رئيس الجمهورية مؤكدا بأن حياة المواطن أولى من كل شيء:
إعادة غلق المحلات في حال استمرار ارتفاع الإصابات
- 1091
أعلن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عن إمكانية اللجوء إلى إعادة غلق المحلات التجارية التي سمح لها باستئناف النشاط في بداية رمضان، في حال تسبب نشاطها في زيادة تفشي وباء كورونا، مؤكدا وجود ارتباط عضوي بين الترخيص بعودة النشاطات التجارية وارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في الأيام الأخيرة.
وأوضح الرئيس تبون خلال اللقاء الإعلامي الذي جمعه مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية، بأن "الحكومة لبت طلبات اتحاد التجار وحاولت استدراك ما يمكن استدراكه من الحياة الاقتصادية، ولكن إذا كان هذا يؤدي إلى هلاك المواطنين وإلى وضع المواطنات والمواطنين في خطر، فسنغلق كل شيء وسنرجع لأكثر صرامة في تطبيق الحجر، خاصة وأننا كنا وصلنا تقريبا إلى نهاية الوباء".
وكانت الحكومة قررت بداية رمضان توسيع قائمة المحلات التجارية التي يمكنها الفتح إلى عدد من الأنشطة مثل محلات الملابس والحلويات التقليدية، غير أن بعضها شهد اكتظاظا كبيرا للمواطنين دون التزام بالتدابير الصحية المطلوبة، وهو ما اعتبره الرئيس "أمرا لا يمكن تفسيره"، قائلا في هذا الصدد "لقد حاولنا القيام بتوازن بين الحجر الصحي وبين ما نستطيع حمايته من الاقتصاد الوطني، حيث قمنا بإرجاع بعض الأنشطة التي ارتأت الحكومة ضرورة إرجاعها، لكن المشكل ليس في تخفيف الحجر ولا في إعادة فتح بعض المتاجر وإنما في تصرفات المواطنين".
وأشار إلى وجود ارتباط عضوي بين عدم احترام الحجر الصحي وإجراءات الوقاية من الفيروس كالتباعد بين الأشخاص، وبين التراجع في النسق الإيجابي في مواجهة هذا الوباء، مشددا على أنه "سيتم التصدي لكل هذه الأمور".
وذكر الرئيس في هذا الخصوص قائلا "كنا قد بلغنا بالتقريب إلى النهاية في مواجهة الفيروس، مشيرا على سبيل المثال إلى أنه بالنسبة لولاية البليدة تم تسجيل تراجع في الإصابات، "حيث بلغت قبل ثلاث أيام من حالة إلى حالتي إصابة، كما تم تسجيل صفر حالة خلال يومين ونفس الأمر بالنسبة للجزائر العاصمة، واليوم عدنا مجددا مع تراجع هذه الوتيرة الإيجابية".
الجزائر حققت توازنات مقبولة في مواجهة الفيروس
في سياق متصل، دعا رئيس الجمهورية المواطنين إلى "تفهم المرحلة التي تعيشها البلاد، حيث قال إننا "لسنا لوحدنا في العالم.. فهناك بلدانا تعد موتاها بعشرات الآلاف"، مشيرا إلى أن "الخطة التي اتبعتها الجزائر مع أساتذتها في الطب والمختصين في هذا المجال أعطت نتيجة وهناك ايجابيات"، غير انه لفت إلى انه "كلما توفي جزائري إلا وأصبنا بالألم سواء تعلق الأمر بالأطباء الذين يواجهون الخطر أو المواطنين".
ولدى تقييمه للوضعية الصحية في البلاد جراء هذا الوباء أشار الرئيس تبون إلى التحسن المسجل من خلال تسجيل انخفاض في عدد الموتى الذي أصبح بأعداد قليلة، ناهيك عن عدد الذين تماثلوا للشفاء، مبرزا أن الجزائر وصلت إلى "توازنات مقبولة في مواجهة الفيروس".
وأشار إلى أن "كل العالم يجتهد في مواجهة الفيروس سواء في أوروبا أو الصين أو أمريكا ونفس الأمر بالنسبة للجزائر"، مبرزا في هذا المجال بأن الجزائر "لا تقلد أي دولة وان قراراتها السياسية والإدارية تبنى بالاستناد إلى رأي علمائها ومختصيها".
وذكر رئيس الجمهورية من جهة أخرى، بأن الجزائر كانت سباقة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا، من غلق للأجواء والملاعب والمدارس والثانويات والجامعات وحتى من خلال إجلاء الرعايا الجزائريين من الخارج عبر الطلبة الذين كانوا مدينة ووهان الصينية.