذه البلدان، وجعل الجزائر منطقة عبور للتوجه إلى بلدان أخرى.

وأكد أمين أندلسي، المكلف بالإعلام بالخطوط الجوية لـ"المساء"، أمس، أن إدارة الشركة بصدد دراسة تفاصيل إطلاق رحلات جوية مباشرة بين الجزائر ودولتي إثيوبيا وجنوب إفريقيا، حيث يجري التنسيق مع هاتين الدولتين الصديقتين، تحضير التراخيص اللازمة لفتح هذه الخطوط، نهاية شهر مارس القادم بمعدل رحلة واحدة في الأسبوع ذهابا وإيابا، مع إمكانية رفع عدد هذه الرحلات في حال تسجيل طلب كبير. كما قرّرت الجوية الجزائرية، استجابة للطلب المتزايد لأفراد الجالية الجزائرية بالخارج، رفع معدل رحلاتها من وإلى مونتريال الكندية إلى عشر رحلات أسبوعيا بدلا من ثماني رحلات ابتداء من 11 جوان وإلى غاية 9 سبتمبر 2023 بسبب تزايد الطلب في فصل الصيف.

وأضاف أندلسي أن فتح خطوط جوية مباشرة باتجاه مختلف العواصم الإفريقية جاء استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية الذي يولي أهمية كبيرة للتفتح على بلدان القارة لتطوير العلاقات الاقتصادية معها وبالنظر إلى الصداقة القوية التي تربط الجزائر بهذه الدول، والعمل على ترقية هذه العلاقات إلى مستوى العلاقات السياسية من خلال تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع، وتسهيل الاستثمارات وتمكين رجال الأعمال الجزائريين والأفارقة من التنقل بسهولة ويحفزهم على إقامة علاقات شراكة ومشاريع استثمار. وأشار المتحدث باسم الجوية الجزائرية إلى أن هذه الخطوط ستخدم المستثمرين الجزائريين الذين يمكنهم تسويق وتصدير منتجاتهم في مختلف المدن الإفريقية، عن طريق البرنامج الثري والجديد الذي اعتمدته الخطوط الجوية الجزائرية لربط الجزائر بعواصم دول إفريقية. وقال أندلسي إن مطار الجزائر سيكون منطقة عبور كبرى من مختلف الدول الإفريقية نحو أوروبا ومن هذه الأخيرة نحو مختلف العواصم الإفريقية، وهذا ما سيجعل المتعاملين الجزائريين، أمام فرصة ثمينة لاكتشاف أسواق إفريقية جديدة والترويج لمنتجاتهم من خلال فرع الشحن التابع للجوية الجزائرية.

وأكد أندلسي أن الجوية الجزائرية تتطلع نحو العالمية من خلال فتح أسواق جديدة، وتمكين المسافرين الجزائريين من السفر نحو مختلف الوجهات الإفريقية والأوروبية، من خلال رحلات أسبوعية جاهزة، وهذا ما يجعل مطار الجزائر مطارا محوريا للمستثمرين الجزائريين وحتى الأجانب الذين يرغبون في اكتساح الأسواق الإفريقية. حيث تسمح هذه الخطوط للجزائر بأن تكون منطقة عبور للدول الافريقية التي يرغب مسافريها في السفر الى الضفة الأخرى من المتوسط والى البلدان المجاورة، وهو ما سينشط حركة النقل ويحقق مداخيل إضافية للجوية الجزائرية بتفتحها وتنويعها لخطوطها التي كانت منحصرة في الدول الأوروبية وبعض الدول العربية ويعزز تواجدها إفريقيا.

ويندرج فتح هذه الخطوط في اطار السياسة الجديدة للجزائر التي ترغب في استعادة ريادتها القارية من خلال استغلال علاقاتها السياسية والدبلوماسية الجيدة مع بلدان القارة، خاصة تلك التي تعرف استقرارا أمنيا، والتي يمكن اقتحام أسواقها في الوقت الذي لا زالت فيه المبادلات التجارية والاستثمارات الاقتصادية بين الجزائر والبلدان الافريقية ضعيفة رغم العلاقات السياسية الجيدة، بحيث ستمكن هذه الخطوط، مستقبلا من استغلال الموقع الجغرافي للجزائر الذي يعد بوابة للقارة وهمزة وصل بين العديد من البلدان التي ترغب في التصدير لإفريقيا مرورا بالجزائر.