أثنى على تحوّلها النوعي وتحديث إحصاءاتها.. البنك الدولي:

إنجازات بارزة للجزائر في 2024

إنجازات بارزة للجزائر في 2024
  • القراءات: 204
حنان. ح حنان. ح

❊ الجزائر ضمن 4 دول ناجحة في الانتقال من الدخل المتوسط الأدنى إلى الأعلى

❊ أكبر انخفاض في حرق الغاز على الصعيد العالمي تحقّقه الجزائر

❊ استدامة قطاع الطاقة في حوار استراتيجي بين البنك الدولي والجزائر

❊ البنك الدولي يدعم الجزائر للصمود في مواجهة تحديات التغير المناخي

أكد البنك الدولي أن الجزائر اتبعت طريقا طموحا في درب التنمية المستدامة، مرتكزة على دعائم القدرة على الصمود والابتكار والتحديث الاقتصادي، مشيرا إلى أنها استطاعت تحقيق إنجازات بارزة هذا العام.
في مقال نشرته الهيئة الدولية المالية في موقعها الإلكتروني بعنوان "الجزائر: مسيرة طموحة نحو التنمية"، تم إبراز آخر الإنجازات التي حققتها الجزائر بكثير من الإشادة والتثمين، لاسيما بعد أن أعلن تقرير البنك الدولي السنوي لتصنيف الدخل الصادر في الفاتح جويلية الجاري، بأن الجزائر كانت "إحدى أربع دول فقط على مستوى العالم نجحت في الانتقال من فئة الدول ذات الدخل المتوسط الأدنى، إلى فئة الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى".
وأرجع المقال ما وصفه بـ"التحوّل النوعي” الذي حققته الجزائر في المقام الأول إلى "تحديث المنظومة الإحصائية"، مفسرا ذلك بأنه "أتاح قياسا أدق للناتج المحلي الإجمالي"، وجاء في المقال أنه بالرغم من نمو الاقتصاد الجزائري بنسبة 4.1% في عام 2023، كان المحرك الرئيس لهذا الارتقاء هو "المراجعة الشاملة لإحصاءات الحسابات القومية، والتي شملت توسيع تقديرات الاستثمار وتغطية أدق للاقتصاد غير الرسمي”.
ونقل ذات المصدر تصريح كمال براهم، الممثل المقيم للبنك الدولي في الجزائر الذي قال: “لقد مكنت عملية التغيير لسلسلة الناتج المحلي الإجمالي، التي اكتملت في عام 2024، من تقييم الاقتصاد الجزائري بصورة أدق، وبالتالي إعادة تصنيف البلاد في الفئة الأنسب لمستوى تطورها الاقتصادي"، مضيفا: "هذا يؤكد أهمية توفّر البيانات الدقيقة في توجيه السياسات الاقتصادية".
وتمت الإشارة في السياق إلى تسليط تقارير البنك الدولي الأخيرة الضوء على الأهمية الاستراتيجية لتحسين جمع البيانات، من أجل تسهيل تنويع الاقتصاد في الجزائر، باعتبار أن البيانات المحسنة والأكثر شفافية، "تمكن من فهم ديناميكيات الاقتصاد الوطني، ما يسمح بصياغة سياسات أكثر فعالية".
وتحدث المقال كذلك عن بروز إنجاز آخر للجزائر من خلال تقرير البنك الدولي الذي ظهر أن الجزائر حققت "أكبر انخفاض في حرق الغاز على الصعيد العالمي في عام 2023"، مسجلة بذلك للعام الثالث على التوالي تراجعا في انبعاثات حرق الغاز، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج النفط بنسبة 2%، حيث نجحت في تحقيق انخفاض إجمالي بنسبة 3% في كثافة الحرق، "ضاربة مثالا يحتذى به في عام لم تكن فيه الاتجاهات العالمية إيجابية”.
وتم التذكير بأن البنك الدولي يواصل حوارا استراتيجيا مع الجزائر حول استدامة قطاع الطاقة، إذ تتركز المساعدة الفنية على محورين رئيسيين هما "دعم تطوير برنامج قابل للتمويل لطاقة الرياح" و"المساعدة في إعداد استراتيجية لتعزيز الطاقة المتجدّدة لمختلف فئات المستهلكين"، بهدف تنويع مزيج الطاقة وتعزيز التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
كما يدعّم البنك الدولي الجزائر في مساعيها لتعزيز القدرة على الصمود، خاصة في مواجهة تحديات التغير المناخي، وفقا للمقال، الذي أشار إلى أن الجزائر "معرّضة لطيف واسع من المخاطر الطبيعية كالفيضانات والزلازل وحرائق الغابات"، التي تهدّد الأرواح وسبل العيش وتكبّد الاقتصاد خسائر فادحة.
وأبرز في سياق تعاون البنك مع المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى، ما أثمر عن دراسة مشتركة حول تشخيص إدارة مخاطر المناخ والكوارث في الجزائر، ولفت إلى أنه “كون حرائق الغابات تمثل تهديدا متكررا، عمل البنك مع المديرية العامة للغابات على تعزيز المعرفة والقدرات والاستشارات، ما أسفر عن دراسة مشتركة حول الإدارة المستدامة للغابات لمكافحة حرائق الغابات في الجزائر". وخلص المقال إلى التأكيد بأن التقارير الاقتصادية نصف السنوية للبنك الدولي عن الجزائر تعد مرجعا هاما يستند إليه صناع القرار وأصحاب المصلحة لتوجيه السياسات وإثراء الحوار العام، وأنه مع تحسن آليات جمع البيانات واستخدام مصادر بديلة، توفّر هذه التقارير رؤى عميقة حول مسار النمو المتنوع للبلاد.