تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية في ميدان الصحة

إنجاز 4 مستشفيات جامعية من بين 10 مبرمجة

إنجاز 4 مستشفيات جامعية من بين 10 مبرمجة
  • 1014

تم، أمس، بإقامة الميثاق، الكشف عن أسماء المؤسسات ومكاتب دراسات الأجنبية التي أسندت لها مشاريع إنجاز أربعة مراكز استشفائية جامعية، والتي ستنجز بكل من الجزائر العاصمة (700 سرير)، تيزي وزو، ورقلة، تلمسان وقسنطينة (500 سرير)، في إطار برنامج رئيس الجمهورية، الذي يضم 10 مستشفيات كبرى مطابقة لأحدث المعايير المعمول بها دوليا. قد تم بالمناسبة، تسليم أوراق إسناد الصفقة لأربع شركات منتمية إلى خمسة بلدان هي إيطاليا، كوريا الجنوبية، فرنسا، النمسا وبريطانيا، فيما رصد لهذا المشروع، غلاف مالي أولي يقدر ب40 مليار دينار وحددت آجال التسليم بسنتين إلى ثلاث سنوات.

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، في كلمة ألقاها بالمناسبة أمام مسؤولي الشركات الفائزة بالصفقة والتي تم انتقاؤها من بين 10 شركات أجنبية، أن برنامج إنجاز المراكز الجامعية الاستشفائية الـ10، تدخل في إطار تنفيذ برنامج الرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يولي أهمية كبيرة لتنمية وعصرنة قطاع الصحة وتوفير شروط الإنصاف في العلاج لكافة الجزائريين أينما كانوا في ربوع الوطن. وأوضح أن أهمية هذه العملية لا تقتصر في كونها تعتبر بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر المستقلة في مجال إنجاز مستشفيات جامعية جديدة علما أن عدد المراكز التي ستنجز هي 10 مستشفيات ستسمح أيضا بتوفير فضاءات تكوين عصرية في كبريات المدن الجامعية بما في ذلك مدن الجنوب ببشار وورقلة.

وأشار بوضياف إلى أن إنجاز هذه المراكز الجديدة وبالخصوص مركزي بشار وورقلة، سيسمح كذلك تدريجيا بالقضاء كليا على مشكل ندرة الكوادر الطبية المتخصصة في المناطق الجنوبية من الوطن، بالإضافة إلى المركز  الجامعي بالاغواط الذي سيوفر بدوره تكوينا طبيا متخصصا لفائدة جزء كبير من سكان الهضاب العليا.

ومن خصوصيات عملية انتقاء شركات لإنجاز مشروع الرئيس الذي تمتد آجاله على مدى 10 سنوات، يضيف الوزير، أنها نظمت في إطار ما ينص عليه قانون الصفقات العمومية بتحديد قائمة مصغرة لكبريات الشركات العالمية الرائدة والمتخصصة ليس فقط في إنجاز المستشفيات الجامعية وإنما كذلك في تجهيزها والمرافقة في تسييرها وهي الصيغة التي ستسمح بضمان استحداث أقطاب استشفائية ذات نوعية من حيث التصميم ومن حيث التسيير وهو ما يعتبر بمثابة حجر الزاوية لتحول عميق لنمط تسيير المرافق الاستشفائية ونوعية الخدمات الطبية والجراحية للمواطنين بالموازاة مع الشروط العصرية الجديدة التي سيتم بها تكوين الأجيال القادمة من الأطباء.

وأعرب عبد المالك بوضياف عن ثقته بأن العمل الجاري حاليا من أجل تحسين الخدمة العمومية في المرافق الصحية والإجراءات التي ستتخذ في المستقبل القريب فيما يخص الإطار التشريعي للصحة والخارطة الصحية ستسمح لهذه المستشفيات الجامعية الجديدة بأن تلعب دورها في مجال تحسين المعارف ورفع مستوى التكوين من أجل الوصول إلى خدمات صحية وطبية في مستوى الطموحات المشروعة وتطلعات رئيس الجمهورية الذي وفر كل الموارد اللازمة من أجل النهوض بقطاع الصحة وإعطائه المكانة التي تليق به وبالكفاءات التي يزخر بها.

وبالموازاة مع برنامج إنجاز المراكز الاستشفائية الجامعية، سطرت وزارة الصحة برنامجا ضخما لإعادة تأهيل المستشفيات القديمة من أجل جعلها مطابقة للمعايير المعمول بها. وأوضح السيد بوضياف في هذا الصدد أن هذه العملية ستجرى على مراحل بحيث تتم إعادة التأهيل مصلحة بمصلحة تفاديا لأي إزعاج، للمواطنين والسلك الطبي على حد سواء.